الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تكثف إرسال الأسلحة إلى الانقلابيين الحوثيين

إيران تكثف إرسال الأسلحة إلى الانقلابيين الحوثيين
22 مارس 2017 18:18
تقول مصادر إقليمية وغربية إن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن لتزيد الدعم للمتمردين. وقالت مصادر مطلعة على التحركات العسكرية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن إيران زادت في الشهور الأخيرة دورها في الصراع المستمر منذ عامين حيث كثفت إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم. ويضاهي ذلك نفس الاستراتيجية التي انتهجتها لدعم حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا. واعترف مسؤول إيراني كبير أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري في طهران الشهر الماضي لبحث سبل «تمكين» الحوثيين. وأقر المسؤول «في هذا الاجتماع، اتفقوا على زيادة حجم المساعدة من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي». وتعكس أفعال إيران في اليمن تنامي نفوذ المتشددين في طهران والذين يسعون لاستباق ما لمح إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تشديد في السياسة تجاه طهران. وقال اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي «لا نفتقر إلى معلومات أو أدلة على أن الإيرانيين يهربون أسلحة إلى المنطقة بوسائل مختلفة». وأضاف «نلاحظ أن الصاروخ كورنيت المضاد للدبابات موجود على الأرض... في حين أنه لم يكن موجوداً من قبل في ترسانة الجيش اليمني أو ترسانة الحوثيين. لقد جاء بعد ذلك». وقال مسؤول أمني إيراني كبير سابق إن حكام إيران المتشددين يخططون لتمكين جماعة الحوثي في اليمن «لتعزيز قبضتهم في المنطقة». وأضاف «يخططون لإنشاء مليشيا في اليمن على غرار جماعة حزب الله في لبنان». واتفق دبلوماسي غربي معه قائلاً «تحاول إيران منذ فترة طويلة صقل قطاعات من مليشيات الحوثيين ليكونوا قوة معطلة في اليمن». وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن الوزارة «قلقة من الدعم الإيراني للحوثيين بما في ذلك تقارير تفيد بأن إيران نقلت أسلحة لليمن وهو ما يتناقض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 وحظر مجلس الأمن على تصدير إيران للأسلحة». تقول مصادر إن إيران تستخدم سفناً لتوصيل إمدادات إلى اليمن إما مباشرة أو عبر الصومال لتتحايل على جهود التحالف لاعتراض الشحنات. وتقول مصادر غربية إنه ما إن تصل السفن إلى المنطقة يتم نقل الشحنات إلى قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها لأنها منتشرة في تلك المياه. ومن المعتقد أن المياه المفضلة لتنفيذ تلك العمليات تشمل خلجاناً صغيرة للصيد. وأقر اللواء عسيري المتحدث باسم التحالف العربي بصعوبة مراقبة سواحل اليمن البالغ طولها 2700 كيلومتر. وقال «لا يمكنك مراقبة كل هذا الساحل الطويل حتى لو جئت بكل بحريات العالم... إذا أوقفنا حركة تلك القوارب الصغيرة فسيؤثر هذا على الناس العاديين الذين يعملون بالصيد». وفي الفترة من سبتمبر 2015 حتى مارس 2016، اعترضت البحرية الفرنسية والأسترالية مراراً أسلحة قال مسؤولون إنها كانت متجهة للحوثيين. وقال مسؤول عسكري أميركي إن تهريب الإيرانيين أسلحة إلى الحوثيين استمر دون انقطاع منذ مارس من العام الماضي عندما توقفت عمليات الضبط. وشمل العتاد صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى العمق بالسعودية. وأضاف المسؤول الأميركي «لا يوجد تفسير منطقي لظهور تلك الأسلحة سوى المساعدة الخارجية. تقييمنا هو أن المساعدة أتت على الأرجح من إيران». وأقر نيك جينزين جونز، خبير الأسلحة الحربية ومدير مؤسسة خدمات بحوث التسلح (أرمامنت ريسيرش سيرفسز) التي تعقبت عتاداً إيرانياً انتهى به المطاف في اليمن، أيضاً بأن الكميات قد زادت. وقال جينزين جونز «لاحظنا المزيد من عمليات النقل البحري خلال الشهور القليلة الماضية، وأظن أن الزيادة عموما في وتيرة ما نوثقه من أسلحة إيرانية ترجع جزئياً إلى نجاح مزيد من عمليات التسليم البحرية» في دراسة عن نقل التكنولوجيا الإيرانية لليمن صدرت اليوم الأربعاء، قالت مؤسسة بحوث التسلح في الصراعات (كونفليكت أرمامنت ريسيرش) إن لديها أدلة تظهر أن الطائرة بدون طيار (قاصف-1) صنعت في إيران ولم تصمم وتصنع محلياً «في تناقض لتصريحات الحوثيين». وقالت المؤسسة إن الحوثيين والقوات المتحالفة مع الرئيس المخلوع صالح استخدموا هذه الطائرات لاستهداف نظم الدفاع الصاروخي للتحالف. وتكشفت، في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة، دلائل على عتاد عسكري أكثر تطوراً يستخدمه الحوثيون. ففي 30 من يناير الماضي، هوجمت فرقاطة سعودية قرب ميناء الحديدة في عملية نفذها الانقلابيون الحوثيون. وقالت البحرية الأميركية إن قارباً دون ربان يتم التحكم فيه عن بعد، وكان محملاً بالمتفجرات، صدم السفينة السعودية في أول هجوم معروف من نوعه تستخدم فيه مثل تلك القوارب وإن الحوثيين استخدموا تكنولوجيا من إيران. وفي تطور آخر هذا الشهر، قال مصدر بالحكومة اليمنية إن زورقاً لخفر السواحل دمر قرب المكلا بألغام نشرها الحوثيون. وقال جينزين جونز «شملت عمليات النقل الأخيرة لأسلحة وذخائر سلسلة (الطائرات دون طيار) أبابيل الإيرانية المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار واستخدمها الحوثيون ضد أهداف لها أهمية كبيرة مثل الرادارات وبطاريات صواريخ باتريوت». وتابع يقول إن هناك شبهات أيضاً في نقل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ محمولة على الكتف. وعلاوة على الأسلحة، قالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران توفر خبراء أفغاناً وعرباً لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين. ومن بين هؤلاء أفغان قاتلوا في سوريا تحت إشراف قادة بفيلق القدس. كانت رويترز قد نشرت تقارير عن استخدام نفس هذا الأسلوب المستتر في سوريا في 2014 قبل أن تقوم إيران بدور أكثر صراحة في تلك الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©