الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تأثيرات سلبية لمحطات التحلية

20 فبراير 2011 20:49
محطات التحلية التي توجد على مناطق مختلفة من ساحل الخليج العربي كثيرة، والمحطات تنتج كميات هائلة من المياه العذبة يوميا، وتقدر حسب إحصائية عام 1996 بمليار و120 مليون جالون يوميا، وذلك حسب مرجع للبيئة البحرية في دولة الكويت، وهذا بلا شك يعطي دلالة قوية على التخلص من كميات هائلة من المياه المعادة للخليج، وتلك الكميات تكون محملة بكميات كبيرة جداً من الكلور. يؤدي تركيز الأملاح والعناصر في المياه وإضافة لذلك تكون هناك عناصر أخرى تتراكم يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عام مما يزيد من الخلل في مكونات الحياة البحرية على مستوى دول الخليج العربي، ويزيد من الكلور وزيادة تركيزات العناصر النذرة والأملاح في مياه الخليج. مادة الكلور الناجمة عن مرحلة من مراحل التحلية تعود بتركيزات عالية الى البحر، ويضاف الى ذلك التلوث وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي الى ضرر بالغ على البيئة التي تشكل مصدراً للأمن الغذائي، إضافة الى تدمير الحياة في الموائل المرجانية التي تشكل مستعمرات للأسماك، وللحياة التي تعيش عليها، كما تحتوي المياه المعادة لمياه الخليج العربي بعد عمليات التقطير، على تركيزات عالية من العناصر النذرة. وقد تستطيع الكائنات الحية مقاومة التركيزات الطبيعية من هذه العناصر، وذلك بكثير من الطرق ومنها تحويل هذه العناصر الثقيلة بيولوجياً، الى صورة قابلة للتطاير من البيئة المائية كتحويل الزرنيخ كمثال، الى حالة ثنائي أو ثلاثي ميثيل الزرنيخ القابل للتطاير. لكن تلك الكائنات لها قدرات محددة ولا تتمكن من إجراء تلك العمليات، عندما يزيد تركيز العناصر الثقيلة النذرة، وبذلك تصبح خطرة على الحياة المائية وتصل الى حد قتل الأسماك لأنها تترسب على الخياشيم، وتسبب لها ضيقاً في التنفس ثم تختنق وتموت، لذلك على الهيئات التي تعمل على إدارة محطات تحلية مياه البحر البحث عن تقنيات تعمل على فلترة المياه الفائضة والناتجة عن عملية تحلية المياه وتعقيمها، كي لا نستفيد على حساب حياة كاملة وعالم متكامل هو صديق للإنسان ومصدر رزقه. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©