الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنود التايلانديون يتراجعون تحت ضغط المتظاهرين

الجنود التايلانديون يتراجعون تحت ضغط المتظاهرين
28 مارس 2010 01:02
اضطر الجنود التايلانديون في العديد من المواقع الأمنية في العاصمة بانكوك إلى ترك مواقعهم أمس أمام نداءات نحو 80 ألف متظاهر من أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا المعروفين بـ "القمصان الحمر" والذين احتشدوا للمطالبة بانتخابات جديدة واستقالة الحكومة . واستهدف المتظاهرون سبع نقاط تمركز فيها الجنود خلال أسبوعين من التظاهرات منها حديقة الحيوانات في بانكوك ومعابد بوذية. وأمام حشود المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالاعلام ووصلوا في سيارات وعلى دراجات نارية وسيرا على الأقدام ، وافق الجيش على مغادرة مواقع في الحي القديم في بانكوك حيث المركز الرئيسي لتجمعهم. وشوهدت شاحنات الجنود وهي تغادر أربعة مواقع هي مكان لسباق الأحصنة وحديقة الحيوانات ومعبدان ، أمام هتافات متظاهرين نزلوا إلى الشوارع بقمصانهم الحمر وملابسهم الزاهية الألوان. وقلل سوثيب ثوغسوبان ، نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الأمن الوطني من أهمية انسحاب الجنود بوصفه "تعديلات" وقال إن الجنود سيعودون في وقت لاحق . وقال في مؤتمر صحفي في ثكنة الجيش في الضواحي الشرقية لبانكوك حيث تزاول الحكومة نشاطها خلال التظاهرات "في الوقت الحاضر عليهم المغادرة لتجنب مواجهة". ونثرت النساء الأزهار على الجنود المغادرين الذين كانوا يبتسمون والتقطن الصور فيما راح متظاهرون آخرون يرقصون ويغنون على أنغام الموسيقى في جو شبيه بالكرنفال. وقال اريسسمان بونغرونغرونغ أحد قادة المتظاهرين "جئنا لإخراج الجنود وقد تراجعوا" وأضاف "قمنا بخطوة نحو النصر وسنواصل الضغط حتى حل البرلمان". وقال مسؤول آخر من المعارضة "سيعودون إلى ثكناتهم. نتفهم بعضنا البعض لأننا من الشعب.. انه ليس نصرا لنا فقط بل لكل الفلاحين ". وسار آلاف المتظاهرين باتجاه البرلمان حيث احرقوا نسخا من الدستور المثير للجدل الذي يعود لعام 2008 المدعوم من الجيش والذي تم تفعيله بعد الانقلاب العسكري الذي أجبر تاكسين على الاستقالة في 2006 . وجند الجيش 50 ألف عسكري لمواجهة التظاهرات التي بدأت في 14 مارس للضغط على رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا وإدارته بهدف الاستقالة. وقدرت الشرطة أمس السبت عدد المتظاهرين بـ 80 ألفا أي أكثر بـ15 ألفا من عددهم الأسبوع الماضي عندما قاموا بمسيرة سلمية في أنحاء بانكوك. وقبيل ساعات من المظاهرة الأخيرة وقع انفجار صغير في مبنى حكومي في آخر سلسلة من نحو 12 انفجارا هز بانكوك والمناطق المجاورة في الأسابيع الأخيرة. وقالت الشرطة إن الانفجار وقع أمام مبنى الجمارك وسط بانكوك مما أدى إلى تحطم زجاج وإلحاق أضرار بشاحنة صغيرة لكنه لم يسفر عن إصابات. ويقول "القمصان الحمر" الذين يأتي معظمهم من مناطق فقيرة في الشمال ، إن حكومة ابهيسيت غير شرعية لأنها تولت السلطة بدعم من الجيش في انتخابات برلمانية في 2008 بعد حكم قضائي مثير للجدل أبعد حلفاء تاكسين . ويقيم تاكسين منذ 2008 في المنفى للإفلات من حكم بالسجن لمدة عامين بجرم اختلاس أموال ، ولكنه يتواصل مساء كل يوم مع أنصاره عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. وحث أنصاره الخميس على تكثيف الضغوط على الحكومة. وألمح تاكسين أيضاً إلى احتمال الدعوة لعصيان مدني إذا ما استمر أبهيسيت في رفض المطالب بحل البرلمان. وجاءت موجة الاحتجاجات الأخيرة عقب حكم قضائي بمصادرة 1,4 مليار دولار من ثروة تاكسين . وندد الملياردير بالحكم واعتبر أن وراءه "دوافع سياسية". ويقول محللون إن قادة الاحتجاج يواجهون معضلة.. إما ان يستمروا في نهجهم غير العنيف ويخفقوا في إثارة الحكومة أو أن يصلوا إلى ما كانوا عليه سابقا ويخاطروا بإثارة اشتباكات قد تكلفهم التأييد الذي يتزايد بسرعة.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©