الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصناف الحلويات تمنح «فنون الطهي- أبوظبي» نكهة خاصة

أصناف الحلويات تمنح «فنون الطهي- أبوظبي» نكهة خاصة
20 فبراير 2012
يتخذ الأسبوع الثاني من فنون الطهي - أبوظبي طابع الموائد العامرة بأصناف الحلوى والشوكولاته، ومع استمرار ورش العمل وحفلات العشاء التي تضم ما لذ وطاب من المأكولات المقدمة على أيدي كبار الطهاة العالميين، تحوز القوالب المطلية بالكاكاو النسبة الأعلى من رضا الذواقة. والمهرجان الذي انطلق في العاصمة يوم 8 فبراير بتنظيم من هيئة السياحة والثقافة ويستمر حتى 23 من الجاري، يعزز فعالياته بحضور 6 من أشهر الخبراء في تحضير الحلويات، يضيفون تميزاً إلى فنادق الإمارة بإبداعاتهم القائمة ليس فقط على الشكل الملفت إنما بالدرجة الأولى على طيب النكهات. ثمرة الكاكاو التي أسرت الكثيرين على مر العصور ولاتزال تفعل فعلها في إغراء شهيتهم بما لا يقوون على مقاومته، تثبت اليوم أنها قادرة حتى على اختراق مكونات الأكلات الساخنة، وهذا ما بدا واضحا من خلال دروس الطهي الحية التي أقيمت خلال اليومين الفائتين في فندق ونادي ضباط القوات المسلحة. وأظهرت التأثير الواضح الذي يمكن لمادة الشوكولاته بمختلف مراحل تشكيلها، أن تتركه على نكهة الطعام المطهو بطريقة غير تقليدية. وعلى الرغم من أن الحلويات بأشكالها وأنواعها التي تفوق الوصف والتعداد، متوفرة دائما تحت مسميات مختلفة، غير أن الفضول يسبقنا دائما للتعرف أكثر إلى أسرار تحضيرها. وكعادته منذ انطلاقه قبل 4 سنوات، يسعى مهرجان فنون الطهي إلى استضافة نخبة من الأسماء اللامعة في مجال الحلويات حول العالم. والذين يضفون عليه من خبراتهم ألذ الأصناف على الإطلاق، مما يثري قطاع الضيافة في الإمارة بالمزيد من المذاقات الشهية. احترام الحواس يشهد المهرجان في موسمه الحالي حضورا كثيفا للعنصر النسائي من أشهر الطاهيات ولاسيما في مجال الحلويات. تقدم خلاله المتشاركات إبداعاتهن في أكثر من حفل خاص بأصناف الشوكولاته والحلويات،الأمر الذي يلقي بظلاله على القول الشائع بأن مهنة الطهي حكر على الرجال. تتحدث الشيف الأميركية كريستينا توسي المتخصصة في التعامل مع المطاعم الحائزة 2 من نجوم «ميشلين»، عن شغفها بالحلويات منذ الصغر. وتقول لا أذكر أنني على اختلاف مراحلي العمرية كنت مولعة بأي هواية أخرى غير المطبخ. فبينما كانت صديقاتي يلهين بالدمى، كنت أهرب إلى المطبخ وأراقب أمي وهي تحضر قالب الحلوى. وما أن تستدير لإحضار أمر ما، حتى آخذ دورها وأبدأ بنفسي باكتشاف طريقة مزج المكونات وإعدادها للخبز. وتذكر الطاهية التي تقيم في فندق ياس فايسروي، أن بعض المهن لا يمكن تعلمها والإبداع فيها ما لم تكن قائمة على الموهبة الحقيقية. وتضيف «إن الطهي من ضمن هذه المهن، إذ من السهل التمييز بين الطاهي المبدع والطاهي التقليدي. لأن الأول يعتمد على ابتكاراته، فيما الثاني يتبع التعليمات بحذافيرها ولا يكون قادرا على التفنن وكسر القاعدة بما يراه مناسبا». وتشير الشيف توسي أنها من خلال مشاركتها في فعاليات المهرجان، لاحظت أن أبوظبي تحتضن الكثير من الطهاة المرموقين من ذوي الخبرة. وتستطرد «لقد أعجبني حقا الاهتمام بتزيين موائد البوفيه خلال «برانش» الشوكولاته في فندق بارك روتانا. وقد لفتت انتباهي أجنحة عرض أصناف المأكولات على أنواعها والتي كانت أشبه بالجواهر المرصعة. وهذا يدل على أن قطاع الضيافة في عاصمة الإمارات يسير على خطى ثابتة مبنية على الدقة واحترام الحواس». حصة الأسد الشيف البريطانية كلير كلاركس التي تعمل على تدريب الطهاة العاملين في المطاعم الحائزة 3 من نجوم «ميشلين»، أنهت خلال إقامتها في العاصمة جولاتها الميدانية على مطاعم فندق الشاطئ روتانا. حيث تشاركت مع فريق الطهاة في كيفية إضافة نكهات جديدة إلى أصناف الحلويات من دون المساس بطعمها الأصلي. والطاهية المتخصصة في تدريب كبار الطهاة العاملين في الفنادق والمطاعم وحتى القصور الملكية، تعتبر أن مادة الشوكولاته سيدة الحلويات على الإطلاق. وتقول «مع أنني أدخل إلى أصنافي كافة أنواع الفواكه والنكهات المحلاة ومنها الفراولة والمانجو والفانيليا، غير أن الشوكولاته تحوز حصة الأسد. ومع أن كثيرين يعتقدون أن استعمالاتها سهلة ولا تشوبها أي تعقيدات، غير أن الأمر عكس ذلك، إذ إن عصير الكاكاو يمر بمراحل عدة قبل وصوله إلى الدرجة المطلوبة للطهي». وتشرح أنه للوصول إلى المذاق المطلوب، يجب التأكد من مدى ليونة الشوكولاته. فكل صنف من أصناف الحلوى يحتاج إلى درجة ليونة معينة، وهذا ما يخطئ به الطهاة عموما. والشيف كلاركس التي شاركت في «برانش» الشوكولاته يوم الجمعة الفائت أجابت على أسئلة الجمهور ممن أعربوا عن إعجابهم بالأصناف المقدمة. ولم تبخل في الشرح التفصيلي عن أهمية التأني في خبز قوالب الحلوى بحسب المكونات بداخلها. وهذا ما عادت وأكدت عليه خلال ورشة العمل المتخصصة بأصناف الشوكولاته والتي شاركت في تقديمها من على منصة العرض قي فندق ونادي ضباط القوات المسلحة. أشكال ونكهات وتذكر الشيف الأميركية ميندي سيغال التي طبعت لمساتها المزيد من النكهات المميزة على أصناف الحلوى في المهرجان أنها منبهرة بكل ما شاهدته في أبوظبي. وتؤكد أن البيئة السياحية المؤهلة لاحتضان الفعاليات الراقية، توضع في قائمة أولوياتها مجال صناعة الحلويات. وتقول «مهما كان العمل على النكهات وطريقة تقديمها، فإنها بلا أدنى شك لن تبرز إلا إذا احتضنتها عاصمة سياحية مثل أبوظبي حريصة دائما على تقديم الأفضل». وتعتبر الطاهية الأميركية التي تقيم في فندق لو مريديان، أنها محظوظة لمشاركتها في فعاليات المهرجان، ولاسيما في حفل الشوكولاته. وتوضح أن طاهي الحلويات لا يمكن تصنيفه ناجحا في مجاله إلا بعد تذوق إبداعاته من أصناف الشوكولاته. وتتحدث الشيف سيغال التي مازالت تجمع خبراتها المهنية من البلدان التي تزورها، عن أهمية التفنن في تقديم الحلويات مع عدم الإخلال بالمذاق. وبحسب رأيها فإن العين هي التي تبدأ أولا بالتهام قطعة الحلوى، وإن أي شخص بغض النظر عن سنه، لن يتناول أيا من الأصناف الغنية بالسكريات، إلا إذا أعجبه شكلها وحجمها والألوان الطاغية عليها. وعن نفسها، تحرص الشيف ميندي سيغال كما هو معروف عنها، على ابتكار أشكال غير متوقعة للنكهات التي تحضرها. والتي شرحت الكثير من أسرارها خلال ورشة عمل يوم السبت الفائت. ومعظمها مجسمات تعتبر ممتازة لحفلات أعياد الميلاد والمناسبات الخاصة بالأطفال والتي تدخل الفرحة إلى قلوبهم الصغيرة التي تعشق الشوكولاته بكل أنواعها وألوانها ومذاقاتها. تجديد وابتكار إبداعات أخرى في عالم الحلويات تتحدث عنها الطاهية البريطانية روث هنكس التي تشتهر باستعمالات ثمرة الكاكاو. وتقول «إن كل ما درسته عن مهنة الطهي أضعه في دفة، وأترك الدفة الأخرى للتعاليم المتعلقة بإعداد الحلويات. ومع كل تقديري للطهاة المتخصصين بالمأكولات المالحة، غير أن تخصصهم يحتمل الأخطاء بنسب متفاوتة. وهذا ما لا ينطبق على خبراء إعداد أصناف الحلوى، لأن الخطأ ممنوع في عملنا، وأي تفصيل غير محترف يظهر للعيان ولا يمكن إخفاؤه على الإطلاق». وتعتبر الطاهية التي تقيم في فندق الشاطئ روتانا أن المطعم المميز هو ذلك الذي يضم شيف حلويات من ذوي الخبرة والحس المرهف. وتشرح وجهة نظرها بالقول «الخبرة مهمة لأنها تجنبنا الأخطاء وتجعلنا أكثر دراية بالمكونات وطريقة التعامل مع العجينة بين أيدينا والدرجة المطلوبة للخبز. أما الحس المرهف فهو أمر مرتبط بالتفنن والإبداع والقدرة على التجديد والابتكار حتى وإن كان ذلك من ضمن الصنف نفسه». وعن تسبب الحلويات في زيادة الوزن ولاسيما بالنسبة للنساء، تذكر الشيف روث هنكس أنها واحدة من ملايين البشر المدمنين على الشوكولاته. ومع ذلك فهي تحرص على ألا يزيد وزنها إذ تتبع نظاما رياضيا بالتوازي مع تناول الحلويات. وتضيف «أعشق الشوكولاته بقدر ما أعشق مهنة الطهي بواسطة هذه المادة البنية الشهية، ولست مستعدة للتوقف عن تناولها إذ أفضلها عن الكثير من المأكولات الأخرى التي قد تكون شريكا في التسبب بزيادة الوزن. مثل الخبز والمعجنات النشويات على أنواعها». علامات التميز غصت الصفوف التعليمية التي استضافتها فعاليات «فنون الطهي - أبوظبي» خلال الأيام الأخيرة بالحضور من النساء والرجال. فالجميع حضر باكرا وقبل الموعد المخصص لبدء الجلسات التدريبية في فندق ونادي ضباط القوات المسلحة بقصد الاستمتاع بالشرح والتلذذ بالأطباق المحضرة. وقد تشارك في تقديم ورش العمل الحية نخبة من أشهر طهاة الحلوى في العالم والذين حضروا إلى العاصمة وفي جعبتهم قائمة منوعة من الأصناف التي استحقت عن جدارة علامات التميز من لجان التذوق الدوليين. حلو المذاق لوحظ خلال فعالية «برانش» الشوكولاته كثافة الحضور من العائلات التي أتت لتذوق الأصناف المطهوة بثمرة الكاكاو. والتي لم تقتصر فقط على قوالب الحلوى وحسب وإنما كذلك دخلت ضمن المكونات الرئيسية للمأكولات الساخنة، حيث امتزج الحلو بالمالح في تركيبة مبتكرة. ولم تخل الفعالية التي استحوذت على رضا الكبار والصغار، من عامل الإبهار الذي سيطر على ديكور المنصات حيث توزعت قطع الحلوى وكأنها شلال من ألوان. وما كان من المهتمين إلا أن استغلوا هذه العروض الراقية بالتقاط الصور للمجسمات المصنوعة من حلو المذاق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©