الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدير الأونروا: سكان مخيم اليرموك باتوا كالأشباح

مدير الأونروا: سكان مخيم اليرموك باتوا كالأشباح
25 فبراير 2014 21:42
قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (الاونروا) فيليبو غراندي إن سكان مخيم اليرموك المحاصر في جنوب دمشق باتوا "كالأشباح"، داعيا إلى توفير دخول دائم للمساعدات إليهم. وعرض غراندي، أمام صحافيين في بيروت، للوضع الراهن في المخيم الذي تحاصره القوات النظامية السورية منذ أشهر، والذي دخلته كميات قليلة من المساعدات التي قلما تكفي لسد حاجات 18 ألف شخص مقيمين فيه. وقال غراندي إن سكان المخيم، الذين خرجوا للحصول على المساعدات "باتوا كالأشباح" وذلك غداة زيارته إحدى نقاط التوزيع على مدخل المخيم الاثنين. وأضاف "هؤلاء أشخاص لم يخرجوا من هناك"، مؤكدا أنهم "محتجزون (في المخيم) بلا غذاء أو أدوية أو مياه صالحة للاستعمال... كل الحاجات الأساسية. هم أيضا يعانون من خوف كبير بسبب المعارك". وفرضت القوات النظامية السورية حصارا خانقا منذ يونيو الماضي على المخيم الذي يسيطر المقاتلون المعارضون على غالبية أحيائه. وفي 16 فبراير، أفاد مسؤول فلسطيني في دمشق وكالة فرانس برس أن غالبية المسلحين انسحبوا من المخيم إثر اتفاق مع الفصائل الفلسطينية. وقال غراندي اليوم الثلاثاء إن الجزء الذي زاره أمس بدا "كمدينة أشباح (...) الدمار لا يصدق. لا يوجد مبنى إلا وقد تحول إلى هيكل فارغ" من سكانه. وأوضح أن "وضع السكان الباقين يسبب صدمة أكبر"، مشيرا إلى أن هؤلاء "بالكاد في إمكانهم التحدث". وقال إنه حاول تبادل أطراف الحديث مع بعضهم "ورووا جميعهم قصصا مماثلة عن الحرمان التام". وحذرت الاونروا، خلال الأشهر الماضية، بشكل متكرر من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليرموك والتي أدت إلى وفاة العشرات جراء الجوع ونقص الأدوية، داعية إلى السماح بالدخول الدوري للمساعدات إلى المخيم الذي كان يقطنه 160 ألف فلسطيني والعديد من السوريين، قبل اندلاع الأزمة منتصف مارس 2011. وتمكنت الوكالة في 18 يناير من إدخال مساعدات غذائية بعد اتفاق مع السلطات السورية، إلا أن هذه العملية توقفت في الثامن من فبراير، ولم تتمكن الوكالة منذ ذلك الحين من إدخال مساعدات. وأعرب غراندي عن أمله في أن يتيح قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر السبت بالإجماع والمتعلق بإدخال المساعدات وفك الحصار عن المناطق السورية، بالضغط لتأمين إدخال المزيد من المساعدات إلى اليرموك. ورأى المسؤول الدولي أن القرار الذي اتخذ بالإجماع "هو أقوى من أي أداة امتلكناها من قبل في سوريا"، إلا أنه اعتبر أن تطبيقه على الأرض قد لا يكون سهلا قائلا "لم يقرأ القرار كل الأشخاص الذين يتخذون القرار في شكل يومي حول السماح بالدخول من عدمه". وتحاصر القوات النظامية مناطق عدة واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، لا سيما أحياء حمص القديمة (وسط) ومناطق قرب دمشق.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©