طلبة الثاني عشر يتخطون «سقطة» الفصل الأول بهتاف «ما أروعك يا رياضيات!»

أدى طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي يوم أمس امتحانهم في مادة الرياضيات، التي جاءت أسئلتها بحسب الطلبة «سهلة جداً»، لدرجة دفعت بكثير منهم إلى الانتهاء من الإجابة في أقل من ساعة تقريباً. وأكد عدد من الطلبة أن أسئلة الامتحان، وهو الأول في سلسلة امتحانات الصف الثاني عشر، كانت مباشرة وبسيطة وخالية من أي ألغاز. وأشار هؤلاء الطلبة إلى أن الأسئلة التجريبية التي قدمتها وزارة التربية في الفصل الدراسي الثاني كان لها أثر كبير في سهولة التعامل مع ورقة الامتحان، بل إن معظم أسئلة ورقة الامتحان جاءت في أكثر من تدريب وضعته الوزارة على موقعها الالكتروني قبل الامتحانات. وقالت الطالبة نعيمة محـمد خـوري إنها أنجزت الإجابـة عن الأـسئلة في زمن لم يتجـاوز الـ 45 دقيقة، وخصصت حوالي 15 دقيقة للمراجعة. وأوضحت منيرة خالد أن الأسئلة كانت سهلة لدرجة أنها لم تصدق عينيها وهي تنجز سؤالاً تلو الآخر. وقد تبادل طلاب وطالبات الثانوية العامة التهاني أمس عبر الرسائل النصية والتي حملت معظمها عبارات من قبيل «ما أروعك يا رياضيات». هذا وجال كل من معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وراشد لخريباني النعيمي مدير عام الوزارة، ومحمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أمس على عدد من لجان الامتحانات في مدرسة أبوظبي الثانوية للطلاب، وكذلك أم عمار الثانوية للطـــــــالبات حيث اطلعوا على سير اللجان الامتحانية بها. وأكد القطامي أن الامتحانات كانت هادئة وأن مادة الرياضيات وفقاً لما أبداه الطلاب والطالبات من ملاحظات كانت سهلة وأسئلتها واضحة، مشيراً إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة في تهيئة الجو المناسب الذي يمكن الطلاب والطالبات من أداء الامتحان بصورة سلسة، وبعيداً عن أجواء القلق والتوتر التي كانت تحاصر الطلبة وأسرهم خلال فترة الامتحانات. وأوضح معاليه أن الوزارة ستستمر في هذا النهج المتعلق بتصميم الورقة الامتحانية بحيث تكون أسئلتها واضحة ومباشرة وبعيدة عن أي غموض يسبب مشكلات للطالب خلال التعامل معها. ومن جانبه، أشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إلى أن الزمن المخصص لمادة الرياضيات في القسمين العلمي والأدبي كان ساعتين ونصف الساعة، «وقد لاحظنا أن عدداً كبيراً من الطلاب انتهى من الإجابة عند الساعة التاسعة و45 دقيقة صباح أمس أي بعد مرور حوالي ساعة و15 دقيقة على بدء الامتحان»، مؤكداً أن جميع اللجان الامتحانية في مدارس إمارة أبوظبي في المناطق التعليمية الثلاث بأبوظبي والعين والغربية قدمت تقارير إيجابية حول سير الامتحانات للجنــــة العليا المشــرفة على تنظيم الامتحانات بالمجلس. من جانبه، أشار لخريباني إلى أن سهولة الأسئلة لا تعني «تساهل الوزارة في عملية التقييم، وإنما يترجم هذا الأمر الخطوات التنفيذية التي اتخذتها الوزارة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 2008-2009 والمتمثلة في وضع امتحانات تجريبية للطلبة عبر الموقع الالكتروني للوزارة، وكذلك تدريب المعلمين والمعلمات على الأساليب الجديدة في تصميم الورقة الامتحانية». وأوضح أن إجماع طلبة القسمين العلمي والأدبي على سهولة مادة الرياضيات يبشر بالخير ويجعلنا نتفاءل بأننا أمام امتحانات خالية من الغموض. التربية الإسلامية من ناحية أخرى، يؤدي طلبة الصف الثاني عشر اليوم الامتحانات في مادة التربية الإسلامية للقسمين العلمي والأدبي في زمن مخصص له ساعتان. وأكد محمد صديق المنصوري موجه التربية الإسلامية بمنطقة أبوظبي التعليمية أن ورقة أسئلة التربية الإسلامية ستكون هي الأخرى سهلة مثل الرياضيات، ولن يكون فيها أي غموض، وسيراعى فيها جميع المستويات الطلابية من الطالب المتميز إلى المتوسط إلى الطالب العادي، وتشمل الورقة معظم الموضوعات التي درسها الطالب في الفصل الثاني. ونصح المنصوري الطلبة بضرورة التعامل مع ورقة التربية الإسلامية باهتمام وعناية أكبر حيث يتعامل بعض الطلبة مع ورقة التربية الإسلامية بعدم اكتراث، وينظر معظم الطلبة إلى مادة التربية الإسلامية على أنه قد لا يكون في حاجة إلى استذكارها وأنه يمكنه التعامل معها من خلال ممارسته اليومية للعبادات. المنطقة الغربية رسم امتحان الرياضيات الفرحة على وجوه طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، نظراً لسهولة أسئلة الامتحان، بحسب طلبة تمنوا أن يستمر منوال السهولة حتى نهاية الامتحانات. وكان خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة التعليمية الغربية تفقد لجان امتحانات الفلاح الثانوية في مدينة زايد والتقى الطلاب واستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول الأسئلة والوقت المخصص لها وأية شكاوى حول نظام الامتحان وورقة الأسئلة. وأكد خلفان المنصوري أن جميع الطلبة أكدوا أن الأسئلة جاءت سهلة ومن النماذج التي جرى تدريبهم عليها خلال الفصل الدراسي الثاني، فضلاً عن أن جميع الأسئلة كانت من المنهــــج المدرسي ولم تخرج منه. وشدد المنصوري خلال الجولة على أهمية الالتزام بالقوانين، وإيقاع العقوبات بحق أي طالب يضر بباقي زملائه خلال أداء الامتحانات الغش أو التأثير السلبي على تركيز باقي الطلاب.