الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فلسطينية تبتكر آلة رش مبيدات للمحاصيل الورقية

فلسطينية تبتكر آلة رش مبيدات للمحاصيل الورقية
19 مايو 2009 03:30
استطاعت منى العدرة (25 سنة) من بلدة بني نعيم في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة من اختراع آلة لرش المبيدات وأسمدة ورقية تعمل بالتحكم عن بعد. وتقول العدرة إن الآلة هي الأولى من نوعها على المستوى العالمي وتمكن المزارع من التحكم بها الكترونيا دون الاضطرار إلى تخصيص عامل للسير خلفها. وتشير العدره التي فازت بالمرتبة الثانية في معرض إبداعات الشباب إلى أن دافعها لاختراع الآلة هو أن المزارعين يواجهون صعوبة في رش المبيدات والأسمدة الورقية في الحقول المكشوفة والبيوت البلاستيكية على حد سواء، كما أن المزارع يفتقد بوسائل الرش التقليدية كميات كبيرة من المبيدات والأسمدة في كل رشة ما يلحق خسارة به وأضراراً جسيمة بالبيئة والإنسان. وتضيف: "كما يحتاج الرش بالطرق التقليدية إلى الكثير من الوقت والجهد الذي يبذله العامل لإنجاز أعمال الرش المستمرة". وتخدم الآلة بشكل أساسي المزارعين وأصحاب المزارع من حقول مكشوفة وبيوت بلاستيكية. كما تخدم محبي الحدائق ومهندسيها. وتقول العدرة: "نبعت الفكرة الأساسية من مبررات وجود مثل هذه الآلة من خلال مراقبة حقلية لما يجري يوميا في المزارع أثناء رش المبيدات لذلك كان لا بد من إيجاد وسيلة للتقليل من الآثار السلبية للإفراط في رش المبيدات على البيئة والإنسان والتوفير في كمية المبيد نفسه، فكانت آلة رش المبيدات والأسمدة الورقية". ويهدف الإبداع بشكل أساسي إلى رش المبيد الكيماوي المناسب على المناطق من النبات التي تحتاج إلى الرش فقط. فالعديد من الأمراض الحشرية أو الجرثومية يتركز وجودها في مكان محدد على النبات، ومثال ذلك حشرة المن التي يتركز وجودها على القمم الناميــــة للنباتات فلا داعي في مثل هذه الحالة إلى رش النبات كاملاً بمبيد حشري له مضاعفـــات سلبية للتخلــــص من حشرة المن. ويتشابه ذلك مع الأسمدة المستخدمة في الزراعة، فالكثير من نقص العناصر الغذائية في النبات تظهر أعراضها بأشكال محددة كاصفرار القمم النامية عند نقص عناصر محددة في النباتات، يمكن عندها رش الأسمدة الورقية على مناطق ظهور أعراض النقص فقط لضمان الإفادة القصوى من السماد بأقل وقت ممكن ودون تكاليف إضافية. ولتحقيق ذلك كان لأنبوب الرش في الآلة أهمية كبيرة من حيث تصميمها والمواد المستخدمة فيها. وشهد اختراع الآلة مراحل تطور مختلفة حيث توصلت العدرة من خلال اشتراكها في معرض إبداعات الشباب الثاني الذي تنظمه مؤسسة النيزك إلى الآلة بشكلها الأولي قبل أن تضيف عليها تحسينات نوعية، وفي هذا العام توصلت للشكل النهائي للآلة وهي تستعد للحصول على براءة اختراع في فلسطين وفي مصر. كما تنوي العدرة أن تشارك بهذه الآلة في مؤتمر فلسطين للاستثمار المنعقد في بيت لحم في شهر مايو المقبل بالإضافة إلى المشاركة في معرض صنع في الوطن العربي والذي سيعقد في القاهرة في نوفمبر من العام المقبل ويجمع إبداعات من كافة إنحاء الوطن العربي. وترى العدرة أن المبدعين في فلسطين كثر ويجب أن يساهموا في رفعة شأن وطنهم ووضعه في مصاف الدول المتقدمة . وتقول: "آن الأوان كــي ننهض بفلسطــــين وأن نقرأ على لاصقات البضائع (صنع في فلسطين)". وتؤكد أن الفضول والاستمرار في طرح التساؤلات لايجاد أجوبة مقنعة هو أساس نجاح أي مبدع. تحب العدرة الارض وترى فيها أماً وتجد في الزراعة وعلومها متعة شخصية تجعلها دقيقة الملاحظة وباحثة باستمرار عما يمكن أن يحل المشاكل التي يمكن أن تواجه المزارعين في المنطقة
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©