«السمالية» في انتظاركم

يطلق «نادي تراث الإمارات» في نهاية الشهر الحالي فعاليات «ملتقى السمالية الصيفي» انطلاقاً من رؤيته لترسيخ تراث الأجداد والهوية الوطنية وتجسيدهما أفعالا في الحياة اليومية لدى الناشئة من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام. عبر تكريس القيم والمهارات والمعارف التراثية لديهم لتمكنهم من إدراك مبررات الاعتزاز بالتراث الوطني والالتزام به. وأسوة بالدورات السابقة من الملتقى، ستتم تغطية كافة تفاصيل البيئتين البحرية والبرية، عبر تخصيص عدة مواقع تستقبل أنشطة الملتقى، أبرزها: جزيرة السمالية، وحصن الشباب، ومخيم الطويلة، ومراكز ومرافق النادي المتميزة بخدماتها والمنتشرة في إمارة أبوظبي. وسيتضمن برنامج الملتقى الذي يستمر لغاية 17-7 أنشطة تغطي خمسة أسابيع، ففي «السمالية» جزيرة الأحلام، سيكتشف الطلبة في تلك الأسابيع على التوالي «أسرار أنشطة البحر» ويخوضون ورشا وعروضا لاكتساب معارف ومهارات (اللير، والتجديف، والغوص، وفلق المحار، والسباحة، والصيد) إلى جانب ميادين أخرى تتعلق بعالم البحر. كما تنتظرهم فرصة خوض ورش وعروض لاكتساب معارف ومهارات في (الهجن، الفروسية)، إلى جانب أنشطة أخرى تتصل بالبيئة البرية كالرماية والمبارزة، وتعلم التحمل ودقة التركيز. وسيشرّع «مخيم الطويلة» أحضانه لهم كي يمارسوا الألعاب الشاطئية في تجربة جديدة للملتقى بدورته الحالية. إضافة إلى «الورش المتخصصة» التي تعمل على إكسابهم مهارات الأعمال الحرفية، وتشمل مجالات (النقش، والفخار، والزجاج، والمناحل). فيما سيفتح «حصن الشباب» أبوابه لتنطلق داخل أرجائه طاقات الطلبة في: الكاراتيه، والرياضات العصرية. فضلاً عن تنمية معلوماتهم في الثقافة والعلوم والفلك والمسرح، ومجموعة محاضرات توعوية. وبالمثل ستحظى الفتيات بمجموعة من الأنشطة والدورات والورش، من بينها: الأزياء الشعبية، التي ترفع شعار «عناق الحشمة والجمال». وعروض لاكتساب مهارات (الطبخ الشعبي)، وأخرى لاكتساب فنون (نقش الحناء) إلى جانب ميادين أخرى متصلة بالحِرف النسائية القديمة. كما ستخضن مجموعة من الأنشطة الترفيهية عبر فعاليات «ألعاب الفتيات الشعبية» في البيئتين البحرية والبرية التي تحاكي زمن الجدات. بأم العين، رأيت خلال زيارتي مؤخراً لمقر النادي، كيف تبدو أقسامه كخلايا النحل تعمل على مدار الدقائق بلا كلل ولا ملل، سعياً إلى تطبيق إرشادات وتعليمات مديره العام سمو الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان، الذي ورث عشق التراث والمحافظة عليه من الوالد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس «نادي تراث الإمارات»، بما يبشر كالعادة بملتقى رائع. روعة يونس