الوصل أوصلنا للكأس ويفتح طريقنا للدوري

بمجرد أن أطلق حكم نهائي الكأس أمس الأول صافرة النهاية للمباراة معلناً فوز فرسان الأهلي باللقب انطلقت في إرجاء ستاد مدينة زايد الرياضية مواكب الفرحة الحمراء لتمتد من المدرجات إلى الملعب حيث وجود اللاعبين، وإلى خارج الملعب وصولاً إلى مقر النادي في دبي والذي استقبل بطولة غالية جاءت بعد جهد كبير وأداء راقٍ توجه فرسان الأهلي بإحراز اللقب· في غرفة اللاعبين وبعد التتويج كان المشهد رائعاً للأهلاوية حيث اختلط النجوم باللاعبين، ورسم الجميع مشهد الفرحة، فغنوا ورقصوا وهنأوا بعضهم بعضاً باللقب الغالي، وأهدى عدد من النجوم فانيلاتهم لبعض الجماهير، تأكيداً على دورها حيث كان للتشجيع الحماسي من المدرجات الحمراء مفعول السحر في إشعال حماس اللاعبين حتى تمكنوا من الفوز باللقب· وفي غمار فرحتهم بالفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة لم ينس لاعبو الأهلي أن هناك بطولة أخرى تدور رحاها وأنهم قريبون منها بعض الشيء، وهي بطولة الدوري التي يتصدرها الشباب فعلياً حتى الآن، غير أنهم يرونها ليست بعيدة، وكان الإجماع منهم على أن استثمار قوة الدفع التي تحققت من وراء الفوز بالكأس هي بداية الطريق للثنائية، وأن الوصل هو المفتاح للجمع بين اللقبين، ونقلهما من بيته إلى عرين الفرسان، وأنه إذا كانت الكأس قد استقرت في البيت الأحمر فالدور الآن على درع الدوري، وتعاهدوا على الدفاع عن هذا الأمل فيما تبقى من مباريات· وأهدى اللاعبون لقب الكأس إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس النادي الأهلي، وإلى سمو الشيخ مكتوم بن محمد نائب حاكم دبي نائب رئيس النادي الأهلي، وخليفة بن سليمان رئيس مجلس إدارة النادي وجميع أعضاء مجلس الإدارة وجمهور النادي· البداية كانت مع سالم خميس الذي أكد أن الجمع بين البطولتين ممكن، ومثلما فعلها الوصل في الموسم الماضي فالأهلي قادر على فعلها هذا الموسم إن شاء الله لو أدى اللاعبون بنفس الروح التي أدوا بها نهائي أغلى الكؤوس· وأضاف أن كل اللاعبين كانوا رجالاً في المباراة النهائية وقاتلوا من البداية إلى النهاية، واستحقوا التتويج الذي جاء بعد عرق وجهد ومشوار حافل من العطاء، مشيرا إلى أنه إذا كان الفارق بين الفريق والشباب خمس نقاط وللأهلي مباراة مؤجلة فهذا يعني أن الأمور لا زالت في الملعب وبأيدينا نحن حسمها، وإن شاء الله نحن قادرون على ذلك· وأعرب فيصل خليل عن سعادته الغامرة باللقب، مؤكداً أن الكأس هدية للجماهير ولا يوجد أغلى منها لتتويج جهود اللاعبين، مشيرا إلى أن الفوز بالكأس سيعطي الفريق دافعاً قوياً لمواصلة السعي إلى المنافسة على لقب الدوري بطموح تحقيق الثنائية· وعن لقب الهداف الذي حصل عليه قال: ما يهمنا هو فوز الفريق باللقب، والأهلي حقق ما حققه بروح الجماعة والفريق الواحد التي تجمع لاعبيه، وأهدافي التي سجلتها ساهم فيها زملائي، وبهذه الروح سنواصل المشوار إن شاء الله للجمع بين اللقبين· وأكد عادل عبدالعزيز أن الأهلي كان الأفضل في النهائي من كل النواحي، وأهدى اللقب إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي وإلى خليفة سليمان رئيس مجلس الإدارة وجميع أعضاء المجلس والجمهور الوفي الذي يعد من أهم أسرار الفوز بعد أن ساند الفريق في كل المحطات وكان قوة دفع حقيقية للاعبين· وعن تأثير الفوز بالكأس على موقف الفريق من صراع الدوري قال: مازال الدوري في الملعب، وهو بأيدينا والفارق بيننا وبين الشباب ليس كبيراً ، والمهم أن تتواصل روح الأهلي التي قادته لمنصة التتويج فهي نفسها القادرة على قيادته إلى منصة تتويج أخرى إن شاء الله· وأكد أحمد خليل أن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للفريق قبل المباراة كانت أهم عوامل إلهاب حماس اللاعبين، مشيرا إلى أن له ضربة جزاء مستحقة لكنه سعيد بأداء فريقه ككل، مؤكدا أنه غير نادم على الفرص التي أضاعها، فالمهم أن الأهلي فاز بالكأس· وأشار إلى أن اللاعبين أظهروا روحاً قوية خلال النهائي لأنه كان يعني حصاد موسم بأكمله، وأن ماحدث في الشوط الثاني طبيعي إزاء رغبة الوصل في التعويض وسعي الأهلي للحفاظ على النتيجة التي حققها· أما علي عباس فقد كان من بين أكثر اللاعبين سعادة على اعتبار أن اللقب السابع للأهلي يعد أول بطولة له مع الفريق وتمنى تحقيق الثنائية حتى تسجل في تاريخه· وعن شعوره قبل اللقاء، أشار إلى أن عامل الخوف كان موجوداً بطبيعة الحال بحكم أن الوصل بطل الثنائية، لكن أداء الأهلي كان الأفضل ودخل أجواء المباراة بسرعة مما مكن الفريق من الفوز المستحق· وأكد خالد محمد أن فوز الأهلي باللقب كان متوقعاً فاللاعبون تعبو كثيراً طوال كافة جولات المسابقة، وكافحوا من البداية حتى النهاية ولم يكن هناك بديل أمامهم عن الفوز بالكأس لإسعاد جماهيرهم ولتتويج هذا الجهد الطويل الذي بذلوه والحمد لله أن تحقق لهم ما أرادوا· أضاف أن ذلك ليس غروراً أو ثقة زائدة، ولكن الأهلي جاء للنهائي ليفوز ولا شيء غير ذلك، مبدياً اتفاقه مع زملائه في أن لقب الكأس دفعة قوية جداً للفريق في الدوري، وإن شاء الله هم قادرون على تحقيق الثنائية والجمع بين اللقبين لأن الأهلي يستحق ذلك· وعن التحول في الأداء وتراجع الأهلي في الشوط الثاني ليمنح الفرصة للوصل للهجوم قال خالد محمد: يجب أن نعلم أن نتيجة 2/صفر هي أخطر نتيجة في كرة القدم، والوصل في الشوط الثاني لم يكن لديه ما يخسره ولذلك هاجم بأربعة لاعبين بحثاً عن اللحاق بالمباراة وإعادتها إلى الملعب· وقال بدر ياقوت إن طعم الكأس ''غير''، والفوز به مستحق والأهلي أدى بشكل رائع وبارك لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وإدارة النادي والجمهور الذي وقف خلف الفريق في مشوار البطولة· وقال: الآن وبعد إحراز الكأس نطمح إلى الفوز بلقب الدوري وإن شاء الله ستكون تلك هديتنا لإدارة النادي وللجماهير وهو أمل ليس ببعيد وقربنا منه أشبه بما كنا عليه في الكأس· وأكد سالم خميس لاعب الأهلي، أن الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة سيكون دافعاً للفريق على طريق إحراز لقب الدوري، مشيراً إلى أن الأهلي مؤهل للمنافسة وحصد اللقب بعد أن أكد جدارته بالفوز بالكأس، خاصة وأن الفارق عن المتصدر ليس كبيراً، فمباراة أو مبارتان كفيلتان بإزالة هذا الفارق·