السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات والسعودية تقودان قطاع تقنية المعلومات في الشرق الأوسط

الإمارات والسعودية تقودان قطاع تقنية المعلومات في الشرق الأوسط
20 فبراير 2011 20:25
(دبي) - سجلت أسواق التقنية والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط أسرع معدل للتعافي من تبعات أزمة الاقتصاد العالمية بقيادة السعودية والإمارات حيث تسجلان أكبر نمو خلال العام الحالي، بحسب دراسات مؤسسة” أي دي سي” المتخصصة في أبحاث تقنية المعلومات والاتصالات. وأكدت الشركة خلال مؤتمر قمة الشرق الأوسط لصانعي القرار في تقنية المعلومات2011، الذي بدأ فعالياته في دبي أمس بحضور أكثر من 120 من كبار المسؤولين وصناع القرار في المنطقة تحت شعار “الاستراتيجيات الناجحة في قمة الشركات الدولية”، ان الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط ستستحوذ على حصة متزايدة من قطاع تقنية المعلومات العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة. وكانت “أي دي سي” رجحت أن يرتفع حجم الإنفاق المتوقع على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة بنسبة 15,1% خلال عام 2011 ليصل إلى 18,4 مليار درهم (5 مليارات دولار) مقابل 16,1 مليار درهم (4,4 مليار دولار) خلال 2010. ويبلغ إجمالي الإنفاق المتوقع لمنطقة الشرق الأوسط على التكنولوجيا خلال العام الحالي نحو 19,8 مليار دولار مسجلاً زيادة تقدر بنحو 10,3% مقارنة بإنفاق المنطقة على التكنولوجيا خلال العام 2010 والبالغ نحو 17,9 مليار دولار. وحضر المؤتمر كبار المسؤولين والمفكرين الذين يمثلون الشركات المنتجة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث قدموا أفكارهم ومقترحاتهم وآراءهم بشأن التغييرات الأخيرة في أنماط الإنفاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومتطلبات المستخدمين ونماذج البيع التي فرضتها الظروف الاقتصادية في العامين الماضيين. وقال جوتي لالشانداني نائب الرئيس والمدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة أي دي سي إن حجم الأعمال التكنولوجية في تزايد في الدول النامية حيث تضيق الفجوة بين الشركات الدولية واقتصاد هذه الدول على هذا الصعيد. ولفت إلى إن توقعات الأداء التجاري وإدارة المخاطر وتخفيض النفقات كلها اعتبارات مهمة لابد أن تأخذ في الاعتبار عند صناعة القرار الاستراتيجي بشركات التكنولوجيا خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف أن التطورات التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات أدت إلى وجود حلول وتطبيقات جديدة مثل الحوسبة السحابية والحلول الافتراضية وغيرها. وأكد لالشانداني أن الشعور السائد في الأسواق الناشئة وفي الإمارات انتقل من الترقب إلى التفاؤل حيث يعتقد الجميع أن الأسواق بدأت في التعافي من أثار الأزمة المالية العالمية ومن ثم عاودت الشركات إلى الاستثمار في تحديث البنية التحتية والتكنولوجية. وأوضح أن 56% من مؤسسات المنطقة لديها تزايد نشاطات المبيعات مقابل 2% فقط مستمرة بالانخفاض، الأمر الذي عزز الرأي القائل بأن الانتعاش الاقتصادي على قدم وساق في الشرق الأوسط بعد بضع سنوات مضطربة. وقال لالشانداني إن السعي إلى خفض التكاليف ودفع الكفاءة التشغيلية ماتزال غالبة على تحسين البصمة، في حين لايزال هناك تركيز قوي على إقامة مواءمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع الأهداف التجارية. ومن جانبه، شرح هولجر ماكو مدير شركة أي بي أم العالمية نظام الحوسبة السحابية قائلا إن ما يميز هذا النظام هو تقليل النفقات بكفاءة وتحسين الخدمات وتوصيل الخدمات إلى الجيل المقبل. ومن جانبه، أكد ديفيد بروك المدير العام للشرق الأوسط لشركة ديل على أهمية توفير الوقت في إدارة تكنولوجيا المعلومات وتوفير النفقات بدون التضحية بمرونة الشركة داعيا الى قيادة اقسام تكنولوجيا المعلومات بكفاءة عن طريق الاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة. وتحدث راماسوامي سيبارامان المدير الإقليمي للمبيعات لشركة (اتش سي آل) عن إمكانية الدخول الفوري إلى المعلومات عن طريق تطبيقات برامج الهاتف المحمول في أي وقت وهو الأمر الذي يفتح المجال أمام زيادة هائلة في استخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها. وتوقعت دراسات “اي دي سي” التي استعرضتها امس أن يصل عدد مستخدمي الهاتف النقال إلى نحو 1,9 مليار شخص بحلول عام 2013 في أنحاء العالم ما يعادل 34,9% من إجمالي القوة العاملة في العالم. ومن ناحيته، أوضح اياد الشهباني مدير التسويق بشركة اتش بي الشرق الاوسط أن عددا من المتغيرات الاستراتيجية التي طرأت على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية غيرت أولويات رؤساء أقسام تقنيات المعلومات فأصبحوا أكثر حرصاً على الموازنة بين الحاجة إلى التوسع الاستفادة القصوى من الاستثمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©