الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء الحوسني تعيد سرد الحكايات بلغة بصرية ناطقة

أسماء الحوسني تعيد سرد الحكايات بلغة بصرية ناطقة
18 فبراير 2013 21:17
خولة علي (دبي) - ارتوت الطالبة أسماء الحوسني، من بحر الفن الذي لازمها منذ الصغر، عندما شغفت بالألوان الزاهية، والتي داعبت أناملها فلم تبرحها إلا وقد استوقدت في اللوحة مفاهيم ومعان عدة، كانت ثمرة فكرها، ومنهجها في رسم شخصيات ممتعة وظريفة، تحمل في طياتها الكثير من المفاهيم والأخلاق، عندما عمدت إلى مجاراة رسمها عبر قصص الأطفال، من خلال الرسم لشخصيات بارزة في أدب الأطفال؛ فانطلقت لترسم على قاعدة ممنهجة وصحيحة تسير على وتيرة الإبداع، لتحاكي منظومة الأحداث خطوة بخطوة، فتأتي صورها المنطوقة على قدر ومستوى القصة المقدمة للأطفال. رسم الأحداث حول اتجاهها للكتابة، تقول الحوسني “استمتعت كثيرا وأنا أتابع عن كثب خطو بخطوة أحداث القصة التي وجدت نفسي أطرق بوابتها، وأغوص في أعماقها من باب رسم ملامح شخصياتها وأحداثها، فكان العمل مع الأديب إبراهيم سند المتخصص في أدب الأطفال جدا مثمر، ما منحني الكثير من الثقة والقدرة على التعاطي مع أحداث القصة بطريقة مرنة ومريحة، فكل حدث أو مشهد من القصة، كان يدفعني بطريقة ممتعة ومتسلسلة في الإبحار مع شخصيات العمل من خلال فرشاتي التي لمست فيها القدرة على سرد القصة، واستنطاق العمل من باب اللغة البصرية. وترجمتها برسوم كرتونية تتوافق مع المشاهد التي تدور في القصة، وتقديمها بطريقة مبسطة وواضحة، وبما يتوافق أيضا مع مستوى ذهن وعقل الطفل الذي سيكون وقعها في نفسه إيجابيا، واستخدمت أسلوب الإثارة في أحداث القصة كي لا يمل الطفل، فكل مشهد يجره إلى المشهد الذي يليه”. وتضيف الحوسني “تكتسب رسوماتي في هذه القصة ملامح البيئة الخليجية، في هيئتها إلا أنها تخوض في فنيات رسم الكرتون الياباني الذي يطلق عليه “المانجا”، وهي تعتبر ظاهرة اجتماعية في اليابان، تعالج كافة المواضيع (الرومانسية، المغامرات، الخيال العلمي) كما تتوجه إلى كل شرائح المجتمع على السواء هذا الأسلوب الذي يستهوي قلوب الصغار ببساطة خطوطه وإمكانية التعبير عن شخصية العمل بطريقة جذابة لافتة”، موضحة “جذبني هذا الفن لأبدأ رحلتي في أعماقه، ولغرس فضل وقيمة الفكرة الذي يحمله العمل أو القصة، في نفس الطفل، وهو حب الوطن الذي يعتبر بمثابة البيت والأهل والأصدقاء، فلا يمكن أن نتخلى عنهم أو نعيش من دونهم، فالوطن هو الحضن الذي ترعرعنا فيه، وقدم لنا كل معاني الأمان والطمأنينة والاستقرار”. 18 لوحة عدد اللوحات التي تصور مشاهد قصة الحوسني بلغ 18 لوحة فنية، كل لوحة فيها تعبر عن مشهد حواري معين، تدور أحداثها بين الوالدين وطفلهما حول انتقاء اسم لطفلهم، ودخول الطفل في معترك النقاش مع الحيوانات من حوله، حول معنى اسمه الذي كان دائما ما ينتقد، حتى توصل الوالدين إلى اسم متميز وله دلالات مهمة. وحول تجربتها الأدبية الأولى، تقول الحوسني “نظرا لكون هذا العمل هو أول عمل لي، وأنا في بداية مشواري الفني، حيث ما زلت طالبة في الصف الثاني الثانوي، إلا أنه كان بمثابة الخطوة التي تعلمت منها الكثير في كيفية عرض شخصيات القصة، وبمزيد من الثقة والتحدي، وعدم الخنوع أو الانزواء خلف الخجل والتراخي، وإنما السعي قدما لتطوير تلك المهارة والموهبة، والتعرف أيضا على تجارب الآخرين فيه هذا الفن”، مشيرة إلى أنها تطمح إلى أن تكون مخرجة أفلام كرتونية، تحمل رسالة هادفة للأطفال وتنمي فيهم الكثير من القيم والأخلاق والمبادئ، عكس أغلب ما يعرض على شاشات التلفزة من برامج وأفلام للأطفال تحمل معاني العنف والسلوكات الخاطئة، إلى جانب الألفاظ البذيئة الذي أصبح الأطفال يتداولونها عن جهل منهم. وتتابع الحوسني “كانت لي تجارب عديدة في محاولة أثراء هذه المهارة والموهبة التي أتمتع بها من باب استقراء أعمال الآخرين والوقوف على أبرز رسامي الأفلام الكرتونية كعالم ديزي، الذي أحاول جاهدة أن أخط بفرشاتي تلك التقنية الرائعة من الأعمال التي أبهرت الكثيرين، وأن أجيد أيضا تقنية تحريك هذه الرسوم، لأقدم عملا فنيا يحمل تقنية عالية الجودة، ورسالة هادفة؛ فطورت نفسي من خلال الاطلاع، والبحث في طيات الرسوم الكرتونية وفنياتها الحركية، كما انتهيت من رسم أحداث قصة أخرى ألفها والدي، وهي في طريقها للإصدار”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©