الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو «التاميل» يعترفون بالهزيمة و«يسكتون» البنادق

متمردو «التاميل» يعترفون بالهزيمة و«يسكتون» البنادق
18 مايو 2009 03:57
اعترف متمردو التاميل بهزيمتهم أمام الجيش السريلانكي أمس وقال موقعهم الإلكتروني إن «الحرب مع حكومة سريلانكا بلغت نهايتها المريرة . لقد قررنا إسكات بنادقنا». وقال سيلفاراجاه باثماناثان المسؤول عن العلاقات الدولية للمتمردين في بيان على الموقع الإلكتروني «وصلت المعركة إلى نهايتها المريرة . لم يبق أمامنا سوى خيار واحد أخير هو إزالة الذريعة التي استخدمها العدو لقتل شعبنا. لقد قررنا إسكات بنادقنا». وإذا ما صحت هذه الأنباء تكون قد انتهت أطول حرب حديثة تشهدها قارة آسيا والتي اندلعت قبل 25 عاماً معتمدة على العمليات الانتحارية . من جانبها ، أعلنت وزارة الدفاع السريلانكية أمس أن قائد نمور تحرير إيلام تاميل فيلوبلاي برابهاكران ما زال مفقودا . وأعلن الناطق باسم الوزارة لكشمان هولوجالي أن القوات المسلحة لم تعثر على برابهاكران حيا أو ميتا ونفى الشائعات التي تحدثت عن مقتله أو نجاته مع آخر المقاتلين أو فراره منذ أشهر. وقال المتحدث «ليس لدينا أي معلومة بشأن برابهاكران». إلا أن مصدراً عسكرياً أكد انه تم التعرف على جثتي اثنين من قادة نمور التاميل في الشريط الساحلي الصغير الذي اعتصموا فيه شمال شرق الجزيرة. واعلن المتحدث باسم الجيش أمس أن القوات السريلانكية حررت وأنقذت جميع المدنيين الذين كانوا «رهائن» لدى المتمردين التاميل . وقال المتحدث «إن اكثر من 50 ألف شخص خرجوا من هذه المنطقة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وهذا يعني أننا انقذنا جميع المدنيين الذين استخدمهم النمور «دروعا بشرية». وأعلن الجيش السريلانكي أمس مقتل أكثر من 70 متمرداً أثناء محاولة فرار أمس على متن ستة مراكب . وأعلن أنه «لاحظ المراكب في البحيرة فدمرها» مضيفاً أن العسكريين احصوا «70 جثة وقد بدأت عملية التعرف على هوية أصحابها». وأفاد مصدر عسكري أن فلول المتمردين لا تزال تبدي قدرا من المقاومة رغم إعلانهم وقف القتال. وأضاف«بات الأمر أسهل بكثير على قواتنا لاقتحام المنطقة والقضاء على ما تبقى من المقاومة» مضيفا أن أمن القوات يحتم شن الهجوم النهائي ليلا. وكان الرئيس السريلانكي أعلن أمس الأول أن المتمردين «هزموا عسكريا وأنهم يستعدون لـ« الانتحار الجماعي». وحركة التمرد الأعنف في العالم التي أسسها في 1972 زعيمها فيلوبيلاي براباكاران الذي لم يره احد منذ 18 شهراً، كانت تناضل من اجل إقامة دولة مستقلة في شمال وشرق سريلانكا. وفي العام 2006 ، كانت حركة التمرد تسيطر على ثلث مساحة 65 ألف كيلومتر مربع هي مساحة هذه الجزيرة في المحيط الهندي. وفي غضون 37 سنة ، أوقع النزاع أكثر من 37 ألف قتيل. وبسبب فظاعة الهجوم «النهائي», تحملت كولومبو انتقادات الدول الغربية. فقد حذرها رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي كانت بلاده تستعمرها من «عواقب بسبب أعمالها». وتعد الجزيرة 20 مليون نسمة 74في المائة منهم من السنهاليين و12.5 في المائة من التاميل . واستعمرها الأوروبيون قرابة 450 عاما. وقد رفضت كولومبو بدعم من الصين واليابان أو روسيا, كل دعوات الغرب الى وقف لإطلاق النار مع المتمردين.
المصدر: كولومبو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©