الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العاهل الأردني يدعو إلى التحرك بسرعة لإطلاق المفاوضات

العاهل الأردني يدعو إلى التحرك بسرعة لإطلاق المفاوضات
18 مايو 2009 03:39
اختتمت امس اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الاوسط الذي اقيم وعلى مدى ثلاثة ايام في الشونة على شاطئ البحر الميت غربي الاردن بمشاركة 1300 شخص من 80 بلدا، واخذت عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين فيه الحيز الاكبر. ورغم ان المؤتمر عقد تحت عنوان «آثار الازمة الاقتصادية العالمية على الشرق الاوسط، استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاح» الا ان عملية السلام في الشرق الاوسط اخذت جانبا مهما من نقاشاته . واكد العاهل الاردنـــــي الملك عبد الله الثاني خلال استقباله الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز اهمية التحرك بشكل سريع من اجل اعادة اطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني فقد اكد الملك عبد الله لبيريز «اهمية التحرك بشكل سريع لإطلاق مفاوضات تؤدي الى حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي يضمن تحقيق السلام الشامل، وفق المرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية». واضاف ان «تحقيق السلام يشكل مصلحة وضرورة لجميع دول المنطقة». واوضح الملك عبد الله ان «التقدم نحو حل الدولتين يتطلب وضوحا وصراحة حول الاسس التي يجب ان يقوم عليها السلام ويضمن ديمومته»، مشيرا الى ان لقاءه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي «اتسم بالوضوح والصراحة وتم خلاله مناقشة جميع القضايا بدرجة عالية من المباشرة والحرص على اغتنام الفرصة السانحة لتحقيق السلام الدائم». من جهته، رحب بيريز بتصريحات العاهل الاردني حول امكانية اعتراف 57 دولة بأسرائيل في اطار عملية السلام بين العرب والاسرائيليين، واعتبر هذا الكلام «مشجعا جدا». وبحسب بيريز فإن «الفجوة بدأت تضيق ما بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين»،مشيرا الى ان «هذه الفجوة يمكن التغلب عليها اذا ما ادخلنا بعض الافكار الجديدة». من جهته، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى جعل العام الحالي 2009 عاما حاسما للسلام في الشرق الاوسط. وقال موسى ان «الجهود تتركز ليكون هذا العام هو الحاسم لعملية السلام»،مشيرا الى ان «نافذة الفرصة لا يمكن ان تكون مفتوحة الى الابد». واضاف موسى «اذا لم يكن هنالك جديد خلال الاربعة او الخمسة اسابيع القادمة سنبدأ نحن العرب بإعادة ترتيب اولوياتنا ووجهات نظرنا». وشدد على اهمية عامل الوقت. وقال «اذا لم يتم التنفيذ على ارض الواقع ستذهب هذه السنة كغيرها وستضاف الى السنوات التي ذهبت دون فائدة». وخلص موسى ان «الوقت عامل حاسم لإتمام العملية السلمية ونحن لسنا مستعدين لعملية سلام اخرى مفتوحة الوقت كالسابق والتي استمرت لفترة تجاوزت الـ 16 عاما». من جهة اخرى قال موسى اليوم ان «الخطر الحقيقي يأتي من البرنامج النووي العسكري الاسرائيلي وليس الايراني». وقال موسى «نحن لا نرى ايران قضية اساسية، الاغلبية العظمى من العرب لا يرونها كذلك». واضاف «لماذا علينا الدخول في جدل مع ايران حول قضايا نووية ولا ندخل مع اسرائيل حول قضايا كتلك». واوضح موسى «يجب ان تكون لدينا نظرة متوازنة للموضوع، الخطر الحقيقي فيما يتعلق ببرنامج عسكري نووي هو اسرائيل وليست ايران». وتابع «على اية حال، نحن في الشرق الاوسط لا نحتاج الى أي برنامج نووي عسكري اضافي». من جانبه اكد رئيس وزراء الاردن نادر الذهبي «ضرورة ان تمارس الولايات المتحدة دورها كشريك استراتيجي للسلام والبدء بإجراءات فورية للعمل على حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين». واضاف ان «على الادارة الاميركية والرئيس باراك اوباما اقناع اسرائيل بأنه قد آن الاوان للدخول في مفاوضات جادة من النقطة التي توقفت عندها لأننا لا نريد عملية سلام جديدة». من جهته، اكد سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني على ان «عامل الوقت بات حاسما بالنسبة لإطلاق مفاوضات السلام ولم يعد هناك مجال لهدره كما حدث في السنوات الماضية».واضاف «في الاسابيع القادمة اذا لم نشهد أي عمل في الاتجاه الصحيح من قبل اسرائيل فإننا سنضطر لإعادة النظر بالمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي»، مشددا على ضرورة «ان يكون هناك جدولة لإنهاء الصراع وتجميد بناء المستوطنات»، معتبرا ان «الكرة الآن في الملعب الاسرائيلي».
المصدر: الشونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©