الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يتجه للاستقالة من «الدعوة» والصدر يعلن بدء «ربيع العراق»

العبادي يتجه للاستقالة من «الدعوة» والصدر يعلن بدء «ربيع العراق»
27 ابريل 2016 23:32
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) ذكرت مصادر سياسية وبرلمانية أمس، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يفكر بالاستقالة من حزب الدعوة الذي يرأسه نوري المالكي، وأنه طلب من مجلس النواب العراقي إمهاله إلى السبت لاستكمال كابينته الوزارية التي صوت البرلمان على جزء منها، متعهدا أن يفتح ملفات الفساد بالحكومة السابقة، وسط تحذيرات زعيم التيار الصدري من التسويف، معلنا ظهور «بوادر الربيع الإصلاحي». في حين أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس، أن القوات الأميركية الموجودة في العراق، فجرت في 5 أبريل الجاري صاروخ «هيلفاير» فوق مبنى يخبئ تنظيم «داعش» فيه أمواله، بهدف تحذير المدنيين فيه ومحاولة تجنيبهم الغارة، بينما توصلت الأطراف المتقاتلة في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين إلى هدنة جديدة. ووصفت المصادر ما تحقق في التعديل الحكومي الجزئي، بأنه جرى رغما عن المالكي مضيفة أن العبادي سيباشر بعد إنجاز عملية التغيير الوزاري بفتح ملفات الفساد بالحكومة السابقة. من ناحية ثانية، أكدت مصادر برلمانية أن العبادي طلب من البرلمان مهلة لغاية يوم السبت لاستكمال كابينته الوزارية التي صوت البرلمان على جزء منها. وقالت المصادر إن البرلمان أعطى العبادي المهلة إلى يوم السبت بدلا من اليوم الخميس لاستكمال كابينته الوزارية وعرض الأسماء على التصويت داخل البرلمان. وفي شأن متصل، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من «أي توان أو تسويف أو تأخير في إتمام الإصلاحات، وإلا كان للشعب وقفة أخرى وسيعلو صوته وزئيره أمام عواء الأصوات الشاذة المطالبة بالمحاصصة وتقسيم الكعكة». واعتبر الصدر ما حصل من تغييرات سياسية «انتصارا لإرادة الشعب أمام بوابات الخضراء ليترك بصمته الأولى من خلال إقالة بعض الوزراء الفاسدين، وتنصيب وزراء تكنوقراط مستقلين». وقال إن «تلك الخطوة ستليها خطوات لإكمال إقالة الوزراء ثم الهيئات كافة، ثم الدرجات الخاصة والهيئات أجمعها التي تتلاعب بقوت الشعب ولا تشعر بمعاناته لنصل إلى حكومة من الشعب وإلى الشعب»، مشيرا إلى أن «بوادر الربيع الإصلاحي قد ظهرت». أمنيا قال الجنرال الأميركي بيتر جيرستن المتمركز في بغداد، إن القوات الأميركية استخدمت للمرة الأولى في حملتها الجوية ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا هذه الوسيلة التحذيرية المعروفة بـ«عملية الدق على السطح». وأوضح أن تفجير الصاروخ فوق سطح المبنى مباشرة يسمح بتنبيه المقيمين فيه، وهو ما قرر البنتاجون القيام به بعدما اكتشف أن المبنى يضم امرأة وأطفالا وأشخاصا آخرين «غير مقاتلين». وقال الجنرال «فجرنا صاروخ هيلفاير في الجو بحيث لا يدمر المبنى، لنتثبت من أنها خرجت مع الأطفال». وتابع «بالرغم من أننا قمنا بما كنا نريده تماما للحد بأقصى ما يمكن من الضحايا المدنيين، فبعدما فجرنا القنبلة لتدمير المبنى هرعت تلك المرأة مجددا إلى الداخل» وقتلت في القصف. وعلق بالقول «كان من الصعب للغاية علينا أن نشاهد ذلك». وأوضح أن «الرجال الذين كانوا في ذلك المبنى، عدد من الرجال، داسوا المرأة حرفيا من أجل أن يهربوا». وقال جيرستن ان الائتلاف نفذ حوالى 20 غارة على مخابئ اموال لتنظيم «داعش» أدت إلى إتلاف نحو 800 مليون دولار. وأقر البنتاجون الجمعة بأن 9 ضربات جوية أميركية منفصلة في العراق تسببت بمقتل 20 مدنيا وإصابة 11 آخرين بين 10 سبتمبر 2015 و2 فبراير 2016. لكن منظمات غير حكومية تؤكد أن عدد الضحايا المدنيين أكبر بكثير نتيجة 12 ألف ضربة جوية شنها التحالف. وفي السياق، قال التحالف الدولي أنه نفذ 23 ضربة جوية ضد «داعش» في العراق أمس الأول، تركزت قرب الفلوجة والموصل والقيارة وتلعفر، فيما استهدفت الضربات الأخرى البغدادي وبيجي وهيت وكركوك وكاساك وسنجار والسلطان عبد الله. وعاود الجيش العراقي، هجماته ضد مواقع تنظيم «داعش» في محور مخمور شرق الموصل مدعوما بغطاء جوي أميركي. وقال معاون آمر الفوج الثالث التابع للواء (91)، والمتمركز بمنطقة مخمور الرائد سامي الهركي، إن الجيش العراقي بدأ بمهاجمة قريتين تقعان في محور مخمور فجر أمس، ولا تزال الاشتباكات جارية مع مسلحي داعش، لطردهم من قريتي كبروك، ومهانة. وذكر أن طيران التحالف بدأ بشن غارات ضد «داعش» منذ مساء الثلاثاء، دعما للجيش. أوضح أن البيشمركة التي تتمركز بمحور مخمور وعلى مسافات قصيرة من الجيش العراقي هناك، تقدم دعما بالمعلومات الاستخبارية عن داعش. وفي الأثناء، قال مسؤول عسكري بأن هجوما واسعا لقوات الجيش بدأ منذ فجر أمس، للسيطرة على قرية النصر الاستراتيجية، مضيفا أن المعارك لازالت مستمرة بين الجانبين. وفي صلاح الدين، أعلن النائب هادي العامري أحد قادة مليشيات «الحشد الشعبي»، وآسو مامند مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، وممثل الجبهة التركمانية أمس، التوصل الى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار والتهدئة بين الأطراف المتنازعة في قضاء طوزخورماتو. وقال مامند إن «الأولوية يجب أن تكون لحماية المدنيين وعدم الانجرار لنزاعات جانبية، تؤثر على الحرب على تنظيم داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©