الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تتوجه لإنشاء محطات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية

أبوظبي تتوجه لإنشاء محطات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية
18 مايو 2009 03:17
أعلن ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي عن توجه الهيئة خلال الشهرين المقبلين لتشغيل محطات لتحلية مياه البحر في إمارة أبوظبي عبر استخدام الطاقة الشمسية، على أن تساهم المحطة الواحدة في توفير 22 ألف جالون مياه يوميا. وجاء إعلان المنصوري في مؤتمر صحفي عقد أمس في هيئة البيئة للإعلان عن فعاليات مؤتمر المباني الخضراء وخيارات الطاقة المتجددة العالمي الذي ستستضيف أعماله إمارة أبوظبي في سبتمبر 2010. وأكد أن التزام الدولة بتخفيض استخدامات الطاقة واللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة هو إعلان صريح من قبلها بالالتزام الأخلاقي لمواجهة عوامل تغير المناخ، ولإيجاد موارد جديدة للطاقة في حال استنزاف مصادر الطاقة الحالية، بما في ذلك النفط بعد مرور 200 عام. وأشار إلى أن إمارة أبوظبي تتجه في العام 2020 إلى أن تساهم الطاقة المتجددة بنسبة 7% من الطاقة المستهلكة في الإمارة. وأوضح أن مراكز الرفق بالحيوان التابعة للهيئة تعمل الآن بالطاقة الشمسية، إضافة إلى التمكن من تحلية مياه البحر بواسطة الطاقة الشمسية، حيث تم إنتاج مياه عذبة من مياه بلغت نسبة الملوحة فيها 250 جزءاً من المليون، كما أن هناك مقترحا لإدخال الطاقة الشمسية في الاستخدامات المنزلية. يشار إلى أن أكبر محطتين في العالم تعملان بالخلايا الشمسية موجودتان في كوريا الجنوبية، حيث توفر 50 ميجاواط في الساعة، وأخرى في إسبانبا، بحيث توفر 55 ميجاواط، علما أن كل ميجاواط يكفي لتوفير الطاقة لـ 3000 منزل، حسبما ذكر البروفيسور علي الصايغ رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة. وعبر الصايغ عن أمله في أن تستطيع «مصدر» من خلال محطة الطاقة لديها في توفير 100ميغاواط، مشيرا إلى أن استهلاك الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة يعادل 18 ألف كيلو واط/ ساعة سنويا. وعن استضافة أبوظبي لمؤتمر المباني الخضراء وخيارات الطاقة المتجددة، أوضح المنصوري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع النهج المتسارع لتغير المناخ في مختلف أنحاء العالم، والحاجة لتعزيز الدور المحوري للطاقة المتجددة في تشكيل استراتيجيات المواجهة، بدلا من الوقاية، والتي هي الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، بحسبه. وتطرق المنصوري إلى مبادرة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» والتي أطلقتها حكومة أبوظبي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إطار سعيها للحفاظ على الموارد الطبيعة وتنمية قطاع الطاقة البديلة وتنفيذ المشاريع والتطبيقات الرائدة في مجال التقنيات النظيفة. كما سيتم ضمن هذا المبادرة بناء أكبر محطة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية في العالم وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، والذي يعتبر أهم مشروع حكومي من نوعه في العالم. وأكد المنصوري أن الاستدامة، والمباني الخضراء، وتطوير صناعة الطاقة المتجددة على نطاق واسع يجب أن يكون على رأس أولويات أجندة التنمية الاقتصادية والبيئية، حيث أكد أهمية مشاركة كافة الجهات المعنية في الدولة لبناء الشركات وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المباني الخضراء لتحقيق بيئة مستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى العالمي. ويأتي انعقاد مؤتمر خيارات الطاقة المتجددة في سبتمبر 2010 تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، والذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع الشبكة العالمية للطاقة المتجددة. وأكد المنصوري أن سمو الشيخ حمدان يولي موضوع الطاقة المتجددة اهتماما خاصا ويدعم أي توجهات تسير باتجاه زيادة الوعي باستخدامات الطاقة المتجددة. ويتم تنظيم المؤتمر ضمن اجتماع الشبكة العالمية للطاقات المتجددة، والذي تستضيفه أبوظبي في سبتمبر 2010 بحسب قرار مجلس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة/ الشبكة الدولية للطاقات المتجددة، علما أن التصويت لاختيار أبوظبي لانعقاد المؤتمر تم اتخاذه بناء على التصويت الذي أجري خلال مؤتمره التاسع الذي عقد في فلورنسا بإيطاليا في سبتمبر 2006. وعبر مدير عام الشبكة الدولية للطاقات المتجددة ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السنوية العشرين المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة من خلال عقد مؤتمره الأول في الشرق الأوسط. وأوضح أن اللجنة الدولية العليا للمؤتمر تضم ممثلين عن كل دولة من دول العالم ويشارك بمؤتمراتها بانتظام مشاركين من أكثر من 100 بلد. وفي الدورة المقبلة للمؤتمر سيشارك أكثر من 120 خبيرا وعالما لتقديم أبحاثهم وخبراتهم التي تغطي محاور المؤتمر الحادية عشرة، والتي تشمل سياسات الطاقة، المباني الخضراء، توليد الطاقة، البيئة، ومشاكل المرأة في تحسين الطاقة ورعاية الأسرة، هندسة تخفيض الطاقة، طاقة البحار والمناطق الساحلية، وتطبيقات طاقة الرياح. كما سيقدم 600 مشارك أوراق عمل وطنية ومتخصصة. وأوضح الصايغ أنه سيتم اختيار أوراق العمل من خلال إحدى عشرة لجنة فنية تضم 80 عضوا من 23 بلدا من أبرز المختصين في هذه المجالات، كما سيقام إلى جانب المؤتمر معرض يشتمل على أحدث المستجدات في مجال الطاقة المتجددة والمباني الخضراء. ويتم تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع شركة مصدر ومركز أبوظبي لأبحاث الطاقة والمياه وغيرها من المؤسسات الوطنية المعنية، ومن المنظمات الأخرى المشاركة، يتم التعاون مع الأمم المتحدة واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة (الإيسيسكو)، والاتحاد الأوروبي، ومركز الفيزياء النظري في إيطاليا ودول مجلس التعاون الخليجي. وذكر الصايغ أن عدد سكان العالم في عام 2100 سيتجاوز 12 مليار نسمة، مضيفا أنه إذا استمرت التوجهات الحالية في مجال التنمية على ما هي عليه، سيستمر الطلب على الطاقة وسيصل إلى خمسة أضعاف ما عليه الآن. وستزداد بحلول عام 2100 درجات الحرارة العالمية بمقدار درجتين مئويتين. وأضاف أننا لسنا بحاجة للتذكير بالآثار الضارة الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض، بما في ذلك زيادة خطر حدوث فيضانات في المناطق المنخفضة، وعمليات التصحر وتغير المناخ في جميع أنحاء العالم. وأنشئت الشبكة عام 1992 خلال المؤتمر العالمي الثاني للطاقة المتجددة الذي عقد في ريدينج بالمملكة المتحدة، وتعتبر واحدة من المنظمات التي تعمل جاهدة لدعم وتعزيز وتنفيذ واستخدام مصادر الطاقة المتجددة التي تعد آمنة بيئيا ومستدامة اقتصاديا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©