الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المليشيا تخرق الهدنة 630 مرة في 7 محافظات

27 ابريل 2016 23:22
عقيل الحلالي (صنعاء) اتهمت الحكومة اليمنية أمس المتمردين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم والتابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بارتكاب خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ عشية 12 أبريل الجاري لتهيئة الأجواء لمحادثات السلام التي انطلقت الخميس الماضي في الكويت برعاية الأمم المتحدة في مسعى لإنهاء الصراع في البلاد المستمر منذ 13 شهراً. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية على موقعها الالكتروني إن الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت سلم الثلاثاء مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد تقريرا مفصلا بشأن خروقات الهدنة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تضمن أكثر من 184 خرقا لإطلاق النار في سبع محافظات. وهذا التقرير هو الثاني لخروقات المتمردين الحوثيين وقوات صالح تسلمه الحكومة الشرعية خلال أقل من أسبوع بعد رصد 213 خرقاً في ست محافظات السبت الفائت. وخرقت مليشيات الحوثي وصالح أمس الأربعاء قرار وقف إطلاق النار في خمس محافظات على الأقل، بحسب سكان ومسؤول في لجان المراقبة المحلية المكلفة بالإشراف على سريان الهدنة. وقال عضو لجنة المراقبة في مأرب عن الجانب الحكومي، رائد الثابتي، لـ»الاتحاد»، إن المليشيات شنت هجوما مباغتا على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبل هيلان ومنطقة المشجح بمحيط بلدة صرواح غرب المحافظة الواقعة شرق البلاد وتسيطر الحكومة الشرعية على معظم مناطقها منذ أكتوبر.وأضاف :»تسبب الهجوم باندلاع اشتباكات عنيفة استمرت ساعات قبل تنجح قوات الشرعية في كسر محاولة تقدم المتمردين»، مشيرا الى أن المواجهات خلفت ثلاثة قتلى وأربعة جرحى في صفوف قوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي. واتهم المراقب المحلي مليشيات الحوثي وصالح «باستغلال الهدنة لتحقيق مكاسب على الأرض»، مؤكدا أن لجنة المراقبة في مأرب رصدت 233 خرقا لقرار تثبيت وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين وحلفائهم في مناطق الصراع بالمحافظة خلال 15 يوما. وذكر أن خروقات الحوثيين تسببت بمقتل 30 من عناصر من الجيش والمقاومة وجرح أكثر من 130 آخرين، لافتا إلى أن أعضاء لجنة المراقبة عن الجانب الحكومي تعرضوا مؤخراً لإطلاق نار من قبل الميليشيات التي أكد أنها مستمرة في إرسال تعزيزات من صنعاء إلى صرواح آخر معاقل المتمردين في مأرب حيث يوجد المقر المؤقت لقيادة الجيش اليمني الوطني في ظل استمرار الحوثيين بالسيطرة على عاصمة البلاد منذ سبتمبر 2014. لكنه أشار الى أن خروقات المليشيات للهدنة في مأرب «في تراجع»، وعزا ذلك الى استمرار مفاوضات السلام الجارية في الكويت. وقال عضو لجنة المراقبة المحلية إنه تم احتواء اشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء بين مسلحين قبليين وقوات من الجيش الوطني وأسفرت عن مصرع ثلاثة جنود، موضحا أن الاشتباكات بسبب «تصرف خاطئ» لقائد عسكري حاول تحرير شاحنة نفطية احتجزها مسلحون من قبيلة «عبيدة» المشهورة في مأرب على خلفية مطالب حقوقية شخصية. وخرق الحوثيون أمس قرار وقف إطلاق النار في محافظة الجوف المجاورة حيث أفادت المعومات من هناك بسقوط جرحى من عناصر الجيش والمقاومة بقصف مدفعي شنته الميليشيات على منطقة الزلاق ببلدة خب والشعف شرق المحافظة في شمال شرق البلاد. كما خرقت المليشيات الانقلابية الهدنة وقصفت مجددا مواقع وتجمعات للجيش والمقاومة في بلدة نهم شمال شرق صنعاء.وقالت مصادر محلية إن قصفا مدفعيا متبادلا واشتباكات اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء في مناطق عدة بنهم بعد أن هاجمت ميليشيات الحوثيين وصالح مواقع المقاومة في البلدة التي تبعد 40 كيلومترا فقط عن العاصمة صنعاء.وفي محافظة البيضاء، قتل قيادي في المقاومة الشعبية، واسمه خالد حسين الخولاني، بهجوم للمليشيات على موقع للمقاومة في بلدة ذي ناعم وسط المحافظة، بحسب مصادر إعلامية تابعة للمقاومة.وخطفت مليشيات الحوثي أمس الأربعاء مواطنين اثنين في بلدة المخادر بمحافظة إب وسط البلاد. وقالت مصادر محلية لـ»الاتحاد»، إن المخطوفين من أبناء بلدة حزم العدين، غرب إب، التي تشهد اشتباكات متقطعة بين المليشيات والمقاومة الشعبية منذ شهور، موضحة أن عملية الاختطاف «ضمن حملة اختطافات واسعة ضد أبناء حزم العدين وعزلة الشعاور والأهمول». وخرقت مليشيات الحوثي وصالح أمس مرارا اتفاق الهدنة في محافظة تعز (جنوب غرب) التي تعد واحدة من أسوأ مناطق الصراع في اليمن.وقال سكان محليون لـ»الاتحاد»، ان اشتباكات متقطعة دارت الأربعاء في مناطق متفرقة بمدينة تعز عاصمة المحافظة وأعلنتها الحكومة منطقة منكوبة في سبتمبر.وأشاروا الى «خروقات عديدة من جانب الحوثيين وقوات صالح خصوصا في منطقة وادي الضباب» جنوب غرب المدينة حيث توجد القوة الرئيسية للقوات الحكومية والشعبية الموالية للشرعية. وقال أحدهم :»هناك تحليق مستمر لطيران التحالف العربي في أجواء تعز، ولا أعلم بوقوع غارة على المحافظة»، مشككا بمزاعم الحوثيين بشن التحالف العربي بقيادة السعودية غارة جوية على منطقة في بلدة موزع غرب تعز.وأعلنت المقاومة الشعبية الموالية مقتل ثمانية من عناصرها والقوات الحكومية بقصف مدفعي شنته الميليشيات (مساء الثلاثاء) على مواقعها في وادي الضباب والمطار القديم ومقر اللواء 35 مدرع غرب مدينة تعز، مشيرة الى إصابة 18 مدنيا بينهم نساء وأطفال مدنيون في القصف العشوائي للميليشيات على أحياء سكنية شرق المدينة.وقال مصدر طبي محلي إن القصف المدفعي المكثف الذي تعرضت له الأحياء السكنية وسط مدينة تعز أسفر عن إصابة 11 مدنيا بينهم 4 أربعة أطفال وامرأة.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) عن مصدر محلي قوله إن خروقات الحوثيين «لا تقتصر على القصف العشوائي والهجمات على مواقع الجيش والمقاومة، بل يتواصل الحصار الخانق على المدينة من جميع المنافذ ومنع دخول المواد الأساسية والدوائية ومياه الشرب وتقييد حرية التنقل.»ورصد تقرير حكومي قدم للمبعوث الدولي الذي يشرف على محادثات السلام في الكويت 68 خرقا لميليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز من بين 184 خرقا في سبع محافظات في غضون 48 ساعة. وتضمنت الخروقات قصفا بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا والدبابات والرشاشات المختلفة في 14 منطقة، بالإضافة لمحاولتي تقدم باتجاه معسكر اللواء 35 مدرع.كما سجل التقرير 83 اختراقا باستخدام المدفعية الصاروخية والدبابات والهاونات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ثمان مناطق بمحافظة الجوف، بالاضافة إلى رصد تعزيزات المتمردين وشق طريق جبلي بالقرب من جبال الفرضة في شمال شرق صنعاء. تزايد قتلى المتمردين يرفع أسعار القبور بصنعاء صنعاء (الاتحاد) نقلت قناة «العربية» الإخبارية الواسعة الاطلاع على الشؤون اليمنية عن مصادر محلية في صنعاء قولها إن العاصمة اليمنية باتت تشهد أزمة «قبور» حادة بسبب تدفق قتلى مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من مختلف الجبهات إلى صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن أسعار القبور في العاصمة صنعاء ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة بنحو أربعة أضعاف.وذكرت المصادر أن سعر القبر الواحد وصل إلى مئة ألف ريال (نحو 400 دولار أميركي) مع صعوبة الحصول عليه في المقابر المعروفة داخل العاصمة. وأرجعت المصادر هذا الارتفاع إلى ازدحام المقابر بسبب دفن كثير من قتلى مسلحي الحوثي وقوات صالح فيها، وحجز مساحات لقتلى محتملين. وأشارت المصادر إلى أن كثيرا من الموتى الطبيعيين باتوا يشيّعون إلى مقابر في مناطق بعيدة نسبيا عن صنعاء بسبب عجز عائلاتهم عن توفير قبور لهم داخل العاصمة. وأواخر شهر فبراير الماضي، قام رئيس ما تسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين «محمد علي الحوثي» بافتتاح مقابر جديدة بالعاصمة صنعاء بعد امتلاء مقبرة كبيرة بحي الجراف بقتلى ميليشيات الحوثي من مختلف جبهات القتال. كما وجه الحوثي آنذاك المجلس المحلي بالعاصمة بتحويل ملعب ترابي في حي الجراف (معقل الحوثيين) إلى مقبرة جديدة. ومطلع فبراير أيضا افتتح الحوثيون مقبرة كبرى بمحافظة عمران (إلى الشمال من صنعاء)، وأيضا مقابر جديدة في مديرية بني حشيش شرق صنعاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©