الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التطوير السياحي» تفتتح مجمعاً لـ 5 آلاف عامل في السعديات يوليو المقبل

«التطوير السياحي» تفتتح مجمعاً لـ 5 آلاف عامل في السعديات يوليو المقبل
18 مايو 2009 03:10
أكدت شركة التطوير والاستثمار السياحي المملوكة لحكومة أبوظبي عدم صحة التسريبات الصادرة عن منظمة «هيومان رايتس ووتش» المتعلقة بأوضاع العمالة في مشروع جزيرة السعديات، مشددة على أن العمال المتواجدين حالياً في الجزيرة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية ويبلغ عددهم 2300 عامل يحصلون على حقوقهم وأوضاعهم المادية والمعيشية مستقرة. وأوضحت الشركة أن الشركات التي تنفذ مشاريع البنى التحية توفر لهم كافة وسائل الراحة من إقامة وعلاج، مشيرة إلى أن المساكن التي يقيمون بها تتطابق مع المعايير العالمية بل وتتفوق عليها. وقال باسم تركاوي مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات في «شركة التطوير والاستثمار السياحي» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر أمس في مقر جزيرة السعديات للكشف عن القسم الأول من المرحلة الأولى لمشروع القرية العمالية إن ما ذكرته «هيومان رايتس ووتش» غير دقيق ويفتقر الى المصداقية، حيث إن التسريبات التي صدرت عن التقرير الذي من المفترض أن يعلن عنه بالكامل غداً الثلاثاء لا تعبر عن الحقيقة ولا تشير من قريب أو بعيد الى الخطوات التي أخذتها شركة التطوير والاستثمار السياحي المطور الرئيسي لمشروع المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات. وأوضح تركاوي أن الشركة قامت برصد ما يقارب المليار درهم لإقامة مدينة عمالية متكاملة تستوعب في مرحلتها الأولى نحو 20 ألف عامل ويمكن مضاعفتها لاستقبال 40 ألف عامل وفقاً للحاجة المستقبلية. تواصل مباشر وقال إن الشركة قامت منذ يناير الماضي بالتواصل بكافة الوسائل مع «هيومان رايتس ووتش» بشأن أوضاع العمالة «وطلبنا أكثر من مرة إذا كان لديهم أية معلومات أو شكاوى من قبل العمال أن يمدوا الشركة بها للتحقق منها والتعامل معها بشفافية كاملة وفقاً للمعايير الدولية». وأشار إلى أن المنظمة طلبت مجموعة من المعلومات والبيانات تم إرسالها في 27 يناير الماضي، ومنذ ذلك التاريخ لم تتلق الشركة أية معلومات، بل على العكس تم توجيه الدعوة للمنظمة أكثر من مرة لزيارة الجزيرة ومشاهدة المدينة العمالية الجديدة التي تتفوق على مثيلاتها فى الكثير من دول العالم. وأعرب عن سعادة شركة التطوير والاستثمار السياحي بكل جهودها للعمل مع «هيومان رايتس ووتش» كشركاء لتطوير منظومة التعامل مع العمال وتحقيق أقصى درجات الراحة وتهيئة أجواء العمل المناسبة لهم.. «لكننا لم نلق آذاناً صاغية منهم حتى الآن». حقول العمال وأكد أن هذه المدينة ستمنح للمطورين الذين سيقومون بأعمال البناء والتشييد للمنطقة الثقافية والمتاحف العالمية التي ستقام فيها، حيث تم الاشتراط على المطورين عدم خصم أو تقاضي أي مبالغ مالية من العمال نظير الإقامة بوحدات المدينة العمالية والتي ستستقبل أول فوج من العمال في يوليو المقبل وهم العمال الذين سيقومون ببناء وتشييد فندق «سانت ريجين» في الجزيرة.. مشيراً الى أن كافة المشاريع التى أعلن عنها في جزيرة السعديات يجري تنفيذها وفقاً لما هو مخطط له، وأن أعمال البنى الأساسية للجزيرة والتي بدأ العمل فيها قبل 18 شهراً يتوقع الانتهاء منها في أكتوبر المقبل، حيث سيتم فتح الجسر الذي يربط الجزيرة بمنطقة ميناء زايد. وتقع القرية العمالية الجديدة على الشاطئ الجنوبي من جزيرة السعديات، الجزيرة الطبيعية التي تبلغ مساحتها 27 كلم مربع، وتبعد 500 متر عن شواطئ العاصمة الإماراتية، ويجري تطويرها حالياً إلى وجهة سياحية وثقافية وسكنية عالمية. ويبلغ إجمالي استثمارات تشييد المرحلة الأولى من قرية السعديات لإسكان العمال قرابة مليار درهم إماراتي، حيث تتضمن كل وحدة سكنية مطاعم واسعة ومطابخ تتبع معايير صحة ونظافة صارمة ومرافق رياضية وترفيهية ومتاجر ومقاهي انترنت وحدائق وخدمات تنظيف ملابس وبنكاً. بيئة مثالية وقال باسم تركاوي، مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات في «شركة التطوير والاستثمار السياحي»: «إن تصميم القرية يجسد بوضوح رؤية الشركة الرامية إلى تشييد منشأة توفر بيئة اجتماعية مثالية لإعاشة العمال، بحيث تلبي احتياجاتهم اليومية، وتتبنى ممارسات مستدامة لا تقتصر على الجوانب البيئية المرتبطة بالموقع الجغرافي ومقاييس المباني الخضراء فحسب، بل تتخطى ذلك لتولي عناية خاصة للجوانب الاجتماعية عبر ضمان رفاهية وراحة العمال». وحول نفقات الإقامة في المجمعات العمالية أوضح تركاوي أنه سيتم احتساب نفقات الإقامة في هذه المساكن ذات المواصفات العالية على المقاولين الذين سترسى عليهم عقود أعمال التشييد والإنشاء وليست على العمال. وشدد مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات على شركة التطوير والاستثمار السياحي ستعمل على ضمان تطبيق شركات المقاولات لحقوق العمال الذين سيشاركون في أعمال البناء والتشييد في الجزيرة، مشدداً على أن أي إخلال فيما يتعلق بحق من حقوق العمال كتأخير دفع الرواتب سيواجه من قبل الشركة بمخالفات مشددة. واختتم تركاوي: «نأمل أن توفر القرية مجتمعاً صحياً ونموذجياً للعمال، الذين نعتبرهم شركاء أساسيين في تحقيق طموحاتنا، والمساعدة في ترسيخ مكانة أبوظبي على خارطة وجهات السياحة والاستثمار الرائدة في العالم». وبين تركاوي أن شركة التطوير والاستثمار السياحي تلتزم باستراتيجيتها القائمة على تطبيق أفضل الممارسات المستدامة في كافة مشاريعها، موضحاً أن قرية إسكان عمال جزيرة السعديات تعد محوراً رئيسياً في هذه الاستراتيجية التي ستساهم في إعادة تعريف مفاهيم جودة وتميز المشاريع العمرانية في دولة الإمارات بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة. ونثق في أن هذه الرؤية ستكفل النجاح لجميع مشاريعنا». وستحتضن القرية عمال البناء خلال فترة تطوير جزيرة السعديات والتي ستستغرق ما بين 10 و15 عاماً. وتحيط بالقرية مسطحات خضراء ومناظر طبيعية، وستشتمل أيضاً على حدائق وملاعب كرة سلة وكريكيت. كما سيكون بإمكان العمال استخدام الشاطئ الموجود في منطقة القرية. مواصفات متقدمة يعتمد تصميم القرية على دراسات «مناخية» تهدف إلى الحد من التراكم الحراري داخل أبنيتها، حيث تم استخدام أبحاث حديثة حول تقنيات تدفق الهواء ومسارات الأشعة الشمسية والظلال واستخدام الطاقة الشمسية وغيرها كموارد مساعدة في دعم التصميم المعماري. وتضم القرية مسطحات خضراء وأشجاراً طبيعية تضفي أبعاداً جمالية وترفيهية على القرية، وتساهم أيضاً في تقليل درجة حرارة أبنيتها. كما يبدي التصميم التزاماً واضحاً بترشيد استهلاك الطاقة من خلال استخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه المستخدمة في الأغراض الصحية والنظافة الشخصية، بالاعتماد على لوحات حرارية لتوليد الطاقة الشمسية موزعة فوق أسطح جميع أبنية القرية. ويتخلل الضوء الطبيعي الأبنية عبر النوافذ الكبيرة تحمل أشعة الشمس إلى الداخل. وسيتم تخفيض استهلاك المياه وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي في جميع المواقع، واستعمالها لأغراض الري والمرافق الصحية، إلى جانب تبني تقنيات وأنظمة حديثة في تنظيم تدفق المياه واستخدام مفاتيح تعمل بالضغط المزدوج وحلول الري بالتنقيط، وذلك لتقليل الهدر والفاقد. مواصفات البناء الأساسية كفاءة الطاقة: نظام شمسي لتأمين المياه الساخنة لكافة مرافق الاستحمام، وتحصيل الحد الأقصى من الإضاءة الطبيعية من خلال تركيب النوافذ والأنابيب الشمسية، بالإضافة لاختيار العديد من التطبيقات الأخرى لزيادة كفاءة الطاقة، كاستخدام الأسقف والألواح الجدارية العازلة للحرارة، واستخدام المواد المعاد تدويرها في البناء. تقليل استخدام المياه: إعادة تدوير كافة المياه المستعملة واستخدامها في السقاية وخزانات المياه المهدرة في المراحيض، بالإضافة لتركيب تقنيات أخرى متخصصة بتقليل استخدام المياه كمنظمات تدفق المياه، والحنفيات التي تعمل بالكبس على الزر الخاص بها، ونظام السقاية بالتنقيط، وقياس نسب المياه وأنظمة الكشف عن تسرب المياه. النوعية البيئية الداخلية: تم إيجاد ثلاثة أنواع من الغرف السكنية: النوع أ1 - يضم ستة أشخاص في الغرفة الواحدة مساحة 24 متراً مربعاً. والعدد الأقصى لمستخدمي كل مرحاض وحمام هو 7,93 عامل. النوع أ2 - يضم شخصين في الغرفة الواحدة بمساحة 10,5 متر مربع. والعدد الأقصى لمستخدمي كل مرحاض وحمام هو 5 عمال. النوع أ3 - يضم شخصين في الغرفة الواحدة مساحة 18,5 متر مربع. وتكون الحمامات والمراحيض متضمنة فيه. أنواع الغرف اصطحب سيكولاس سير مدير مشروع المجمع العمالي في شركة التطوير والاستثمار السياحي الصحفيين في جولة في أرجاء المرحلة الأولى من المجمع العمالي، حيث يحتوي مجمع السكن على ثلاثة أنواع من الغرف، النوع الأول يضم ستة أشخاص في الغرفة الواحدة بمساحة 24 متراً مربعاً، فيما يضم النوع الثاني شخصين في الغرفة الواحدة بمساحة 10,5 متر مربع، أما النوع الثالث فيضم شخصين في الغرفة الواحدة بمساحة 18,5 متر مربع. وكافة الغرف مزودة بخزائن خاصة، ونوافذ كبيرة قابلة للفتح، وشاشات، وأجهزة تكييف قابلة للتحكم، وأجهزة الكشف عن الدخان. علماً بأن التدخين غير مسموح به ضمن الوحدات. وتعكف شركة التطوير والاستثمار السياحي حالياً على اختيار شركة إدارة القرية، والتي سيتم مراقبة أدائها للتأكد من راحة ورفاهية العمال. جدير بالذكر أن شركة «سوربانا كوربوريشن ليمتيد» السنغافورية، الحائزة على جوائز عالمية وتمتلك خبرات تتجاوز 45 عاماً في تخطيط مشاريع المجتمعات العمرانية والمدن، قد أشرفت على وضع المخطط الرئيسي للقرية. وأنفقت الشركة 12 شهراً لتصميم وتنفيذ المخطط الذي يراعي معايير الاستدامة البيئية، بما في ذلك ترشيد استهلاك الطاقة المستنفذة في أنظمة التبريد. أهم ميزات المشروع - توجيه القرية بشكل يقلل من تأثير درجة الحرارة قدر المستطاع، وذلك بالاستفادة من الدراسات الحيوية للمناخ. - تقسيم القرية إلى أربع وحدات سكنية تستوعب كل منها 5000 عامل، مع مراعاة توحيد التصميم والمحافظة على سهولة التواصل العام بين الوحدات الأربع وكافة المرافق التابعة لها. - اتباع نهج المساحات الخضراء داخل القرية من خلال اعتماد تدابير وإجراءات مختلفة للزراعة والتركيز على غرس النباتات بالدرجة الأولى، التي لا تضفي قيمة جمالية وترفيهية على القرية فقط، بل تساهم في تعديل درجة حرارة الجزيرة والحفاظ على البرودة الطبيعية فيها. - تقليل استخدام مياه الشرب من خلال تطبيق نظام (تي.إس.إي) للسقاية والتجهيزات الصحية الأخرى مثل المياه المهدرة في المراحيض، بالإضافة لتطبيق تقنيات مياه حديثة تزيد من كفاءة عملية تنظيم استخدام المياه. - كفاءة الطاقة واستراتيجية خاصة بتقليل انبعاث الكربون من خلال توجيه نظام التبريد في الوحدات الأربع للقرية، وتطبيق عناصر المباني الخضراء والعناية الخاصة بآليات وحيثيات النقل. - مرافق عامة للترفيه والاستجمام وأماكن خارجية مظللة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©