الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان المناطق الخارجية بأبوظبي يطالبون بزراعة أشجار لصد الرياح والأتربة

سكان المناطق الخارجية بأبوظبي يطالبون بزراعة أشجار لصد الرياح والأتربة
19 فبراير 2012
تأثر سكان المناطق الخارجية لمدينة أبوظبي في “بني ياس” و”مدينة خليفة” (أ) و (ب) وفي منطقة “الريف” من الرياح الشديدة المحملة بالأتربة والتي أدت لبقاء المواطنين والمقيمين في بيوتهم على مدار اليومين الماضيين، مطالبين بزيادة حزام التشجير في هذه المناطق للوقاية من مثل هذه الرياح الشديدة. ويترافق مع كل حالة طقس غبارية زيادة واضحة في أعداد مراجعي العيادات المتخصصة بالأمراض الصدرية، وسط تحذيرات أطباء من تعرض المصابين بالربو والحساسية لمثل هذه الأجواء. وأشار الدكتور ماهر العباسي، أخصائي أمراض الصدر والحساسية، إلى أن الرياح المحملة بالغبار تتسبب في تهيج الجهاز التنفسي، وتزيد من معاناة المصابين بالربو والحساسية، ناصحاً المرضى بالبقاء في أماكن مغلقة وتفادي الخروج واستخدام الأدوية الوقائية واللجوء إلى أقرب مركز صحي أو عيادة متخصصة إذا استدعت الحالة، ووضع الكمامات لتجنب دخول الأتربة إلى الأنف، إلى جانب الإكثار من شرب السوائل الغنية بفيتامين “C” والمتواجد في البرتقال والليمون وكذلك الإكثار من شرب السوائل الدافئة. وحول الأعراض المصاحبة لتلك الأمراض، لفت العباسي إلى أنها غالباً ما تكون سعالا وصعوبة في التنفس خاصة عند كبار السن مع ارتفاع درجة الحرارة وبعض الحالات يحصل لديها نزيف من الأنف ناتج عن تحسس الأنف، وعن الفئات الأكثر إصابة بتلك الأمراض هم الأطفال وكبار السن، وذلك بسبب أن المناعة لدى هاتين الفئتين ضعيفة جداً ولا تستطيع المقاومة. وطالب المواطن محمد القبيسي، أحد سكان منطقة خليفة (أ)، المسؤولين في الجهات المعنية بأهمية إنشاء حزام أخضر والاهتمام بالتشجير في المناطق الخارجية مثل مدينة خليفة (أ) و (ب)، حيث إن سكانها يعانون الأتربة الشديدة في الأيام العادية. وقال القبيسي، إن التشجير والحزام الأخضر الذي يجب أن يتوافر حول المناطق الجديدة أو الخارجية يقي سكان هذه المناطق، مبدياً خشيته من تعرض أبنائه إلى مشاكل صحية تنفسية. وقال عبدالله صالح القبيسي مواطن من مدينة خليفة، إن أهمية التشجير في المناطق السكنية في بني ياس ومدينة خليفة ترجع إلى أنه يضيف مظهر جمالي، عدا عن الفوائد الصحية، حيث حجب الأتربة والعواصف الرملية، كما نشهدها حالياً. وقال حسين الإمام مهندس مقيم في منطقة الريف، إن الرياح الشديدة التي تهب على الدولة هي موسمية وكل عام نعانيها، وهذا وفق للطبيعة الصحراوية للمكان. وأضاف أن الحزام الشجري أو الحزام الأخضر يعتبر من حوائط الصد المهمة للرياح والأتربة، ويقلل منها بشكل كبير ويمنع وصولها إلى المناطق السكنية، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى أن يخفف من تأثيرها على السكان، وهو ما طالب به علاء عبدالفتاح.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©