الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

برنامج المعرض.. إشكاليات الثقافـــة على طاولة الجدَلْ

برنامج المعرض.. إشكاليات الثقافـــة على طاولة الجدَلْ
27 ابريل 2016 23:14
رضاب نهار (أبوظبي) يعكس البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية، تنوعاً في المواضيع والضيوف، بين أمسيات شعرية وندوات حوارية وغيرها من الفعاليات المصاحبة؛ وذلك وفق عدة محاور تتطرق إلى واقع ورهانات الثقافة المحلية والعربية والعالمية، بأشكالها الكثيرة واللامتناهية. مجموعة من الجلسات والندوات الحوارية، تلتفت إلى «ابن رشد» باعتباره الشخصية الرئيسية لدورة هذا العام، وتضيء على فكره وفلسفته ومدى استمراريتها وحاجتنا لها في الوقت الراهن، إذ تستضيف ندوة (هل نحن بحاجة إلى ابن رشد؟) الكاتب إبراهيم بو رشاش للتعرف إلى إجابة السؤال الذي يطرحه كتابه المطبوع بعنوان الندوة نفسه. كذلك تؤكد ندوة (ابن رشد ومحنة المثقف) أن العقل هو الشعار الأنسب للتعبير عن نموذج ابن رشد الفكري، الأمر الذي سيتحدث عنه الدكتور سعد البازعي، والدكتورة هالة فؤاد بمقاطعته مع إشكاليات المثقف في مجتمعاتنا. وبشكل عام، تبحث جلسة (الحياة من خلال الفلسفة)، كيف تفيدنا الفلسفة في فهم حياتنا، وكيف بإمكانها إعانتنا على عيشها، حيث الكثير من التفاصيل والأمور العالقة والمحتاجة للشرح والتفسير. وقد تتقاطع جلسة (إعادة قراءة التراث العربي) في موضوعها مع الفكرة السابقة، مبينة ما وقع من ظلم على تراث العرب ما قبل الإسلام، حيث حرمنا من روافد نحتاج إليها فعلاً بينما نعيد النظر في خطابنا الديني والثقافي والحضاري. وبالتزامن مع إعلان 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات، يقدّم البرنامج الثقافي جلسات عدة للبحث في «القراءة» كمفهوم معاصر، هنا والآن، وللتشجيع عليها من خلال فهم معوقاتها وأسباب تراجعها. ففي حوار مفتوح بعنوان (مثلث التأثير: تفعيل دور القراءة في حياة الأطفال والشباب) لقاء بين أطراف هذه العملية: الكاتب، القارئ سواء الطفل أو الشاب، والأم والمعلمة وأيضاً الإعلام. في الخصوص ذاته، تناقش جلسة (وسائل الإعلام الاجتماعي والترويج للكتاب) النجاح الذي حققته تجارب تسويق وترويج الكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع سؤال «كيف يمكن تعميم الفكرة وتعزيز الفائدة؟». وكرديف معرفي وإبداعي للقراءة، تحاكي بعض جلسات البرنامج، من بينها ندوة (سؤال التنقل في الكتابة!) التي تطرح سؤال التنقل بين محطات الأجناس الأدبية في مقابل الاكتفاء بجنس أدبي واحد، مع التركيز على ظاهرة التحول إلى الرواية. وعن السرد العربي، يخصّص البرنامج مجموعة ندوات تطرحه ضمن قوالبه الثقافية والتاريخية، من بينها ندوة (السخرية في السرد العربي)، ندوة (المهمشون في السرد العربي)، وندوة (أدب الرحلات ورحلات الأدب) وندوة (المحرر الأدبي والإبداع). ويسلّط البرنامج الضوء على ثقافة المجتمع الإماراتي، متطرّقاً إلى الأدب والتراث وآليات القراءة والإبداع محلياً. ففي جلسة بعنوان (الأدب الإماراتي والتراث الشعبي: المفاصل والفواصل)، توجد فرصة لمناقشة شبكة العلاقات بين الأدب الإماراتي والتراث الشعبي، وما بينهما من قواسم مشتركة واختلافات. بينما تحاول جلسة (واقع الرواية الخليجية: أضواء على الرواية السعودية والإماراتية) فتح نقاش يتناول أفق الكتابة الروائية محلياً والإشكاليات المطروحة كمواضيع وثيمات في صفحاتها. لمسألة الترجمة نصيبها في الجلسات الحوارية، من خلال جلسة (ترجمة الشعر: خيانة أم إبداع؟) لتبادل الرؤى حول الشعر والترجمة والنشر. وجلسة (الترجمات الأدبية من الصينية إلى العربية)، وجلسة (المترجم في مواجهة النص بوصفه «آخر»)، وجلسة (الترجمة عن الإيطالية: رحلة في تجربة مميزة)، وجلسة (بين الألمانية والعربية، ما الذي يفقده الشعر؟). ويبدو محور الثقافة العربية في مرآة الغرب، أساسياً في معظم دورات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وهذا العام، تخوض جلسة (الدراسات العربية في الغرب: إنجازات وتحديات) وجلسة (صور الأدب العربي في عيون أميركية) في ذات الشأن. بينما تؤكد ندوة (كيف ينظر الغربيون إلى «التطرف الإسلامي»؟) ضرورة الاستماع إلى وجهات نظر المفكرين في الغرب من خلال استضافتها الفيلسوف فرانكو كارديني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©