بسام شرف (أبوظبي)- وكأن الحروب التي يشعلها ويصطلي بها بنو البشر ليسقط منهم مئات آلاف القتلى غير كافٍ، سقط مئات الآلاف من الضحايا، بين قتيل وجريح، بفعل أفاعيل غضب الطبيعة وأخطاء البشرية، في كوارث متباينة تراوحت ما بين الأعاصير والفيضانات والسيول وسقوط الطائرات وغرق السفن واشتعال النيران. وفيما يلي رصد موجز للكوارث التي شهدها العالم خلال العام الماضي، حسب تسلسلها التاريخي:
13 يناير - غرق السفينة كوستا كونكورديا التي كانت تقل 4229 راكباً بعد اصطدامها بصخرة أمام جزيرة جيغلية في توسكانا. أدى الحادث إلى سقوط 32 قتيلاً.
9 فبراير - موجة صقيع وثلوج رافقتها رياح عاتية تضرب أوروبا وتتسبب في وفاة أكثر من 500 شخص في عدد من الدول خصوصا أوكرانيا وبولندا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أقل من 30 دون الصفر واستمرت نحو أسبوع.
4 مارس - انفجار مستودع ذخائر في برازافيل عاصمة الكونجو يقتل 150 على الأقل ويصيب المئات في سلسلة انفجارات . وتسبب بالانفجار حريق وقع في أحد المستودعات. وأحدث الانفجار أضراراً وصلت إلى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة التي يفصلها نهر الكونجو عن برازافيل.
20 أبريل - 127 قتيلاً بتحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الباكستانية، أثناء محاولتها الهبوط خلال عاصفة رعدية. واندلعت النيران في الطائرة الآتية من كراتشي بعد أن سقطت في حقول قريبة من قرية على مشارف العاصمة الباكستانية خلال اقترابها من مطار إسلام أباد الدولي.
9 مايو - سقوط طائرة ركاب من طراز سوخوي سوبر جيت روسية حديثة الصنع في إندونيسيا ومقتل 48 شخصاً كانوا على متنها. وكانت الطائرة في رحلة استعراضية تشمل ست دول آسيوية للترويج لها.
3 يونيو - تحطم طائرة تقل 153 شخصاً فوق حي شعبي في نيجيريا. واصطدمت بمبنى من طابقين ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص على الأرض إضافة إلى مقتل جميع الركاب.
6 يوليو - 171 قتيلاً بعد فيضانات جارفة مفاجئة في كريمسك جنوب غرب روسيا. وأثار الفيضان غضب السكان والكريملين الذي سارع إلى فتح تحقيق في التقصير وعدم التحذير الذي أدى إلى ارتفاع عدد القتلى، وأقال عدداً من المسؤولين.
وقال السكان إن إدارة المنطقة فتحت سداً أثناء الأمطار الغزيرة دون تحذير السكان وفقد أكثر من 25 ألف شخص ممتلكاتهم كليا أو جزئياً. وشارك حوالي ثلاثة آلاف رجل إنقاذ وخبير من الوزارة الروسية للحالات الطارئة في عمليات الإنقاذ. وفي حدث نادر، أجمعت الصحف الموالية للحكومة وصحف المعارضة على انتقاد السلطات المحلية واتهمتها بالإهمال.
7 يوليو - فيضانات ناتجة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في الهند توقع 120 قتيلاً وتتسبب بنزوح ستة ملايين شخص. وكانت ولاية أسام الأكثر تضرراً، حيث فاض نهر براهمابوترا.
15 يوليو- 22 قتيلاً بفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة في اليابان.. وحاصرت مياه الفيضانات أكثر من خمسة آلاف شخص وعزلتهم في جنوب غرب اليابان.
4 أغسطس - 169 قتيلاً و400 مفقود بفيضانات في كوريا الشمالية بسبب الأمطار الغزيرة التي أدت أيضاً إلى تشريد أكثر من 212 ألف شخص بين نهاية يونيو ونهاية يوليو، كما أتلفت 65 ألف هكتار من الأراضي المزروعة في حين تعاني البلاد الشح المزمن في الغذاء. كما أتلف الفيضان الآلاف من المنازل والمدارس.
18 أغسطس - حرائق غابات في شمال كاليفورنيا تهلك مئات الهكتارات من الغابات ودمر 50 مبنى. وأدت الحرائق إلى إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص. وقال المركز الوطني لمكافحة الحرائق، إن حريق شمال كاليفورنيا بين نحو 30 حريقاً كبيراً خرج عن نطاق السيطرة والتهم أكثر من مليون فدان في الولايات الغربية التي تعاني موجة جفاف.
30 أغسطس - حريق غابات كبير في إسبانيا أججته الرياح الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة. وتم إجلاء الآلاف من الناس بعدما اقترب الحريق من منتجع ماربيلا.
10 سبتمبر - 78 قتيلاً على الأقل في سيول اجتاحت باكستان. ودمرت الفيضانات أكثر من 1600 منزل.
11 سبتمبر - 261 قتيلاً على الأقل في حرائق نشبت في مصانع في كراتشي ثاني أكبر مدينة في باكستان.
28 سبتمبر - 19 قتيلاً بتحطم طائرة في النيبال بينهم سياح بريطانيون وصينيون كانوا متوجهين إلى قمة ايفريست.
16 نوفمبر - قتل 12 شخصا وأصيب ثلاثة آخرون في حادث تصادم بين شاحنة وحافلة بالقرب من القاهرة، وذلك بعد ساعات من حادث تصادم بين قطار وحافلة مدرسية في أسيوط راح ضحيته 50 قتيلا. وقال مسؤولون إن شاحنة مسرعة تسير في عكس اتجاه الطريق اصطدمت بحافلة تقل 15 شخصا، وجرى إلقاء القبض على سائق الشاحنة في موقع الحادث في مدينة السادس من أكتوبر بالقرب من القاهرة. وتظاهر أهالي وأقارب ضحايا حادث التصادم بين القطار والحافلة المدرسية، احتجاجاً على مقتل واصابة العشرات من أبنائهم مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
24 نوفمبر - ضرب الإعصار ساندي، أحد أقوى العواصف في السنوات الماضية، منطقة شاسعة من الكاريبي إلى كندا مروراً بشرقي الولايات المتحدة. وكانت هايتي والساحل الشرقي للولايات المتحدة الأكثر تضرراً بالخسائر البشرية والمادية. وسقط أكثر من 200 قتيل بينهم 43 في مدينة نيويورك. فيما تعطلت حركة النقل البري والجوي والبحري. وضرب الإعصار، الذي ازدادت شدته بعد اجتياحه جاميكا ومروره فوق مياه الكاريبي الدافئة، جنوب شرق كوبا، حيث ازدادت سرعته إلى 177 كيلومترا في الساعة مخلفاً دماراً هائلاً. وقبيل وصول الإعصار حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما مواطنيه، معتبراً أن ساندي «عاصفة ضخمة وقوية» قد تؤدي إلى تداعيات كارثية على شمال شرق الولايات المتحدة. وأدى الإعصار إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق شاسعة في الولايات المتحدة وكندا. وأربك الإعصار حملات أوباما ومنافسه رومني الانتخابية واضطر كليهما إلى إلغاء كثير من نشاطاتهما. وتجاوزت حصيلة القتلى في الساحل الشرقي الأميركي 70 قتيلاً في الولايات الـ15 التي ضربها مع خسائر بالمليارات. وواجهت المناطق المتضررة أزمة وقود خانقة وانقطع التيار الكهربائي عن ملايين السكان. وغمرت المياه مناطق ساحلية بأكملها في ماريلاند وديلاوير ونيوجرزي. وغرقت عشرات آلاف المنازل تحت المياه. وشهدت نيويورك للمرة الأولى في تاريخها طوابير طويلة للحصول على الغاز والوقود، واعتاد البعض على السكن في مراكز إيواء مؤقتة. فميا منيت نيوجيرزي باسوأ الأضرار إذ غرقت كافة المنازل الواقعة على طول الساحل.
4 ديسمبر - إعصار “بوفا” الهائل يضرب الفلبين موقعا نحو 1020 قتيلاً و844 مفقوداً.
عدد اليوم
