الغرافة يتوج بلقب كأس «الأمير» للمرة السادسة

توج فريق الغرافة بلقب كأس أمير قطر لكرة القدم بعد فوزه أمس الأول على الريان 2/1 في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت على ستاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، وبهذا الفوز يصبح الغرافة بطلا لكأس الأمير للمرة السادسة حيث سبق لهم الفوز مواسم 1995 و1996 و1997 و1998 و2002، فيما فاز به الريان من قبل ثلاث مرات مواسم 1999 و2004 و2007. "جرح ثاني يارهيب"، هكذا كان يقول لسان حال جماهير نادي الريان وهي ترى فريقها يترنح ويستسلم للهزيمة أمام الغرافة على الرغم من طرد لاعب الغرافة جورج كوسي في بداية الشوط الثاني، وبالرغم من هدف التعادل للإيفواي أمارا ديانيه، وأيضاً إهدار يونس محمود سفاح الغرافة لركلة الجزاء احتسبها حكم اللقاء الإيطالي روبرتو روزتي، وكذلك غياب العراقي نشأت أكرم بسبب الإصابة. خرجت جماهير الريان حزينة تضرب كفاً بكف وهي ترى فريقها يعجز عن إحراز اللقب الذي كان الفرصة الوحيدة والأخيرة حتى لايخرج الرهيب من الموسم خالي الوفاض، ولكن الفريق كالعادة خيب آمال جماهيره وقدم واحدة من أسوء مبارياته، ليؤكد من جديد أنه فريق يسقط دائماً في الأمتار الأخيرة. تأهل الريان إلى المباريات النهائية لكل الكؤوس القطرية هذا الموسم ولم يحرز لقباً واحداً بداية من نهائي كأس الشيخ جاسم في بداية الموسم ونال الريان هزيمة ثقيلة على يد العربي بثلاثية مقابل هدف واحد، ثم تأهل الفريق إلى نهائي كأس ولي العهد ودعمت الإدارة الصفوف باللاعب الفرنسي عباس با، ولكن كانت الهزيمة في المباراة بركلات الترجيح أمام الملك القطراوي، وجاء الدور ليسقط الريان للمرة الثالثة أمام فهود الغرافة بهدفين مقابل هدف في نهائي كأس الأمير. وقبل ذلك كان الفريق قد رفع الراية البيضاء في الجولات الأخيرة من عمر مسابقة دوري النجوم ليخسر اللقب في آخر ثلاث جولات فقط بعدما كان متقدماً على منافسية الغرافة والسد بست نقاط كاملة ليكتمل السيناريو الأسود للريان وجماهيره. وبطبيعة الحال لن تتوقف خسائر الفريق عند هذا الحد على الرغم من انتهاء الموسم المحلي، فمازال هناك المزيد من الخسائر في انتظار الريان، وأول تلك الخسائر رحيل المدرب البرازيلي باولو أتوري على الرغم من ارتباطه بعقد مع النادي ممتد حتى نهاية الموسم المقبل، ولكنه أعلن منذ فترة طويلة عن رحيله، مؤكداً أن الموسم الحالي هو الأخير له مع الريان، وسينتقل للعمل مع فريق جريميو في الدوري البرازيلي، وبات استمرار نجم الفريق المحترف الإيفواري أمارا ديانيه مع الريان عملية صعبة جداً لأن اللاعب مطلوب وبشدة في الكثير من الدوريات الأوروبية مقابل مبالغ كبيرة، وأعرب اللاعب عن رغبته في الرحيل بعد خسارة كل البطولات هذا الموسم. ليس هذا فحسب بل أن عقد النجوم في الريان سينفرط تماماً خلال الأيام القليلة القادمة حيث انتهت علاقة البرازيليين إيدير وإلتون مع الفريق وكانا قد لعبا مع الريان على سبيل الإعارة في كأس الأمير، وهناك أيضاً العماني حسن مظفر الذي بات خارج أسوار الريان بعد انتهاء عقده مع الفريق ولن يتم الجديد له وربما يلحق به مواطنه عماد الحوسني الذي انتهى عقده بالفعل ولم يفاتحه أحد بشأن تجديد عقده، وبذلك لن يبقى مع الفريق سوى البرازيلي تفاريس الذي بكى بشدة يوم نهائي كأس الأمير وكسب تعاطف واحترام الجميع لاسيما أنه المجتهد الوحيد في الفريق. وحتى على مستوى اللاعبين المواطنين أصبح مجدي صديق خارج الحسابات لأن إعارته من الخور انتهت وعليه العودة إلى ناديه الأصلي، وهكذا يبدو أن الحياة داخل نادي الريان توقفت تماماً بعد السقوط في نهائي كأس الأمير.