السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاعتزال أو موسم أخير وتنتهي الرحلة

الاعتزال أو موسم أخير وتنتهي الرحلة
18 مايو 2009 01:41
أين أنت الآن؟ كان من الطبيعي أن نبدأ الحوار مع محمد سالم العنزي المهاجم المخضرم على هذا النحو بعد أن اختفى تماماً من الساحة على امتداد الموسم الجاري، ولم يبق منه غير أنباء متناثرة على فترات بعيدة حول انتقالاته من الوصل إلى الظفرة ثم النصر، قبل أن تسود حالة من الصمت، ويبتعد العنزي عن الملاعب وربما المتاعب! قال محمد العنزي إنني الآن في فترة راحة وتفكير، حيث أعيد حساباتي حول المستقبل، وأبحث عن القرار الصحيح الذي يمكن اتخاذه في المرحلة القادمة، وهناك احتمال من اثنين، إما الاعتزال أو البقاء لموسم واحد أخير، ولم أحسم الأمر حتى الآن، وربما أصل إلى قرار عما قريب. ثلاثة أندية ومن أين تفضل أن يكون الاعتزال؟ يجيب العنزي إنه سؤال يصعب إجابته، فهي مسألة عاطفية محيرة وأمنية في نفس الوقت، لا أدري هل يمكن أن تتحقق، فقد لعبت لثلاثة أندية كبيرة، فأمضيت ثلاثة مواسم بنادي الوحدة وموسمين ونصف الموسم بنادي الجزيرة ثم موسمين بنادي الوصل، وكل من هذه الأندية يمثل قيمة وذكرى طيبة في حياتي ومسيرتي الكروية، حيث أعتبر الوحدة بيتي الأول الذي بدأت فيه منذ كنت صغير السن، وانطلقت منه نجوميتي، وربما شهدت هذه الفترة أفضل ما قدمت في ملاعب الكرة الإماراتية، وفي الجزيرة واصلت عطائي دون تقصير وختمته بالتأهل إلى الدور الثاني لكأس الأندية الخليجية، ولازلت أحتفظ بعلاقات وذكريات طيبة مع قيادات النادي، لكن النجومية كانت في الوحدة، أما الوصل فقد حصدت معه ثنائية الفوز بالدوري والكأس، وهو إنجاز لا ينسى يجعله من الأندية المفضلة عندي. النصر والظفرة وأين النصر والظفرة من الحسابات؟ يقول محمد سالم العنزي لقد تركت النصر وأنا حر الآن بعد تجربة غير موفقة عرقلتها المصاعب القدرية، ولا يمكن أن أحمل النادي أو أحمل نفسي المسؤولية لكن المناخ العام لم يكن يساعد على البقاء أو العطاء الذي تصورته بسبب المدرب لوكا ووجهات نظره وقناعاته الخاصة عندما كان مدرباً للفريق، وفي تلك الأثناء كنت قد أجريت جراحة حالت دون حضوري معسكر الإعداد الخارجي قبل بداية الموسم، وعندما انطلق الدوري لم أكن جاهزاً تماماً للمشاركة وواصلت التدريبات العلاجية، ومن بعدها تدريبات اللياقة البدنية والفنية، ولما صرت جاهزاً، كان المدرب قد حسم حساباته، واستقر على التشكيلة الرئيسية التي يفضلها أو يعتقد أنها الأفضل، ولم يمنحني أية فرصة علاوة على أن النتائج السلبية تركت آثاراً نفسية وجماهيرية عميقة، فكان المناخ كله يشوبه الارتباك والشحن، ولم تكن هناك فرصة للتفاهم أو إعادة الحسابات. وعن نادي الظفرة الذي انتقل له قبل النصر وغادر قبل أن يضع قدميه على المستطيل الأخضر، قال العنزي إنني لا أريد العودة إلى هذه القضية، ولا أفضل الحديث عن هذه الأمور، وكل ما أستطيع قوله إن عراقيل تتعلق بالجانب الإداري، وليس الجانب الفني منعت استمراري مع الفريق لكن علاقة طيبة بقيت تربطني بالنادي ومسؤوليه. تدريبات شخصية وماذا تفعل الآن؟ يقول العنزي إنني لا أعاني أي إصابات، ولم يكن لهذا الأمر دخل في ابتعادي لكنها الظروف الأخيرة التي حدثت هذا الموسم وأوضحتها، والآن أنا أتدرب بشكل شخصي بعيداً عن الشكل الرسمي مع لاعبين سابقين أمثال حمادة لاعب الأهلي السابق ووليد عيد لاعب الشباب والكابتن عزيز بوكركور لاعب المغرب السابق والمدرب بنادي دبي، إضافة إلى العديد من لاعبي دبي السابقين، وهدفي ألا أنقطع عن الكرة وان أحافظ على قدر من اللياقة البدنية والفنية. هذا الشبل وعن شقيقه الأصغر مهند ذلك الشبل الذي صار أسداً في ملاعب الكرة، قال الشقيق الأكبر إنني سعيد تماماً بما حققه حتى الآن، وعلى الرغم من وصوله إلى هذه المرحلة من النضج فإنني دائماً أنصحه بما أراه مفيداً، وهو يحافظ على نفسه ويبذل جهداً طيباً، لكي يبقى في دائرة الضوء ويطور من قدراته، وربما كانت نصائحي له تتركز في المقام الأول على اتباع الأسلوب الاحترافي سواء داخل الملاعب أو خارجها، حيث لا تتوقف مظاهر الاحتراف عند حدود الملعب، ولكن تمتد وبنفس القدر من الأهمية إلى الحياة والممارسات الشخصية للاعب حيث تؤثر بصورة عميقة على مردوده في المباريات وقد كان مهند «قدها وقدود». يذكرني بنفسي ويضيف الشقيق الأكبر محمد سالم العنزي قائلاً: إنني سعيد جداً بخطوات مهند حتى الآن، وهو يذكرني بنفسي في مرحلة من مراحل حياتي الكروية فلديه إصرار وعزيمة ولا يفقد الطموح، ويسعى إلى الأفضل دائماً، وكلما اعتقد اللاعب أنه لم يصل إلى غايته، وإن هناك المزيد الذي يمكن الوصول إليه فإنه بالقطع سوف يصل، وأتوقع ألا ينطفئ نجم العنزي الصغير بل سيعلو بإذن الله وبالعمل الجاد، وهناك المزيد الذي أعتقد أن مهند يمكن أن يقدمه ولكن أهم شئ أن «يشد حيله» وأن يواظب ولا يتأثر بأي منحنيات تقع في الطريق، فاللاعب معرض في بعض الفترات لإحباطات أو تذبذبات في المستوى وإذا جلس احتياطياً فعليه أن يحول ذلك إلى دافع لعطاء أكبر وأن يتحدى ويثبت وجوده ويفرض نفسه من جديد وبصورة أكبر مما كان عليه. مهند كان مهاجماً! وعن اختلاف المراكز بينه وبين مهند ولماذا لم يلعب الشقيق الأصغر مهاجماً مثل شقيقه الأكبر الذي اتخذه قدوة، قال محمد لقد بدأ مهند بالفعل مهاجماً في نادي الوحدة وأمضى سنوات ليست قليلة على هذا النحو حتى بلغ مرحلة الرديف لكن بعض المدربين نصحوه بالانتقال إلى الدفاع، وقالوا له أنه يتمتع ببنية جسدية قوية، وسوف يكون أكثر تألقاً في المراكز الدفاعية، وسوف يحقق تميزاً خاصاً وتكون فرصته أكبر فغير مركزه على سبيل التجربة، واستمر في الدفاع وقد كان أملي أن يكمل في خط الهجوم، حيث كان مهاجماً متميزاً وله بصمة جيدة، لكنها في النهاية وجهة نظر المدربين، وقد اقتنع بها مهند وساقه النصيب إليها. سنة أولى احتراف وعن وجهة نظره في دوري هذا الموسم وما إذا كان هناك اختلاف في ظل الاحتراف عن مواسم الهواية قال محمد العنزي لقد كنا نتمنى أن يكون أفضل وان يقدم اختلافاً ملحوظاً عن مواسم الهواية لكنها السنة الأولى في الاحتراف، ولن تنضج التجربة وتصل إلى أهدافها ونتائجها بهذه السرعة وعلينا بالصبر والانتظار، وأن نتفاءل بما سيأتي علماً بأن التجربة لا تخلو هذا الموسم من إيجابيات، حيث ظلت ثلاثة فرق حتى المنحنى الأخير تتنافس على اللقب، وهو أمر جيد وفي المستقبل نتمنى أن تتسع دائرة المنافسة، ونتوقع أن تتطور المسابقة ويرتفع مستواها الفني بعد أن تتطور جميع عناصر اللعبة بدافع المناخ الاحترافي سواء على صعيد اللاعبين والأندية والأجهزة الفنية والإدارية أو حتى الجماهير ووسائل الإعلام فالكل منظومة واحدة ولابد أن الاختلاف سوف يصل إلى الجميع. لمحات الماضي وأخيراً عن أبرز محطات الماضي والبدايات التي لا ينساها قال العنزي بدايتي في نادي الريان القطري بدءاً من المراحل السنية ووصولاً للفريق الأول ثم انضمامي للمنتخب القطري عبر رحلة ليست قصيرة ومشوار عامر بالذكريات والأحداث ولا أنسى المدربين الذين ساهموا في مسيرتي، وهم كثيرون لكن أبرزهم على الإطلاق المدرب لارسن الذي أعتبره الأب الروحي لي في الملاعب، فهو الذي صعدني إلى الفريق الأول بنادي الريان، ومنحني أكبر الفرص في مسيرتي وضمني إلى صفوف المنتخب الأول عندما تولى تدريبه، ووضعني في التشكيلة الرئيسية، وهو مدرب كبير ومن الأشخاص الذين أكن لهم تقديراً واحتراماً كبيراً، وكذلك المدرب القطري عيد مبارك والبرازيلي سيليسيو وكان لهما أثر كبير في بداياتي المبكرة مع فرق ومنتخبات الناشئين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©