الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معهد الدراسات القضائية ينفذ برنامجاً تدريبياً عن الأساليب الحديثة لاتخاذ القرار

25 فبراير 2014 01:25
الشارقة (وام) ـ نظم معهد التدريب والدراسات القضائية في مقريه في المدينة الجامعية في الشارقة وأبوظبي، برنامجاً تدريبياً حول الأساليب الحديثة في اتخاذ القرارات، استهدف موظفي وزارة العدل في الدولة. وقال المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي مدير عام معهد التدريب والدراسات القضائية، إن من أهم أهداف البرنامج معرفة الخطوات الأساسية لاتخاذ القرار، واكتساب بعض أساليب تحديد وحل المشكلات، بجانب الإلمام بالعوامل المختلفة المؤثرة في اتخاذ القرارات، وفهم استراتيجياتها والتدريب على مهارات صنع القرارات. وأشار إلى أن الوقت هو نقطة الانطلاق لاتخاذ القرارات، ويجب أخذ الوقت المناسب لاتخاذ القرار، فمن المحتمل أن يكون مصيرياً، ويجب عدم تركه لوقت متأخر، لأننا لن نجد الوقت للتراجع عن الأضرار الناجمة عن التقاعس عن اتخاذ القرار، ويجب الابتعاد عن المماطلة، ففي أغلب الأحيان يكون القرار الذي يؤخذ فوراً هو الأفضل. وبين الكمالي أن اتخاذ القرار المناسب يتطلب أسلوباً خاصاً، فالأسلوب الغربي يدور حول مناقشة القضية والمجادلة حول الإيجابيات والسلبيات للحلول البديلة، في حين أن الأسلوب الشرقي يعطي لكل مشارك دوره ليتحدث به عن رأيه من دون مناقشة مع الآخرين، وفي كلا الحالتين علينا أن نشجع طريقة التشاور والتشارك في التعبير عن الأفكار، وبعدها ننظر إلى درجة التوافق في الآراء، وفي النهاية وفوق كل شيء نقرر ما نراه أفضل لمسار العمل. وبشأن مفهوم حل المشكلات، قال إنه عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفاً له، وتكون الاستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حل التناقض أو اللبس أو الغموض الذي يتضمنه الموقف. وحول مفهوم اتخاذ القرار، أكد أنه اختيار بديل من بدائل عدة متاحة في سبيل تحقيق هدف معين، وهو عبارة عن اختيار بديل من بين بدائل معينة، وقد يكون الاختيار دائماً بين الخطأ والصواب أو بين الأبيض والأسود، وإذا لزم الترجيح وتغليب الأصوب والأفضل أو الأقل ضرراً، أما عن الفرق بين عملية صنع القرار واتخاذه، فقد عرّف صناعة القرار بأنها مجمل الإجراءات المرتبطة بتشخيص المشكلة أو الموقف وجمع البيانات وتطوير بدائل ومن تقييمها والتوصية بأفضل البدائل، أما عملية اتخاذ القرار فهي العملية التي تنصب على تقييم البدائل واختيار أفضلها وتنفيذه وتقييمه. وقد درب المشاركين في البرنامج الدكتور فائق محمود سلامة الذي قال إن حل المشكلات واتخاذ القرارات أحد أهم الأنشطة التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، وهي تعني إيجاد طريقة لتخطي صعوبة ما أو الدوران حول عقبة أو تحصيل هدف غير ميسور المنال. وعن تعريف المشكلة بين أنها موقف ينشأ عندما يواجه المرء عقبات أو صعوبات أو أمراً يحول بينه ووصوله إلى هدف معين، ولا يتمكن المرء بما لديه عندئذ من وسائل وأدوات ومعلومات وخبرات من تخطي العقبات أو اجتيازها أو التغلب عليها، وحلها يتطلب تحليلها والتعرف إلى عناصرها وأسبابها والظروف المحيطة بها قبل الوصول إلى اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وفي ختام البرنامج، قام الأستاذ محمد يوسف العوضي مدير إدارة التدريب، والدكتور فائق محمود سلامة، والسيد عبد الله الكندي، بتكريم المشاركين في البرنامج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©