الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10 مليارات درهم استثمارات «مصدر» في الطـــاقة المتجددة خلال عشر سنوات

10 مليارات درهم استثمارات «مصدر» في الطـــاقة المتجددة خلال عشر سنوات
27 ابريل 2016 22:21
سيد الحجار(أبوظبي) استثمرت «مصدر»، منذ تأسيسها قبل 10 سنوات، نحو 2,7 مليار دولار (9,9 مليار درهم) في مشاريع للطاقة النظيفة والمتجددة، تتجاوز قيمتها الإجمالية 8.5 مليار دولار (31,2 مليار درهم)، بحسب محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر». وقال الرمحي، خلال جولة لـ«الاتحاد» بمدينة مصدر، إن «مصدر» أنجزت بالتعاون مع شركاء استراتيجيين محليين ودوليين، مشاريع عدة ساهمت في توفير 1.7 جيجاواط من الكهرباء النظيفة عبر مشاريع منها ما دخل مرحلة التشغيل، ومنها لا يزال قيد التطوير. وأوضح الرمحي أن نحو 80% من مشاريع الشركة تنتشر في مختلف دول العالم، موضحاً أن الشركة تباشر دراسة تنفيذ عدد جديد من المشاريع بعدد من إمارات الدولة، منها أبوظبي ودبي. ولفت إلى تقدم «مصدر» للمنافسة بعدد من المناقصات لتنفيذ مشاريع جديدة بقطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح داخلياً وخارجياً، والتي قد تسهم في توفير نحو 4 جيجاواط من الطاقة النظيفة. وقال الرمحي: شهدت «مصدر» على مدار العقد الماضي نمواً كبيراً لتصبح أحد المساهمين الرئيسيين في مسيرة التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي، كما عززت من مكانتها كشركة رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، حيث ساهمت منذ تأسيسها في وضع إمارة أبوظبي في طليعة رواد البحوث والتكنولوجيا الخاصة بقطاع الطاقة النظيفة. وفيما يتعلق بمشاريع الشركة خارج الدولة، كشف الرمحي عن بدء الأعمال البحرية بمحطة الرياح البحرية «دادجون»، التي تباشر الشركة تنفيذها بالشراكة مع «ستات أويل» و«ستات كرافت» النرويجيتين، على سواحل مقاطعة «نورفوك» في شرق إنجلترا. وتوقع الرمحي إنجاز المشروع خلال عام ونصف تقريباً، حيث تم تطوير المحطة الأرضية، كما تباشر شركة سيمنس تصنيع جيل جديد من التوربينات بطاقة 6 ميجاواط، والتي سيتم توريدها للمشروع. واستحوذت «مصدر» عام 2014 على حصة 35% من مشروع المحطة، التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 402 ميجاواط من شركة «ستات أويل»، التي تحتفظ بحصة 35% من المشروع، وتشرف على عمليات التشغيل، بينما تملك شركة «ستات كرافت» 30%. وعند اكتمالها، ستزود محطة «دادجون» 410 آلاف منزل بالطاقة المتجددة في المملكة المتحدة. وأوضح أن الشركة دشنت في بريطانيا كذلك محطة مصفوفة لندن، أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية في العالم، عام 2013. وأضاف أن مصفوفة لندن تعتبر مشروعاً مشتركاً بين شركات «دونج إنيرجي» (25%) و«إي أون» (30%) و«مصدر» (20%) و«كايس» (25%)، وتقع المحطة عند مصب نهر التايمز في المملكة المتحدة، على بعد نحو 20 كيلومتراً قبالة سواحل مقاطعة «كينت». وتولد المحطة 630 ميجاواط من الطاقة النظيفة، بما يكفي لتزويد أكثر من نصف مليون منزل بالكهرباء في المملكة المتحدة، وتحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل يتجاوز 925 ألف طن سنوياً. واستكمالاً لمشاريع الشركة في مجال طاقة الرياح، أوضح الرمحي أن عام 2013 شهد كذلك تدشين محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح باستطاعة 6 ميجاواط في سيشل، والتي طورتها«مصدر»، كأول مشروع كبير لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في هذا البلد. وتسهم المحطة في تأمين أكثر من 8% من إجمالي الاستطاعة المركبة في جزيرة «ماهي»، التي يقطنها ما يزيد على 90% من سكان جمهورية سيشل. وذكر الرمحي أنه في عام 2011، تم تدشين محطة خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة في إسبانيا، وتولى بناءها شركة «توريسول إنرجي»، التحالف الاستراتيجي بين مجموعة «سينير» الإسبانية للهندسة والإنشاءات (60%) و«مصدر» (40%)، وهي أول مشروع للطاقة الشمسية على مستوى المرافق الخدمية في العالم يتم فيه الجمع بين نظام استقبال الطاقة الشمسية في البرج المركزي، وتقنية تخزين الحرارة باستخدام الملح المصهور التي تمكن المحطة من توليد الكهرباء على مدار 24 ساعة. وتغطي المحطة مساحة 185 هكتاراً، ويمكن لها توليد نحو 110 جيجاواط ساعة سنوياً، ما يكفي لإمداد 25 ألف منزل بالكهرباء النظيفة. وفي إسبانيا أيضاً، شهد عام 2011 تدشين محطتي «فالي1» و«فالي2» اللتين نفذتهما«توريسول»، وهي مشروع مشترك بين الشركة الهندسية الإسبانية «سينير»(60%) و«مصدر»(40%)، وهما محطتان متجاورتان للطاقة الشمسية، وتعملان بتكنولوجيا عاكسات القطع المكافئ مع نظام تخزين حراري، يتيح إنتاج الكهرباء بعد غياب الشمس لمدة سبع ساعات، وبالاعتماد على الأشعة الشمسية المركزة كمصدر من مصادر الطاقة الأولية تستطيع كل من فالي 1 وفالي 2 توريد الكهرباء إلى 80 ألف منزل، ومنع انبعاث 45 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وشهد العام 2013 تدشين محطة الطاقة الشمسية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي تولت «مصدر»، تنفيذها، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 15 ميجاواط، وهي أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية العاملة بتقنية الخلايا الكهروضوئية في أفريقيا. وفيما يتعلق بالمشاريع الداخلية، أوضح الرمحي أنه خلال مارس 2013، أنجزت «مصدر» محطة شمس1» التي تعد إحدى أكبر المحطات قيد التشغيل للطاقة الشمسية المركزة في العالم وأكبر مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط. وسجلت محطة «شمس 1» للطاقة الشمسية في المنطقة الغربية في أبوظبي، زيادة بنحو 3% في حجم إنتاج الكهرباء النظيفة في العام 2015، لتضيف 216 جيجاواط ساعة خلال العام الماضي، رغم أن المستهدف كان إنتاج 210 جيجاواط ساعة فقط خلال العام. وتعاونت «مصدر» في إنشاء هذه المحطة الحرارية الشمسية، البالغة استطاعتها 100 ميجاواط، مع شركات رائدة عالمياً في هذا المجال واستغرق إنشاؤها ثلاث سنوات. ويسهم مشروع شمس1 في دعم جهود تنويع مزيج الطاقة في دولة الإمارات، والحد من بصمتها الكربونية، حيث يساعد على تفادي إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل تأثير زراعة 1,5 مليون شجرة، أو وقف استخدام 15 ألف سيارة. وشهد العام 2015 كذلك، إطلاق المرحلة التشغيلية لمشروع تحلية المياه بالاعتماد على الطاقة المتجددة، والقائم على التعاون مع أربع شركات عالمية رائدة في هذا القطاع، وهي أبينجوا، وسويز، وسيديم (فيوليا)، وتريفي سيستمز، وذلك في منطقة غنتوت. كما تقوم «مصدر» بدور الشريك المضيف لمبادرة سولار إمبلس2 التي تسعى للقيام بأول رحلة جوية حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط، حيث انطلقت الطائرة في رحلتها من أبوظبي في عام 2015، وهي مستمرة في رحلتها على مراحل. ويقدم أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه «مصدر» سنوياً منصة مهمة تسهم في رسم ملامح مستقبل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً. الاقتصاد القائم على المعرفة أبوظبي(الاتحاد) قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة «مصدر»، بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الشركة: «بفضل الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، كانت دولة الإمارات ولا تزال سباقة في استشراف المستقبل والتخطيط له، والعمل على إرساء ركائزه لضمان حياة آمنة ومستقرة لأجيال الغد». وأضاف: «جاء قرار تأسيس «مصدر» تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل، والانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وبحيث تكون مبادرة متكاملة تغطي جوانب ومراحل سلسلة القيمة كافة في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك بما يساهم في ترسيخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في أسواق الطاقة العالمية، من خلال توسيع خبراتها لتشمل تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة». وتابع: «حققت «مصدر» خلال العقد الماضي العديد من الخطوات الملموسة على أرض الواقع، بما فيها إنجاز العديد من المشاريع المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الطاقة المتجددة التي لا يقتصر أثرها على توليد الطاقة النظيفة فحسب، وإنما تساهم أيضاً في تحقيق قيمة إضافية مستدامة للمجتمعات في المناطق التي تم تنفيذها فيها. وإلى جانب هذه الإنجازات، ومن خلال كونها أول مبادرة متكاملة وشاملة للطاقة المتجددة على مستوى المنطقة، ساهمت «مصدر» في تعزيز التوجه الإقليمي نحو تنويع مزيج الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة فيه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©