يشتبه أن مشغِّـل حفارة أقدم على قتل عاملة منزلية “عشيقته”؛ بطعنها بآلة حادة داخل مصعد إحدى البنايات بأبوظبي، نظراً لقيام المغدورة بـإهماله وعدم الامتثال لطلبه من أجل اللقاء والخروج معه بحسب تحريات شرطة أبوظبي.
ووفقاً للرائد جمعة الكعبي، رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، فإن الشرطة تمكّنت من إلقاء القبض على الجاني (“ا. ر. ك” 50 سنة) من جنسية آسيوية، بمساعدة حارس البناية التي وقعت فيها جريمة القتل.
وأرجع الكعبي تفاصيل الجريمة إلى وقت سابق، حيث ورد بلاغ لغرفة عمليات الشرطة يفيد بوجود امرأة؛ ملطّخة بالدماء ومُلقاة على الأرض داخل مصعد بناية في منطقة النادي السياحي بأبوظبي، وعلى الفور تحرّك فريق من المحققين المختصين بمثل هذه الجرائم إلى مكان الحادث، حيث تم تطويقه، ومعاينة الضحية (“م. ك. م” 37 سنة) من جنسية آسيوية، ممددة على وجهها وتسبح في الدماء، وبدا واضحاً أن أحد الأشخاص في الموقع بادر المغدورة بضربات قاتلة في منطقة الصدر مما أدى إلى وفاتها على الفور.
وعثرت الشرطة على أداة الجريمة وهي قطعة معدنية حادة عليها آثار دماء داخل سلّة قمامة بالقرب من مدخل البناية، إضافة إلى “تي شيرت” مُلطخة بالدماء وُجدت مُلقاة في سلّة القمامة أيضاً، في حين تابع قسم جرائم النفس على الفور، التحقيق مع الجاني الذي أُلقي القبض عليه فور ارتكاب الجريمة.
وقال: إن المتهم أقرّ في التحقيق بأنه أقدم مع سبق الإصرار والترّصد على قتل المغدورة، وأرجع ارتكابه للجريمة بسبب تكرار طلبه عبر اتصالاته الهاتفية والرسائل النصيّة لقائها والخروج معها ولكنها كانت تهمله.
من جانبه، دعا المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ إلى ضرورة التحلّي بروح المسؤولية والتعـقّـل في حلّ الخلافات التي قد تنشأ بين الأفراد، واتباع الطرق السلمية القائمة على النقاش والحوار في حل الخلافات، منعاً لوقوع مثل هذه الجرائم البشعة، التي تنعكس سلباً على أمن المجتمع، وتدمر حياة من اقترفها نتيجة لحظات من الغضب وغياب العقل.
وأشار إلى أن قانون العقوبات الاتحادي يعاقب على جريمة القتل العمد بالسجن المؤبد أو السجن المؤقت؛ الذي قد يصل إلى خمسة عشر عاماً؛ إلاّ أنه إذا اقترنت الجريمة بسبق الإصرار، أي تصميم الجاني على ارتكاب الجريمة، وتدبير الوسائل اللازمة للتنفيذ تدبيراً دقيقاً، أو إذا تربّص الجاني المجني عليه في جهة أو جهات كثيرة ليتوصل إلى قتله؛ فإن العقوبة في هذه الحالة تكون الإعدام.
كما دعا الغول جميع الأفراد إلى اللجوء إلى السلطات الشرطية في حال تلقّي أي تهديد من آخر سواء كتابة أو شفاهة بارتكاب جناية ضده أو ضد غيره، حتى تقوم بدورها في حمايته واتخاذ الإجراء اللازم ضد الجاني.
عدد اليوم
