الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تعتزم وضع خطة متكاملة لتعزيز النشاط البدني بالدولة

«الصحة» تعتزم وضع خطة متكاملة لتعزيز النشاط البدني بالدولة
25 فبراير 2014 01:19
سامي عبدالرؤوف (دبي) - تعتزم وزارة الصحة، وضع خطة متكاملة لتعزيز النشاط البدني على مستوى الدولة، بالتعاون مع هيئات الصحة والبلديات والهيئة العامة للشباب والرياضة، وغيرها من الجهات المعنية، بحسب الدكتورة فضيلة يوسف، مديرة إدارة التثقيف الصحي بالوزارة، عضو ممثل للدولة في المنتدى الإقليمي رفيع المستوى حول أسلوب تعزيز النشاط البدني، الذي تستضيفه دولة الإمارات في دبي، على مدار يومين. وكشفت يوسف، في تصريح لـ «الاتحاد»، عن بدء تنفيذ مبادرة تعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع، ضمن استراتيجية الوزارة للأعوام 2014-2016، بهدف خلق مجتمع صحي عن طريق تمكين الأفراد من تبني أنماط حياة صحية تسهم في الحد من انتشار الأمراض غير السارية، وتتضمن تجهيز الصالات الرياضية في المدارس والمنشآت التعليمية الأخرى بالمواصفات المطلوبة، وزيادة عدد المضامير الخاصة بالمشي والدراجات داخل الأحياء السكنية والحدائق العامة وغيرها ذات مقاييس ومواصفات معتمدة عالمياً». وأشارت يوسف، إلى تفعيل الصالات الرياضية في المراكز المجتمعية كالمدارس، ومراكز الأسرة والناشئة والجمعيات النسائية وغيرها، للتشجيع على ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى توفير أجهزة رياضية خارجية في الحدائق العامة والشواطئ وغيرها. وحذرت منظمة الصحة العالمية، في دبي، أن إقليم شرق المتوسط، الذي يضم دول الخليج والدول العربية، يعد أقل أقاليم المنظمة حظاً من النشاط البدني، لافتة إلى أن البيانات الواردة عن الإقليم تشير إلى تفاوت كبير، ومنذر بالخطر، في مستويات الخمول البدني، إذ تتراوح من 30 بالمئة بين السكان و70 بالمئة في بعض البلدان، بينما النسبة العالمية تصل إلى نحو 30% فقط. وأظهرت إحصائيات المنظمة المعلن عنها في المنتدى، أن الخمول البدني هو السبب الرئيسي في حدوث 27? من حالات الإصابة بالسكّري عالمياً، و30? من حالات الإصابة بمرض القلب، ومن 21 بالمئة إلى 25 بالمئة من حالات الإصابة بسرطان الثدي والقولون، ويعتبر الخمول البدني العامل الرابع بين أكبر العوامل الرئيسية للوفيات على مستوى العالم. وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة، الذي افتتاح المنتدى إن «تنظيم وعقد مثل هذه المنتديات واللقاءات العلمية الهامة، بمشاركة نخبة مميزة من العلماء والخبراء في هذا المجال، يجعلنا نتعرف على احدث المستجدات المتاحة على الساحة العالمية والاستعانة بها في تطوير استراتيجياتنا المستقبلية». وأشار معاليه، إلى أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، التي أطلقها مؤخرا حول «العصف الذهني الإماراتي لتطوير قطاعي الصحة والتعليم» نتج عنها مبادرات صحية عديدة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة مدعومة بقاعدة بيانات شاملة تمكن القائمين على الرعاية الصحية من تقييم برامجها دوريا. وتستضيف دولة الإمارات في إمارة دبي، المنتدى الإقليمي الرفيع المستوى حول أسلوب تعزيز النشاط البدني في جميع مراحل الحياة، على مدار يومين «أمس واليوم» بمشاركة فاعلة من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، بحضور بعض وزراء الصحة والتعليم والشباب والرياضة والتخطيط العمراني، والنقل، وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء بالإقليم، والخبراء من شتى أنحاء العالم. ويناقش المنتدى الذي يعقد تحت رعاية حَرَم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة سلطة مدينة دبي الطبية، اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز النشاط البدني بين عامة السكان. من جهته، قال الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «الخمول البدني هو مشكلة حقيقية من مشكلات الصحة العمومية، فعدم ممارسة قدر كافٍ من الرياضة، يعتبر واحداً من عوامل الخطر الأربعة الرئيسية التي تهدد بازدياد مستويات الأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب، والسرطانات، والسكّري، ومن المعروف أن الأمراض غير السارية هذه مسؤولة عن 60% من الوفيات في العالم بأسره». ولفت إلى أن غالبية الوفيات تقع في وقت مبكِّر، في الفترة الأكثر إنتاجية من الحياة، فتؤدِّي إلى معاناة بشرية هائلة، كما تقف حجر عثرة في طريق التطوُّر الاجتماعي والاقتصادي، لاسيَّما في البلدان النامية، مشيرا إلى أن 30? تقريباً من سكان العالم لا يمارسون النشاط البدني الذي يتيح لهم الوقاية من هذه المشكلات الصحية الخطيرة والتمتُّع بالفوائد الصحية التي توفِّر لهم الحماية والتي يضمنها لهم ممارسة نشاط بدني معتدل. وذكر الدكتور علوان، أن البلدان التي تمتلك برامج وسياسات مفَعَّلة لدعم النشاط البدني، في الإقليم عددها قليل، منوها بأن من الأسباب الهامة في ذلك تدنِّي مستوى الوعي بالآثار الصحية الضارة للخمول البدني، ووجود عوائق تحول دون ممارسة النشاط البدني، وغياب المبادرات الوطنية الفعّالة، وتدنِّي مستوى الالتزام والإسهام لدى مختلف القطاعات الحكومية. وأكد أن النشاط البدني لا يقتصر في تعريفه على ممارسة الرياضة والتمرينات العنيفة، ولكن يُقصَد به أي نشاط ينطوي على أداء أي حركة، بما في ذلك الأنشطة الترفيهية، وركوب الدرجات، والمشي. استبانة حول النشاط البدني بالدولة قال ناصر البدور، وكيل وزارة الصحة المساعد، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الإقليمي الرفيع المستوى حول أسلوب تعزيز النشاط البدني، لـ «الاتحاد»: «بدأت الوزارة بتوزيع استبانة حول النشاط البدني، وسيتم توسيع الدائرة قريبا لتشمل المدارس والمراكز الصحية والتجارية، وسيتم جمع البيانات وتحليل النتائج للاستفادة منها في المستقبل». وأكد البدور، أن دولة الإمارات مهيأة لممارسة النشاط البدني لأفراد المجتمع، مثل مضامير المشي والدراجات الهوائية، مشيرا إلى أن استضافة دولة الإمارات للمنتدى الإقليمي للنشاط البدني، تجسد اهتمام الدولة بالنشاط البدني، كإحدى الأولويات للحفاظ على الصحة العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©