معتصم عبدالله (الدوحة)
وافق المؤتمر العام غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية، المشاركة في دورة كأس الخليج العربي بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس، على منح اتحاد الكرة الإماراتي مهلة لمدة شهر لدراسة موقف استضافة بطولة كأس الخليج 2019، وذلك في ظل استضافة الدولة كأس آسيا للمنتخبات في يناير من ذات العام، على أن يتم الرد خلال فترة المهلة باستمرار نية الإمارات في استضافة البطولة من عدمها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد ظهر الأمس، بفندق سانت ريجيس بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور يوسف السركال، رئيس اتحاد الكرة، والأعضاء الثمانية برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري، والشيخ طلال الفهد (الكويت)، والشيخ علي بن خليفة آل خليفة (البحرين)، والشيخ أحمد صالح العيسى (اليمن)، وأحمد عيد الحربي (السعودية)، وخالد البوسعيدي (عمان)، وعبدالخالق مسعود (العراق)، بجانب أمناء سر الاتحادات الخليجية والوفود المشاركة.
وأقر الاجتماع توصيات أمناء السر، بشأن اعتماد النظام الأساسي للاتحاد الخليجي لكرة القدم، وتحديد 21 مايو المقبل بالدوحة موعداً للتوقيع النهائي على الإعلان الرسمي، وانتخاب رئيس الاتحاد الخليجي، والذي سيكون مقره في قطر.
وأكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية الأخير بالدوحة يعد واحداً من أهم الاجتماعات التي تم خلالها اتخاذ الكثير من القرارات التي تساعد على الانتقال إلى المراحل الاحترافية لبطولة كأس الخليج وبطولات الأندية خلال المرحلة المقبلة، في ظل إشهار الاتحاد الخليجي.
وقال: «أكد الاجتماع على قرار الرؤساء في الاجتماع السابق بالسعودية، بشأن إقامة خليجي 23 في الكويت، وتقديم موعدها لتقام خلال الفترة من 15 إلى 29 ديسمبر 2016، حال تم رفع الإيقاف المفروض على الاتحاد الكويتي من الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماع كونجرس الفيفا في 12 و 13 مايو المقبل بالمكسيك، على أن تستضيف قطر البطولة في 2017، سواء حملت مسمى النسخة 23 أو 24».
وذكر رئيس الاتحاد القطري أن نسخة كأس الخليج في قطر 2017 ستكون باكورة بطولات الاتحاد الخليجي، بعد اعتماد النظام الأساسي لإشهار الاتحاد بصيغته النهائية في اجتماع الأمس، على أن يوقع على إعلان الاتحاد وانتخاب الرئيس في الدورة الأولى في 21 مايو المقبل بالدوحة، في اليوم التالي لنهائي كأس أمير قطر.
وتابع معلقاً على ترشيحه لرئاسة الاتحاد الخليجي: «لم نتطرق في اجتماع الأمس إلى أي ترشيحات بشأن رئيس الاتحاد، واتفقنا على تحديد 21 مايو موعداً للانتخاب حسب الآلية، وشخصياً أنا مع أن يكون رئيس الاتحاد في دورته الأولى من دولة المقر».
وذكر أن آلية اختيار المجلس التنفيذي للاتحاد الخليجي تقتضي بعد انتخاب الرئيس، حضور ستة أعضاء من ممثلي أمناء سر الاتحادات، على أن لا يكون من بينهم عضو من دولة رئيس الاتحاد المنتخب، وفي المقابل يكون نائب رئيس الاتحاد من الدولة المنظمة لكأس الخليج في الدورة المقبلة، ولفت إلى أن الآلية الخاصة باعتماد مبدأ الملفات لاستضافة بطولة الخليج ستترك للجنة التنفيذية لإعدادها بالشكل المطلوب مع بقية اللوائح، في ظل اعتماد النظام الأساسي.
وأعاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التأكيد على أن استضافة الكويت للنسخة 23 لكأس الخليجي مشروطة بقرار كونجرس الفيفا، بجانب تقرير زيارة اللجنة التفتيشية للتأكد من جاهزية الملاعب والمنشآت الكويتية، وقال: «في حال تم رفع الإيقاف سيكون هناك اجتماع لرؤساء الاتحادات الخليجية في يونيو المقبل لإقرار البطولة بشكلها النهائي»، وأضاف معلقاً على رغبة بعض المنتخبات بالمشاركة بالصف الثاني في البطولة، حال إقامتها بالكويت في ديسمبر المقبل، «بعض الاتحادات طرحت وبوضوح خلال الاجتماع رغبتها بالمشاركة بالصف الثاني، والأمر متروك بالتأكيد للاتحادات الأعضاء».
وحول طلب الإمارات مهلة للبت بشأن استضافة خليجي 2019 من عدمها، عبر رئيس الاتحاد القطري عن أمله في أن تحتضن الإمارات نسخة 2019، لافتاً إلى أن اعتماد النظام الأساسي للاتحاد الخليجي سيجعل اختيار الدولة المنظمة لنسخة الإمارات، حال اعتذارها، بنظام الملفات.
وتطرق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى المساعي الخليجية لتقريب وجهات النظر بين الاتحادين السعودي والعراقي، فيما يتعلق بإقامة مباريات الأخير في الدور الحاسم للتصفيات في إيران، لافتاً إلى عقد لقاء مشترك بين أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي، وعبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي، وأضاف: «نحترم وجهة نظر الطرفين بشأن الموضوع المعروض علياً على لجان الفيفا، وليس من العيب أبداً أن تفصل أعلى جهة كروية، ممثلة في الفيفا، في القضية بشكل نهائي».
السركال: طلبنا المهلة لدراسة الموقف
الدوحة (الاتحاد)
أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أن طلب المهلة، الذي تقدم به الاتحاد في اجتماع المؤتمر العام غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية المشاركة في دورة كأس الخليج العربي أمس، جاء لإتاحة الفرصة أمام المزيد من الدراسة للموقف على الصعيد المحلي في ظل استضافة الإمارات لكأس آسيا 2019 في يناير من نفس العام، والتي تشهد مشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى، لافتاً إلى أن المهلة كافية للرد بالسلب أو الإيجاب على استمرار نية الاستضافة، والمعروف أن بطولة الخليج -قبل إشهار الاتحاد الخليجي- تقام بنظام التناوب بين الدول الأعضاء حيث استضافت الإمارات النسخة الأخيرة في 2007.
وجدد السركال التأكيد على مشاركة منتخبنا بالصف الثاني في خليجي 23 بالكويت في حال اتخذت عمومية الفيفا قراراً برفع الإيقاف، وأقيمت البطولة في ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أن اجتماع الرؤساء تطرق إلى الموضوع في ظل مشاركة أربعة منتخبات خليجية في الدور الحاسم، مضيفاً أن المهمة المنتظرة لن تقتصر صعوبتها على الأبيض فقط، وإنما على كل المنتخبات، لافتاً إلى اعتماد برنامج الإعداد الطموح للأبيض من خلال لجنة المنتخبات.
وحول المساعي الإماراتية لتقريب وجهات النظر بين الاتحادين السعودي والعراقي، قال: «جمعتنا جلسة مع رئيس الاتحاد العراقي للحديث بشأن الموضوع، وأعتقد أنه من الضروري الابتعاد عن الشد والجذب خلال المرحلة الحالية، وأتوقع الوصول إلى حلول للمشكلة خلال وقت وجيز».
عدد اليوم
