الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن: شروط إرسال قوة دولية إلى الصومال «لم تكتمل»

مجلس الأمن: شروط إرسال قوة دولية إلى الصومال «لم تكتمل»
17 مايو 2009 04:31
اعتبر وفد مجلس الأمن الذي يقوم بزيارة إلى مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أمس، أن الشروط «لم تكتمل بعد» لارسال قوة تابعة للأمم المتحدة إلى الصومال تحل مكان قوة السلام الأفريقية المنتشرة حالياً في مقديشو. وفي الأثناء، واصل سكان مقديشو الفرار أمس حيث ارتفعت حدة التوتر بين المتمردين والقوات الحكومية استعدادا لتجدد المعارك، على ما نقل صحفي في وكالة فرانس برس وشهود. من جهة أخرى، وضعت وزارة الدفاع الإسبانية حداً لجدل قانوني محتدم، بتسلمها أمس 13 قرصاناً صومالياً، كانت تحتجزهم على متن أسطولها في المحيط الهندي، إلى السلطات الكينية. ففي العاصمة الأثيوبية، قال السفير البريطاني جون ساورز الذي يترأس وفداً لمجلس الأمن خلال جولة أفريقية أمس،«إن مسألة ارسال قوة سلام تابعة للأمم المتحدة إلى الصومال تبقى واردة. والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يعتبر ان الشروط الضرورية لهذا الانتشار لم تكتمل بعد». وانتهى اجتماع استغرق بضع ساعات بين ممثلين عن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ووفد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإصدار بيان يدعو إلى تعزيز التعاون بين الهيئتين. وتابع السفير ساورز «نتقاسم الشعور بالقلق إزاء الوضع في الصومال خصوصا ازاء محاولات زعزعة الحكومة الاتحادية الانتقالية» هناك. وأضاف «كررنا دعمنا للحكومة الاتحادية الانتقالية ولعملية السلام» مضيفاً ان قوة السلام الأفريقية «تقوم بعمل تشكر عليه في الصومال». وذكر ان الأمم المتحدة سبق وأعلنت دعمها لقوة السلام الأفريقية عبر «إنشاء صندوق دعم للدول المشاركة بقوات فيها» مضيفاً«سنعزز هذا الدعم لنتأكد بأن الدعم يصل إلى هذه القوات بأسرع وقت ممكن». من جهتها قالت سفيرة بوروندي ورئيسة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لشهر مايو ابيفاني كابوشيميي إن الاتحاد يواصل جهوده «لكي يصل عدد قواته إلى الرقم المقرر» أي 8 آلاف رجال قبل نقلها لتصبح تحت إشراف الأمم المتحدة. وأضافت «نأمل سريعاً ان تتحول قوة السلام الأفريقية، إلى قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة». ميدانياً، فرت أكثرية السكان من الأحياء المحيطة بالقصر الرئاسي الواقع في جنوب العاصمة حيث تمركز عدد كبير من المسلحين المتمردين تحسباً على ما يبدو لمعركة حاسمة. وخيم هدوء نسبي أمس على مقديشو التي فقدت الحكومة الانتقالية السيطرة على غالبية مناطقها باستثناء بعض المناطق الرئيسية، ولم يسمع إطلاق نار. وكان مجلس الأمن الدولي قد عبر الليلة قبل البارحة، عن قلقه بشأن تقارير بأن اريتريا تزود بالأسلحة المتشددين الإسلاميين الذين يسعون إلى إطاحة الحكومة الجديدة في الصومال وندد بأعمال العنف التي تفجرت في الآونة الأخيرة. وطالب المجلس المؤلف من 15 عضواً بأن تنهي جماعات المعارضة الصومالية على الفور أعمال العنف وان تنضم إلى جهود المصالحة في البلاد التي يعصف بها العنف وغياب القانون. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أمس أن أسطولها في المنطقة، سلم السلطات الكينية في مومباسا 13 قرصاناً من 14 كان يحتجزهم في المحيط الهندي بعدما طالب قاض إسباني بجلبهم إلى مدريد للتحقيق معهم محذراً من انتهاك حقوقهم إذا ما تم تسليمهم إلى نيروبي. وكان القاضي نفسه قد أمر الوزارة باطلاق سراح القراصنة، قبل أن يوافق على طلب من أرفع قائد عسكري في اسبانيا، بتسليمهم للسلطات الكينية استنادا إلى اتفاق بين الأخيرة والاتحاد الأوروبي الذي يقود بعثة لمكافحة القرصنة في الصومال.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©