الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

250 مليار دولار استثمارات خليجية متوقعة في آسيا خلال 5 سنوات

250 مليار دولار استثمارات خليجية متوقعة في آسيا خلال 5 سنوات
15 ابريل 2008 22:54
دعا مسؤولون ورجال أعمال إلى ضرورة الإسراع في صياغة شراكة اقتصادية بين بلدان منطقة الشرق الأوسط والبلدان الآسيوية للاستفادة من زخم النمو والفرص الاستثمارية الكبيرة في المنطقتين، إلى جانب التوسع في توقيع اتفاقيات التجارة الحرة سواء كانت ثنائية أو جماعية لرفع معدلات التبادل التجاري· وتوقع أكاديميون ومدراء تنفيذيون مشاركون في منتدى القيادة في الشرق الأوسط وآسيا، قيام دول مجلس التعاون الخليجي باستثمار نحو 250 مليار دولار في آسيا على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسط توقعات بان تستحوذ الصين وحدها على نصف هذه الأموال· وأشاد المشاركون في المنتدى الذي تحدث فيه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، وأكثر من 200 شخصية اقتصادية وقيادية عالمية وإقليمية، بالانفتاح الواسع لدولة الإمارات على الأسواق الآسيوية وسعيها لتعميق علاقتها الاقتصادية مع الدول المؤثرة في هذه المنطقة· وأكدوا ان التكامل الاقتصادي بين المنطقتين يمكن ان يعيد صياغة توجهات الاقتصاد العالمي للعقد المقبل في ظل تراجع أداء الاقتصاد الاميركي وبروز نجم الاقتصاد الصيني وتضاعف أحجام السيولة في بلدان الخليج بسبب ارتفاع العائدات النفطية· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال المنتدى على أهمية إقامة شراكة استراتيجية بين منطقتي الشرق الأوسط وآسيا خلال المرحلة المقبلة وذلك بهدف بناء تكامل اقتصادي وتجاري بين المنطقتين اللتين تتمتعان حاليا بعلاقات قوية، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الحكومي والخاص، فيما يتعلق بالانفتاح على الأسواق الآسيوية· ولفت في هذا الإطار إلى أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' الأخيرة إلى الصين والتي من شأنها ان تفتح آفاقا أوسع للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في كافة المجالات المشتركة· وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك، ان التكامل الآسيوي الشرق أوسطي يمكن ان يشكل صياغة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقتين، معتبرا ان هذا التكامل لن يأتي إلا من خلال تشجيع اكبر للتجارة والاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص في الانخراط في عمليات التنمية التي تشهدها بلدان المنطقتين معا وصولا إلى تطوير مفاهيم مشتركة بين الجانبين لإدارة هذا النوع من التكامل، مشددا في الوقت ذاته على الدور الذي يمكن ان تلعبه الممارســـات الجيدة للقيادة في توفير مناخ ملائم لبلورة هذه الاستراتيجية· وأكد معاليه على ضرورة الاستفادة من الفرص الضخمة المتوفرة في كلا المنطقتين، خاصة ان دول مجلس التعاون الخليجي تشهد حاليا طفرة استثمارية ضخمة يتصدرها القطاع العقاري، يمكن ان تستفيد منها الشركات الآسيوية، وفي المقابل هناك نمو قوي في الاقتصادات الآسيوية، خاصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة يمكن أيضا ان يفيد دول المنطقة· من جهتها أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي ان المنطقتين يمكن ان تسهما معا في صياغة المستقبل الاقتصادي لما تحققاه من معدلات نمو تعد الأسرع بين مناطق العالم الاخرى، في وقت يشهد الاقتصاد العالمي بشكل عام حالة من التراجع الملحوظ· وأضافت معاليها ان المنتدى سيفتح نافذة واسعة للحوار بين الرؤساء التنفيذيين وقيادات الأعمال في المنطقتين لتعميق التعاون واستشراف الفرص المتاحة للاستثمار، لافتا إلى ان دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى لتعزيز علاقاتها مع كافة الدول الآسيوية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية منها· من جهته أكد الشيخ خالد بن زايد رئيس مجموعة بن زايد، ان التقارب الآسيوي الشرق الأوسطي تزايد بشكل لافت في الفترة الأخيرة بعد ان نجحت شركات إماراتية عدة في الاستثمار في البني التحتية في كثير من تلك البلدان، الأمر الذي انعكس على تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين نتيجة انخفاض الكلفه، معتبرا ان دولة الإمارات بشكل عام ودبي تحديدا نجحت في ان تصبح مركزا محوريا للتجارة بين آسيا والشرق الأوسط· وأوضح ان اتجاه بوصلة الاستثمارات الخليجية الى آسيا ليس جديدا لكنها أصبحت أكثر تركيزا بعد عودة الأموال المهاجرة إلى المنطقة مصحوبة بارتفاع قياسي في العائدات النفطية لبلدان المنطقة، لافتا إلى ان توفر كل هذه السيولة كان دافعا للبحث عن مناطق جديدة للاستثمار، حيث لا يوجد حاليا أفضل من الاستثمار في الأسواق الآسيوية التي تمثل حاليا 34% من الاقتصاد العالمي، وتتمتع دول كثيرة فيها بأعلى معدلات نمو اقتصادي في العالم مثل الصين، التي وصفها بـ''مصنع العالم'' الذي يجب الارتباط به· وتوقع الشيخ خالد ان تحافظ دول الخليج وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة على معدلات نمو قوية للسنوات الثلاث المقبلة على الأقل، وان تستمر في تحقيق فوائض مالية ضخمة في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط التي يرى أنها لن تقل عن مستوى 80 دولارا للبرميل خلال هذه الفترة· وأشار إلى ان التضخم يعتبر من ابرز التحديات التي تواجه استمرار النمو في المنطقة، الا انه اعتبر ان الخطوات التى تتخذ لكبح جماحه يمكن ان تحد منه، خاصة ان 70% من أسبابة داخلية· ورغم ما كشف عنه مشاركون في القمة عن وجود عدد من التحديات التى مازالت تواجه عملية إحياء طريق الحرير أهمها عامل التواصل اللغوي والمعوقات البيروقراطية، إلا ان التوقعات تشير الى تقارب كبير حاصل على المستوى التجاري بين الجانبين، حيث شهدت الفترة الماضية نموا في التدفقات الاستثمارية من الإمارات والسعودية الى البلدان الآسيوية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©