اعتقال رئيس بلدية لبناني سابق بتهمة العمالة لإسرائيل و«تيار المستقبل» يتبرأ منه

أوقف الجيش اللبناني فجر أمس شخصا يشتبه بتعامله مع إسرائيل في بلدة سعدنايل في البقاع (شرق)، ما أثار رد فعل لدى عدد من سكان المنطقة الذين عمدوا إلى قطع الطريق الدولية بين بيروت ودمشق لبضع ساعات. وتمكن الجيش اللبناني من إعادة فتح طريق سعدنايل في البقاع بعد قطعها من قبل الأهالي احتجاجا على توقيف رئيس بلديتها السابق زياد حمصي على خلفية تعامله مع إسرائيل واتهامه بالانخراط في إحدى شبكات التجسس التابعة لـ«الموساد» التي تمكنت القوى الأمنية من كشف العديد منها وتوقيف عشرات العملاء العاملين فيها. وكانت قوة من الجيش اللبناني طوقت منزل الحمصي فجر أمس وداهمته واعتقلت المتهم بعد العثور على وثائق خطيرة وأجهزة تجسس بالغة التعقيد موصولة بأقمار إصطناعية إسرائيلية. وأوضحت قيادة الجيش في بيان لاحق، أن الوضع عاد إلى طبيعته في سعدنايل بعد تفهم الأهالي سبب توقيف الحمصي بتهمة العمالة والعثور على معدات تجسسية في منزله للاتصال بشبكة «الموساد الإسرائيلية». وزياد الحمصي رئيس بلدية سعدنايل سابقا ونائب رئيس البلدية حاليا، ويصدر مجلة محلية اجتماعية عنوانها «الإرادة». وقال محاميه خالد الشحيمي في تصريحات بثها تلفزيون «ال بي سي»، إن الحمصي «كادر في تيار المستقبل» الذي يتزعمه سعد الحريري، أبرز أركان الأكثرية. من جهتها، سارعت منسقية الإعلام في «تيار المستقبل» في البقاع إلى إصدار بيان أوضحت فيه أن الحمصي ليس له أي صفة تنظيمية في التيار الذي يكرر دعوة المواطنين إلى التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وترك الحكم على أي اتهامات إلى القضاء اللبناني المختص». وفي سياق آخر، فجر خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، الذي حمل فيه على فريق 14 مارس بعنف، على خلفية أحداث 7 مايو 2008، والحملات الانتخابية، ردود فعل سياسية وأمنية على الساحة اللبنانية. ووصف قطب بارز في فريق 14 مارس هذا التاريخ بـ «المشؤوم»، وقال رداً على سؤال لـ«الاتحاد» إن 7 مايو تاريخ أسود في سجل بيروت، وليس يوماً مجيداً كما زعم نصرالله، متهماً نصرالله بالسعي إلى الهيمنة من خلال التهديد المباشر والمبطن لقوى 14 مارس، والتهويل بأخذ البلد إلى المجهول وفق تعبيره. وقال، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص في تصريح «لا نتفق مع نصرالله في قوله إن 7 مايو كان يوماً مجيداً، لأن الاقتتال بين الإخوة أمر موجع وفاجع، كما برهنت الأيام». وبدوره علق الرئيس نجيب ميقاتي قائلا «حبذا لو لم يعط المجد لتاريخ 7 مايو 2008، لأننا نحن بحاجة إلى تمتين الوحدة والابتعاد عن الكلام المتشنج»، فيما اعتبر النائب عضو كتلة «المستقبل» النائب هاشم علم الدين كلام نصرالله بمثابة إعلان حرب جديدة .