الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد عمر: لا خوف على سلة «الجوارح».. وآسيا الحلم الكبير

أحمد عمر: لا خوف على سلة «الجوارح».. وآسيا الحلم الكبير
27 ابريل 2016 21:01
علي معالي (دبي) قبل 12 سنة بدأ الفتي القادم من نادي الاتحاد السكندري أحد أقوى الفرق المصرية والأفريقية والعربية في لعبة كرة السلة بوضع الشباب على خطى البطولات، عندما توج الفريق بأول لقب بالدوري 2004/‏‏‏‏ 2005، وظل الجوارح يحصد البطولة تلو الأخرى حتى وصل العدد في 12 سنة إلى 14 بطولة متنوعة، ما بين دوري وكأس اتحاد وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وتخطى عمر مع كتيبة «الجوارح» حدود الدولة، ليتوج كذلك بلقب بطولة الخليج للأندية موسم 2010/‏‏‏‏ 2011. وبالطبع خلال هذا المشوار تهيأت كل الظروف للمدرب وأفراد كتيبة الشباب من المدربين المساعدين، واللاعبين الكبار أصحاب المواهب المتنوعة، لتحقيق النجاح وحصد البطولات، وبالطبع كان وراء هذه المنظومة الدعم والسند الإداري من سامي القمزي رئيس مجلس إدارة النادي، وعبد الله حسن الحمادي، وفارس المطوع، وعبدالله مدني، وهذا الثلاثي الأخير من الطاقم الإداري الناجح جداً داخل نادي الشباب، حيث كان التفاهم واضحاً بين هذا الفريق المتكامل، ليخطط معاً، ويرسم طريق البطولات في بداية الموسم ليحصدها مع نهاية الموسم. وفي موسمنا الحالي، نجح الشباب حتى الآن في تحقيق بطولتين، كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، والدوري، وحالياً يسير بنجاح كبير في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وما زال الباب مفتوحاً أمام الشباب لإضافة مزيد من الألقاب هذا الموسم، وأصبحت كرة السلة بالفعل هي مصدر السعادة في البيت الشبابي على مدار سنوات سابقة، وحافظ عليها هذا الفريق بشكل رائع. وعلى الرغم من أن الفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الذين تخطوا حاجز الـ30 سنة، وبينهم علي عباس 36 سنة، جاسم عبد الرضا 35 سنة، أحمد موسى 33، أحمد حيدر 33، مبارك حشيم 31، عبد الله خميس 31، طلال مصبح 34، وطلال خميس 30، وهو ما يضع الجهاز الفني في حرج شديد، ولكن أحمد عمر المدير الفني للشباب كان له رأي آخر قائلاً: «هؤلاء اللاعبون هم أبطال المشوار مع اللعبة، وهم من ساهموا في بناء تاريخ السلة الكبير داخل هذه القلعة الرائعة، وحققنا الاستفادة القصوى مه هذه المجموعة من العناصر التي منحت الفريق شبابها وخبرتها على مدار سنوات طويلة، ونحن جاهزون في الوقت نفسه للحفاظ عليهم والاستمرار بهم للسنوات التي يرغبون فيها بالبقاء مع الفريق». وقال: «لن أجبر أي لاعب على اتخاذ قرار الاعتزال، طالما أنهم محافظون على المستوى والعطاء داخل الملعب، ولا يهمني العمر لأي لاعب بقدر ما يقدمه للفريق من مستوى، والمساهمة في بناء أجيال مقبلة، وأنا لست بقلق على مستقبل الشباب، لأن هناك أجيالاً متعاقبة يتم بناؤها بالفريق، فإذا كان هناك جيل اللاعبين الكبار، فهناك جيل تالٍ لهم، ويمكن حصرهم في اللاعبين: راشد ناصر وحسين علي وخليفة خليل وخميس عبد الله وحسن سالمين، وهؤلاء يمكن أن نطلق عليهم جيل الوسط، والجيل التالي لهم هو جيل الشباب، ويضم محمد أحمد، حمد عيد، يوسف حيدر، أحمد خميس، ومحمد عبد الله، وسوف تستمر كتيبة الشباب في مولد نجوم وأجيال متعاقبة، تساهم في صناعة مستقبل يخدم النادي والمنتخبات الوطنية». أكد أحمد عمر بقوله: «شعرت بسعادة غامرة عندما تم إحضار البطولات الـ14 التي حققناها والتقطنا معها الصور التذكارية، وهو الأمر الذي يدعو للفخر، ويلخص مسيرة ناجحة على مدار 12 عاماً، وأقول أيضاً أنني استفدت كثيراً من خبرتي التي اكتسبتها عندما كنت لاعباً في الاتحاد السكندري، ومدرباً، وكذلك بمنتخب مصر، حيث اكتسبت خبرات كبيرة جراء المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في سيول بكوريا الجنوبية، إضافة إلى المشاركة مع نادي الاتحاد لاعباً ومدرباً في العديد من البطولات المحلية والخارجية». وأضاف: «أمنيتي أن أحقق للشباب بطولة آسيا، وهي البطولة الحلم بالنسبة لي مع الجوارح، وهي تحتاج إلى ترتيبات خاصة وتجهيز كبير، نظراً لأن هناك أندية معينة تحتكرها، ولكن يظل الحلم موجوداً طالما أنه يمكننا الوصول إليه». وواصل عمر بقوله: «أهم ما ميز الشباب أنه النادي الوحيد في الدولة الذي لم يغب عن البطولات طوال السنوات الماضية، فكنا نوجد على منصات التتويج بشكل سنوي، وننافس على الكثير من الألقاب، وهذا مؤشر على أننا حافظنا على وجودنا بين الكبار طوال هذه السنوات، وهذا أمر ليس بالسهل في عالم السلة، ولكنه نتيجة جهد وتنظيم من القائمين على النادي ومعي الجهاز الفني المعاون الناجح والمتميز وقدرة وبراعة مجموعة اللاعبين المهرة». يرى المدير الفني للشباب أن فريقه خاض مباراتين في غاية الصعوبة هذا الموسم، وكانتا أمام النادي الأهلي بالدوري، المباراة الأولى خسرناها لكنها كانت بمثابة درس كبير في وقت منافسات المجموعات، قائلاً: «الهزيمة من الأهلي في الدور الثاني جاءت بعد الفوز في 15 مباراة، وأعتقد أن تلك الخسارة هي السبب الأساس في فوز الفريق بالدوري بعد ذلك، وكانت خسارة مفيدة جعلت الفريق نفسياً يستطيع مواجهة المباريات الإقصائية». والمباراة الثانية كانت في إياب نهائي الدوري، حيث كانت المباراة متكافئة، ووصل الفريقان إلى التعادل في الوقت الأصلي لمباراة 71/‏‏‏‏71، وكنا قريبين من الحسم، ولكن خسرنا الجولة، وكانت هذه المباراة سبباً في عودتنا من جديد في المباراة الثالثة والفاصلة، وحسمنا الدوري عن جدارة بإصرار وعزيمة اللاعبين». أفضل اللاعبين دبي (الاتحاد) أكد أحمد عمر أن الدوري الإماراتي يضم عدداً من اللاعبين المواطنين أصحاب المستويات العالية، ومنهم: علي عباس، جاسم عبدالرضا، راشد الزعابي، حسين علي، ومن الشارقة جاسم محمد، ومن الأهلي سعيد مبارك ومحمد مبارك وطلال سالم وقيس عمر، ومن الوصل مبارك خليفة وراشد خلفان، ومن النصر صالح سلطان. أما فيما يخص اللاعبين الأجانب فقد ذكر المدرب المصري الكبير أن هناك اثنين من العناصر المتميزة قائلاً: «من وجهة نظري أرى أن الأميركي جيمس ميز لاعب الشباب ومواطنه الآخر دونتي جرين لاعب الشارقة هما الأفضل، فالأول قدم مستوى جيداً للغاية مع الجوارح، ومتجانس للغاية مع زملائه، ودونتي جرين لاعب «الملك» قدم مستوى جيداً لكن حالة فريق الشارقة بصفة عامة لم تخدمه، ولكنه ظهر بمستوى متميز». المحافظة على اللقب دبي (الاتحاد) تأهل الشباب للمباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتي ستقام في السابعة والنصف مساء غدٍ على صالة الوصل أمام المنافس التقليدي الأهلي، وهي مباراة تحمل الكثير من التحديات، فالجوارح كما يقول أحمد عمر مدرب فريق يبحث عن كيفية الحفاظ على هذا اللقب الغالي، وتحقيق البطولة الثالثة هذا الموسم، والأهلي يخطط لخطف أول ألقاب الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©