الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هيومن رايتس: 84 قتيلاً في احتجاجات ليبيا

هيومن رايتس: 84 قتيلاً في احتجاجات ليبيا
20 فبراير 2011 00:07
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس، أن أكثر من 84 شخصاً قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في ليبيا، في تظاهرات مناهضة للنظام، فيما أفادت حصيلة أعدتها “فرانس برس” استناداً إلى مصادر ليبية مختلفة أن عدد القتلى ارتفع إلى 65 في ليبيا منذ انطلاق التظاهرات المعادية للنظام الثلاثاء الماضي. فيما تحدث شهود ووسائل إعلام محلية، عن إشعال النار في عدد من المباني العامة والسيارات في عدد من المدن الليبية، بينما وصفت جهات معارضة ما يجري في بنغازي بـ”مذبحة”. وأوضحت المنظمة الحقوقية أن من مجموع 84 قتيلاً، كان نصيب بنغازي 35 ضحية قتلوا في مواجهات أمس الأول، مضيفة أن 23 شخصاً قتلوا في البيضاء و3 في اجدابيا و3 في درنة. ولا تشمل حصيلة “فرانس برس” 4 سجناء قتلوا أمس الأول، برصاص قوى الأمن أثناء محاولتهم الفرار من سجن قرب طرابلس، ولا شرطيين، قالت صحيفة “اويا” القريبة من سيف الإسلام القذافي إن المتظاهرين شنقوهما أثناء محاولتهما تفريقهم. من جهتها، ذكرت صحيفة “قورينا” المقربة أيضاً من سيف الإسلام القذافي أمس، نقلاً عن مصادر طبية أن مدينة بنغازي شهدت سقوط 24 ضحية أمس الأول، مبينة على موقعها الإلكتروني أن “الحصيلة المتوافرة عند مستشفى الجلاء في بنغازي 18 حالة وفاة ولدى المركز الطبي بالمدينة نفسها، 6 حالات قتلوا بالرصاص الحي”. وفي وقت متأخر مساء أمس، قال شهود عيان يقيمون في بنغازي إن الجيش الليبي يقصف المناطق السكنية في المدينة بالقذائف الصاروخية. وأكد الشهود من خلال أقارب لهم يقيمون في سوريا اتصلوا بهم هاتفياً أن هناك 25 جثة لشباب قتلهم مرتزقة ماليون يستخدمون الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، أمام منزلهم بجوار معسكر الفضيل بوعمر ببنغازي. وبدورها، قالت منظمة العفو الدولية غير الحكومية في وقت متأخر مساء أمس الأول، لقي 46 شخصاً لقوا مصرعهم في الساعات الاثنتين والسبعين الأخيرة متهمة السلطات الليبية بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين. وذكرت مصادر اتصلت بها منظمة العفو في مستشفى الجلاء ببنغازي أكثر المدن تأثراً بالاضطرابات، أن جروحاً في الرأس والصدر والعنق ناجمة عن الرصاص، تظهر على الضحايا في معظم الحالات. وأمس، لم تصدر أي تصريحات رسمية بشأن الاحتجاجات في اليوم الخامس من تحرك لا سابق له في ليبيا للمطالبة بتنحي النظام. وكانت اللجان الثورية التي تشكل ركيزة النظام ومعقل الحرس القديم، هددت أمس الأول برد “عنيف وصاعق” على المتظاهرين “المغامرين” قائلة إن المساس بالخطوط الحمراء “انتحار ولعب بالنار”. وذكرت منظمة هيومن رايتس أن 35 شخصاً قتلوا أمس الأول في بنغازي، و49 الخميس (20 في بنغازي و23 في البيضاء و3 في اجدابيا و3 في درنة)”. وأكدت المنظمة استناداً إلى مصادر طبية وشهود أن معظم قتلى الجمعة أصيبوا بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الأمن في بنغازي التي تبعد نحو ألف كلم عن طرابلس شرقاً. وقال مسؤول في مستشفى الجلاء لـ”هيومن رايتس” إنه تم استدعاء كل أطباء بنغازي وأنه تمت دعوة السكان للتبرع بالدم. وقال المسؤول “لم نر مثل هذا في حياتنا”. وكان مصدر طبي أكد لـ”فرانس برس” في وقت سابق أمس، وصول 18 جثة إلى مستشفى الجلاء ببنغازي. وقالت صحيفة “قورينا” إن القتلى سقطوا “أثناء محاولتهم مهاجمة ثكنة عسكرية داخل بنغازي ومديرية أمن المدينة، والمكانان يحتويان على مخازن أسلحة وذخائر”. وأضافت أن “الحرس وفق مصادر أمنية اضطر لاستخدام الرصاص في مواجهة المحتجين للحيلولة دون وصولهم إلى تلك المخازن”. وقالت الصحيفة إن المحتجين اضرموا النار في كل مراكز شرطة بنغازي ولكن لم يسقط ضحايا. وأكدت “هيومن رايتس” أن السلطات الليبية “لا تسمح للصحفيين وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان بحرية العمل” في ليبيا. وانتشرت قوات الأمن منذ أمس الأول حول مدينة البيضاء على بعد 200 كلم من بنغازي، وأقامت حواجز عند مداخلها وكذلك أمام المطار، كما أفاد مصدر مسؤول بعد معلومات انتشرت عبر الإنترنت تفيد بأن المتظاهرين سيطروا على الوضع في المدينة. وقال المصدر إن قوات الأمن تلقت الأمر بمغادرة وسط المدينة لتفادي الصدامات مع المتظاهرين. وظلت العاصمة طرابلس هادئة أمس كما في الأيام السابقة عندما نزل أنصار النظام إلى الشوارع رافعين صور الزعيم الليبي. وتحدث شهود عن وصول الاحتجاجات المناهضة للحكومة الليبية أمس الأول إلى العاصمة طرابلس بعد أن تركزت خلال الأيام الماضية في شمال شرق ليبيا. وأفاد شهود بأن الاحتجاجات المناهضة للنظام امتدت أيضاً إلى بعض الأحياء الواقعة غربي العاصمة طرابلس. كما أفادت مصادر معارضة بوصول الاحتجاجات إلى مدينة مصراتة في الشمال الشرقي للبلاد. ونقلت صحيفة قورينا نفسها عن مصادر لم تذكر اسمها قولها، إن مؤتمر الشعب العام (البرلمان) سيقر “تغييراً كبيراً” في سياسة الحكومة، بما في ذلك تعيين أشخاص جدد في مناصب رفيعة. وأمر النائب العام في ليبيا المستشار عبد الرحمن العبار بفتح تحقيق في أعمال العنف، وفق مصدر موثوق به. وأوضح المصدر أن “النائب العام أمر بفتح تحقيق حول أسباب الأحداث وحصيلتها في بعض المدن، داعياً إلى تسريع الإجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب”. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. وفي الخارج، أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، قمع المتظاهرين في ليبيا. وقال هيج “أدين العنف في ليبيا، بما في ذلك التقارير عن استخدام نيران الأسلحة الثقيلة ووحدة من القناصة ضد المتظاهرين”. وأضاف “هذا غير مقبول ومروع”. وقال “أدعو السلطات إلى وقف استخدام القوة ولجم الجيش في مواجهة المتظاهرين”. وأكد “أن غياب كاميرات التلفزيون لا يعني أن انتباه العالم يجب أن لا ينصب على أفعال الحكومة الليبية”. كما أعربت تركيا عن قلقها إزاء الأحداث الجارية ودعت إلى الحفاظ على “السلم الأهلي”، معلنة بدء عملية ترحيل 670 من مواطنيها من ليبيا. وبدوره، قال مالكولم سمارت مدير منظمة العفو للشرق الأوسط وأفريقيا في البيان، إن “هذا الارتفاع المقلق لحصيلة الضحايا وطبيعة الجروح الملاحظة تحمل على الاعتقاد على ما يبدو أن قوات الأمن حصلت على الأذن باستخدام قوة مؤذية ضد متظاهرين عزلاً”. قطع اتصالات الإنترنت في ليبيا سان فرنسيسكو (أ ف ب) - قطعت اتصالات الإنترنت ليل الجمعة السبت في ليبيا حيث حاولت السلطات الحاكمة منع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم، بحسب "اربور نيتووركس" الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الإنترنت مقرها في الولايات المتحدة. وقالت اربور نيتووركس إن ليبيا "قطعت فجأة" اتصالات الإنترنت عند الساعة 16,15 (00,15 ت غ السبت)، أي 2,15 ت غ في ليبيا، مشيرة إلى أن اتصالات الإنترنت كانت مضطربة أصلاً خلال نهار أمس الأول. وقد جرت تظاهرات ضخمة للمطالبة برحيل النظام الحاكم منذ ،969, في مدن عدة على الساحل الشرقي لليبيا، بعضها بدعوة مجموعات تشكلت عبر الفيسبوك.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©