ماكين: أبغض الحروب لكن أؤيد حرب العراق

حاول جون ماكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة طمأنة الأميركيين والتخفيف من حدة تصريحاته المؤيدة للحروب، معلناً أنه يبغض الحرب وإن تمسك بشدة بتأييده لاستراتيجية الحرب الأميركية في العراق· ودافع تشارلي بلاك وهو أحد مستشاريه عنه قائلاً: ''إن ماكين هو آخر شخص يود خوض حرب ويعرف كل الخطوات الأخرى لتجنبها''· وفي جولة قام بها في وقت سابق من الشهر، ركز المرشح الجمهوري على تجربته الشخصية ومخاطر الحرب، وقال: ''أبغض الحرب، قد لا تكون أسوأ ما يحل بالإنسان لكنها ملعونة بدرجة لا توصف، والأحمق أو المحتال فقط هو الذي يخفف من طبيعتها التي لا ترحم''· وبينما يدعو منافساه الديمقراطيان باراك أوباما وهيلاري كلينتون إلى الخروج من العراق، يتمسك هو بضرورة أن تخوض الولايات المتحدة حرباً ضد المتطرفين، وأن العراق هو معركة أساسية في هذا الصراع، داعياً إلى بقاء الولايات المتحدة هناك للمساعدة على إقرار الديمقراطية في الشرق الأوسط، وتعــــــزيز بقائها لسنوات مقبلة كقوة لحفظ السلام· ويرى أن الأمن تحسن بعد زيادة عدد القوات الأميركية العاملة هناك، رافضاً دعوات البعض للعودة ''إلى الوطن بكبريائنا''· ويتهم الديمقراطيون ماكين بأن حرب العراق أصابته بالعمى ففاته الخطر الحقيقي الذي يمثله المتطرفون في أفغانستان· ويرد هو باتهام منافسيه أوباما وكلينتون أنهما ''يعدان بانسحاب متهور من العراق'' وهو ما لا يمكنهما الوفاء به فور مواجهة الواقع· ويعارضه بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ، فقد قال السناتور بوب كروكر للجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق الأسبوع الماضي: ''أعتقد أن الناس تريد أن تعرف شكل النهاية''· كما قال كولن باول وزير الخارجية الأميركية السابق لشبكة (ايه· بي· سي) التلفزيونية إن المسار الذي تسير فيه الولايات المتحدة حالياً لا يمكن الاستمرار فيه وإن الرئيس الأميركي المقبل سيكون عليه خفض القوات في العراق وأفغانستان·