أسامة أحمد (النمسا)
حلق منتخبنا بذهبيتين وفضية وبرونزية الجري على الجليد في الألعاب العالمية الشتوية المقامة بالنمسا، محققاً إنجازاً جديداً لرياضة ذوي الإعاقة، حيث حصد إسماعيل الحوسني ذهبية سباق 25 متر ذكور في ظهوره الأول بالأولمبياد الشتوي، فيما كررت ريم البلوشي مشهد الذهب بحصولها على المركز الأول في سباق 25 متر إناث، بينما فاز أحمد الجيلاني بفضية سباق 25 متراً، وحصلت مريم الزعابي على برونزية سباق 25 متراً.
وأهدت بعثة منتخبنا إنجازها الكبير في يوم السعادة العالمي إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات.
وأقيمت مباراة استعراضية للهوكي الموحد على هامش البطولة شارك فيها مجموعة من لاعبي الأولمبياد الخاص ببعض الدول المشاركة في نسخة النمسا مع المشاهير ونجوم الفن والرياضة، حيث مثل الإمارات في هذه المباراة إبراهيم عباس إبراهيم.
ويواصل «فرسان الإرادة» مشاركتهم في الأولمبياد الشتوي من أجل ترك بصمة جديدة تعزز الإنجاز الكبير الذي حققه أبطال الجري على الجليد في يوم السعادة، حيث يشارك اللاعبون خليفة أحمد الأميري وصياح أحمد جمعة وعائشة عادل عبيد النعيمي في سباقي قبل النهائي والنهائي للعبة التزلج السريع 222 متراً، بعد أن أكمل الثلاثي كل استعداداتهم النفسية والبدنية من أجل حصد نتيجة إيجابية تعيد مشهد الإنجاز الذي تحقق في النسخة الماضية للألعاب العالمية الشتوية التي أقيمت بكوريا حينما فاز خليفة الأميري بذهبية وفضية 222 متراً و111 متراً، بينما حصل الصياح أحمد على برونزية 111 متراً.
وأكد محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين رئيس البعثة، أن إنجاز منتخب الأولمبياد الخاص ثمرة الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة لرياضة ذوي الإعاقة بالدولة، ما كان له المردود الإيجابي في وصول أبطالنا إلى منصات التتويج على الصعد كافة.
وقال: «توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمجلس أبوظبي الرياضي بتخصيص موازنة ثابتة لاتحاد المعاقين، وراء إنجازات فرسان الإرادة».
وأضاف: «توجيهات صاحب السمو ولي عهد أبوظبي أطلقت النقلة النوعية لرياضة ذوي الإعاقة بالدولة من أجل مواكبة التطورات التي تحدث على صعيد العالم، ما انعكس إيجاباً في حصد النتائج المميزة لمنتخباتنا الوطنية المختلفة».
ووجه الهاملي الشكر إلى القيادة الرشيدة على الاهتمام الكبير بشريحة ذوي الإعاقة بالدولة، ما أهلها لتتبوأ مكانة مرموقة على الخريطة العالمية لتحصد الإنجاز تلو الآخر، ما يضاعف مسؤوليتنا جميعاً لتوفير عوامل النجاح لفرسان الإرادة من أجل مواصلة مسيرة التفوق في المحافل القارية والدولية».
وأشار إلى أن منتخبنا قطف ثمار هذه التوجيهات والتخطيط السليم بحصد أربع ميداليات ملونة في هذا الحدث العالمي المهم ونتطلع للمزيد، خصوصاً أن رياضة ذوي الإعاقة بالدولة تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وفق النهج المرسوم.
وأكد أن القادم أفضل، خصوصاً أن ألعاب النمسا تأتي قبل الحدث الأبرز في عام 2019 والذي يتمثل في استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية، وقال: «نسعى جميعاً لتعزيز المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة ذوي الإعاقة على الصعد كافة، ما يضاعف مسؤولية الجميع لمواصلة مسيرة حصد النتائج الإيجابية التي تؤهلها للوصول إلى منصات التتويج ورسم صورة طيبة في المحافل القارية والدولية».
وتابع: «ثقتنا في أبطال ذوي الإعاقة كبيرة من أجل تحقيق إنجازات جديدة في المشاركات الحالية بالنمسا والاستحقاقات المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية».
من جانبه، أعرب ماجد العصيمي، مدير البعثة، عن سعادته بالميداليات الأربع التي تزامنت مع اليوم العالمي للسعادة، خصوصاً أن «فرسان الإرادة» يستشرفون أن يكونوا جزءاً من منظومة السعادة بإهدائهم الذهب والفضة والبرونز إلى قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات.
وأشار إلى أن الميداليات التي تحققت في ضربة البداية دلالة على الدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لرياضة ذوي الإعاقة، مبيناً أن «فرسان الإرادة» المشاركين في ألعاب النمسا يهدون هذه الإنجازات لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدين له أنهم سيكونون الرقم الأصعب وعلى قدر التحدي، وخصوصاً أن العاصمة أبوظبي ستستضيف الألعاب العالمية الصيفية 2019».
وقال: «الميداليات الملونة الأربع تعد بكل المقاييس دافعاً معنوياً كبيراً لبقية اللاعبين من أجل السير على الدرب نفسه بعزيمة وإصرار كبيرين لتكرار المشهد وإعادة سيناريو الفرحة، خصوصاً أن الفرص ما زالت مواتية لفرسان الإرادة من أجل حصد المزيد من الميداليات، وتحقيق رقم قياسي جديد للدولة في أكبر المحافل العالمية في «الأولمبياد الخاص»، واختتم العصيمي حديثه بقوله: «ما تحقق لرياضة ذوي الإعاقة لم يأت من فراغ، وإنما كان نتاجاً طبيعياً ومنطقياً للجهد الذي بذل على الصعد كافة».
عدد اليوم
