الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بهجوم لـ «طالبان» على بنك في أفغانستان

18 قتيلاً بهجوم لـ «طالبان» على بنك في أفغانستان
19 فبراير 2011 23:56
كابول، أفغانستان (وكالات) - قتل 18 شخصاً وأصيب أكثر من 70 آخرين في هجوم على بنك نفذه مسلحون من طالبان متنكرون بزي حرس الحدود الأفغاني أمس السبت. فيما قتل جندي ألماني ثالث متأثراً بجراحه جراء إطلاق النار الذي وقع مساء أمس الأول من قبل أفغاني يرتدي زي قوات الأمن في معسكر تابع للقوات الألمانية شمالي أفغانستان. وقال أحمد ضياء عبد الضياء المتحدث باسم الحاكم الإقليمي إن سبعة انتحاريين اقتحموا فرعا لمصرف “كابول بنك” في مدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار. وأضاف أن إنتحاريين إثنين فجرا نفسيهما ، بينما قتل الخمسة الآخرين في معركة بالأسلحة مع قوات الأمن الأفغانية. من جانبه ، أصدر مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الهجوم في بيان جاء فيه إن “ارهابيين نزعت من قلوبهم الرحمة هاجموا أناسا أبرياء جاءوا إلى البنك للتعاملات اليومية والحصول على رواتبهم”. وأدان كرازي الهجوم بوصفه “عملا يتنافي مع روح الإسلام” قام به إرهابيون لن يسمحوا للمدنيين الأفغان بممارسة حياتهم بطريقة سلمية”. وقال مسؤولون حكوميون وشهود إن مسلحين يرتدون زي حرس الحدود هاجموا بنك بشرق أفغانستان أمس السبت. وقال شاهد عيان إنه سمع دوي انفجارات، وأضاف أن دوي طلقات الرصاص لا يزال يسمع من فرع بنك كابول، أكبر البنوك الخاصة في أفغانستان، الذي يتولى تحويل مرتبات الشرطة والقوات المسلحة الأفغانية في مدينة جلال آباد. ولم يتضح بعد هدف الهجوم رغم تنامي الهجمات على المباني الحكومية والقواعد العسكرية في السنوات الأخيرة، وبصفة خاصة في الأقاليم الشرقية قرب باكستان. وفي وقت لاحق أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين دخلوا البنك أثناء صرف رواتب قوات الأمن الأفغانية. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة نصية لـ”رويترز” إن عدداً كبيراً من قوات الأمن لاقوا حتفهم وإن الاشتباكات مستمرة. وأدان الرئيس حامد كرزاي الهجوم، وقال في بيان صدر عن قصر الرئاسة إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين فجروا أنفسهم داخل البنك. وأغلقت الشرطة الأفغانية وقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) الطريق أمام حركة المرور من جلال آباد للعاصمة كابول. في غضون ذلك، توفي جندي ألماني ثالث، متأثراً بجراحه جراء إطلاق نار من قبل أفغاني يرتدي زي قوات الأمن في معسكر تابع للقوات الألمانية قرب قندوز شمالي أفغانستان. وأعلنت قيادة عمليات الجيش الألماني في مدينة بوتسدام الألمانية مساء أمس الأول أن هناك جنديين آخرين في حالة خطيرة جراء الهجوم. وقتل الأفغاني منفذ الهجوم، الذي كان يعمل في الأساس لحماية المعسكر الخارجي للقوات الألمانية برصاص الجنود الألمان على الفور. وقد أدانت الحكومة الألمانية الهجوم ووصفته بأنه “عمل إرهابي دنيء”، إلا أنها أكدت تمسكها بالتعاون مع الجيش الأفغاني. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع الألمانية، كان الجندي الأفغاني منفذ الهجوم يعمل في التأمين الخارجي للمعسكر الألماني، ثم فتح النار على من حوله بعدما دخل المعسكر. ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم. وفي هجوم آخر تبنته طالبان، أصيب أربعة جنود ألمان مساء أمس الأول بالقرب من مقر القوات الألمانية في قندوز شمالي أفغانستان. وأكد متحدث باسم الجيش الألماني أن حالة الجنود الأربعة ليست خطيرة. وكانت دورية ألمانية تعرضت للقصف بأسلحة يدوية عادية وأخرى مضادة للدبابات على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال غرب قاعدة القوات الألمانية في قندوز. وتبنت طالبان المسؤولية عن الهجوم قائلة إن أربعة جنود ألمان قتلوا خلاله. وجاء الهجوم بعد مرور ساعات على قيام المسلح الأفغاني بقتل الجنود الثلاثة. ونفت طالبان انتماء هذا الجندي إلى الحركة. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس إن مبعوثاً رفيع المستوى أرسل إلى المنطقة للتحقيق في الحادث. وقال منشي عبد المجيد حاكم ولاية باجلان إن المعلومات الأولية أظهرت أن المهاجم له دافع سياسي، وقد يكون على صلة بـ “شبكات إرهابية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©