السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قرقاش لـ "الاتحاد": المنطقة تواجه تحديات كثيرة أهمها الغلاء والغذاء

15 ابريل 2008 02:32
استأنف منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة أعمال دورته الثامنة، وطغت على مناقشات اليوم الثاني أمس القضايا المتعلقة بتحقيق الديمقرطية والاستقرار ومكافحة الإرهاب وعملية السلام والأزمات المالية العالمية والغذاء· وربط المتحدثون بين الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي، وأشاروا إلى أن الدول التي سعت الى تحقيق الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية نجحت في تحقيق خطط اقتصادية أثمرت في زيادة تجارتها الخارجية وتراجع نسب التضخم فيها وتوفير فرص عمل لمواطنيها· وترأس وفد الدولة إلى أعمال المنتدى معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي أكد في تصريحات لـ''الاتحاد'' أن مشاركة الإمارات في المنتدى تهدف إلى الاستماع لما يدور بهذا الحدث خصوصاً في التوجه نحو الديمقراطية بالمنطقة· وأشار إلى وجود خصوصيات لكل مجتمع في مسيرته للديمقراطية إلا أن ذلك لا يمنع من وجود مبادئ عامة متفق عليها، مشيراً إلى أن الإمارات تدرك ذلك ولديها برنامج سياسي واعد، وأضاف ''نحن جزء من عالم أكبر ومن المهم لنا وللعالم العربي أن نفهم تأثير العالم المحيط بنا بهذا الخصوص''· وشدد معاليه على أن دول مجلس التعاون الخليجي وصلت الى مرحلة من النضج في مسيرتها السياسية في الوقت الذي تسجل فيه نمواً كبيراً في الجوانب الاقتصادية، وقال إن دول المنطقة تدرك أهمية تنمية الموارد البشرية والتعليم، وأن دعم دول المنطقة لمواطنيها لم يعد بالطريقة الريعية القديمة بل أصبح من خلال تأهيلهم· وأشار معاليه إلى أن دول المنطقة خطت خطوات جيدة ووصلت إلى مرحلة النضج، وقال إنه في الإمارات تعتبر مشكلة الأعداد الكبيرة من العمالة الوافدة واحدة من التحديات، وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تسلم مؤخراً تقريراً من لجنة التركيبة السكانية بهذا الخصوص، وهو ما يعني إدراكاً بأهمية هذه التحديات· ورأى أن الصورة المستقبلية للمنطقة واعدة من جهة لكنها تحمل الكثير من التحديات من جهة ثانية، حيث هناك قضايا برزت مؤخراً مثل الشفافية بالنسبة لصناديق الاستثمار السيادية، إضافة إلى مشكلتي غلاء الأسعار والتضخم، وقال إن دول الخليج قد تواجه تحديات أخرى فيما يتعلق بالغذاء، مشيراً الى أن التقارير الدولية تشير الى أن العالم سيواجه صعوبات في توفير الغذاء ودول الخليج تعد دولاً نامية وتعتمد على الاستيراد، وهذا من التحديات المهمة في المستقبل· وأكد معاليه ضرورة احترام الأديان والمعتقدات السماوية في المسيرة الديمقراطية خاصة عند ممارسة الحرية الصحافية، وقال لـ''الاتحاد'' عن التوفيق بين الحرية واحترام الأديان وتوابع أزمة الرسوم المسيئة للإسلام في وسائل الإعلام الدنماركية ''إن الديموقراطية يجب أن تحترم المعتقدات وإن التجارب الديمقراطية التي تضع خطوطاً حمراء أمام هذه المعتقدات لا يوجد فيها أي انتقاص''، وأضاف أن هناك من يرى أن التعدي على الأديان يعتبر نوعاً من حرية التعبير، وهذا الرأي غير ناضج، ويحمل جذوراً عنصرية قد تكون دينية أو عرقية تؤدي الى ردات فعل قد تكون حادة وغير عقلانية· ورفض رئيس البرلمان الأوروبي هانز جيرت بوترينج الإساءات التي صدرت عن بعض الجهات في عدد من الدول الأوروبية ضد رموز إسلامية، مشيراً بذلك إلى الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول وإعادة نشرها في الصحف الدنماركية مؤخرا، وفيلم ''فتنة'' الهولندي، وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بالحوار بين الحضارات، وايمانه بالشراكة والحوار والسلام التي اعتبرها واجباً سياسياً وأخلاقياً، وقال إنه لن يقبل في البرلمان الأوروبي أي فكرة للربط بين الإسلام والإرهاب· وانتقد وزير الدفاع الأميركي الأسبق وليام كوهين ما وصفه بعسكرة العالم والسيطرة عليه من خلال قطب واحد، وقال إن عصر العالم الأحادي انتهى، مشيراً الى أن أميركا تنفق المزيد من الأموال في العراق وتحتاج الى دول الخليج في هذا الجانب، وقال في ورقته أمام المؤتمر إن استمرار إيران في برنامجها النووي ليس من مصلحة دول الخليج والمنطقة والعالم، وإن حصول إيران على سلاح نووي قد يدفع دولاً خليجية أخرى للسعي الى ذلك ايضاً وهو ما قد يفاقم المخاطر في المستقبل·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©