نجح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في إنقاذ مفاوضات السلام اليمنية من الانهيار، بعد مرور 6 أيام على انطلاقها برعاية أممية من دون الدخول في صلب المشاورات.
وكان الأمير استقبل وفود المتفاوضين كلاًّ على حدة. فالتقى في حضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ثم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ثم، رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، وياسر العواضي رئيس وفد الرئيس السابق علي صالح.
وقد أشادت الأطراف اليمنية بلقاءاتها مع الأمير ووصفتها بأنها إيجابية.
ووصف العواضي اللقاء مع أمير الكويت بأنه «مثمر» فيما نشر محمد عبدالسلام بياناً على «تويتر» جاء فيه: «سمعنا من أمير دولة الكويت التطمينات اللازمة والواضحة في ما يخص دعم مسار العملية السياسية للوصول إلى حل، باعتبار أن المرحلة تتطلب من الجميع دعم مسار السلام، وأن الحرب لا يمكن إلا أن تؤدي إلا إلى مزيد من إهراق الدماء».
وأكد العواضي «استمرار المشاورات للدخول في صلب العمل السياسي»، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.
من جهة أخرى، وافق وفد الحوثيين على جدول الأعمال الذي أعدّته الأمم المتحدة، ويتضمن انسحاب الميليشيات وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ووضع الترتيبات الأمنية وإطلاق المعتقلين، واستئناف العملية السياسية.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد «بدأت ألمس شيئا من الانفراج بعد الاتصالات التي جرت»، مشيرا إلى أنه لا يتوقع التوقيع على أي اتفاق في غضون الأيام المقبلة، مؤكدا أن أي اتفاق سريع وعاجل لن يصمد، وذكر أن النقاط الخمس المحددة لجدول الأعمال سوف تبحث بشكل متزامن.
وأضاف ولد الشيخ أن مشاورات السلام اليمنية في الكويت ليست محددة بوقت معين، «لأن القضايا سوف تأخذ وقتا كافيا»، مضيفا: «لا نريد أن نرجع إلى اليمن إلا بالسلام، وسنأخذ الوقت الكافي».
وقد عقدت الثلاثاء جلسة مشاورات مباشرة بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة، تمت خلالها مناقشة جدول الأعمال، قبل أن تُرفع عقب تثبيته والاتفاق على البدء في مناقشة أجندته في الجلسة المقررة اليوم الأربعاء.
عدد اليوم
