الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أصدقاء المعاقين» ينجح في توفير فرص عمل لطلاب مركز غياثي

«أصدقاء المعاقين» ينجح في توفير فرص عمل لطلاب مركز غياثي
27 مارس 2010 00:58
شهد مشروع أصدقاء المعاقين، أحد المشروعات المتميزة التي تبناها مركز غياثي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات، إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات المجتمعية وأهالي المنطقة من أجل الانضمام إلى جمعية أصدقاء المعاقين. ويهدف المشروع إلى حماية حقوق المعاقين والدفاع عن قضاياهم ومصالحهم وضمان تمتعهم لما لغيرهم من أسوياء. ويتحدى المشروع الجديد والذي يطبق لأول مرة في الدولة ما أفسده الخوف والخجل اللذان يكتنفان تصرفات عدد من أولياء الأمور الذين يرفضون دمج أبنائهم من ذوي الإعاقة في المركز المتخصص لعلاج هذه الفئة بهدف إعادة تأهيلهم تمهيداً لدمجهم في المجتمع وذلك من خلال تكوين روابط مجتمعية يشارك فيها كافة فئات المجتمع للقيام بدور أكثر فعالية من خلال الزيارات الميدانية للعائلات التي يوجد فيها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وكان المجتمع المحلي في غياثي أكثر إيجابية في التعامل مع هذا المشروع وذلك من خلال انضمام أكثر من 50 عضواً من كافة فئات المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية والخاصة كأعضاء ضمن هذه الرابطة خلال الأسبوع الماضي، كما أعلن رجل الأعمال محمد بن عشير المرزوعي عن توفير فرص وظيفية لمن يتم ترشيحه من مركز غياثي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل بشركاته في أعمال إدارية وبرواتب مجزية. وتشير فاطمة الفلاحي مديرة مركز غياثي، إلى أن المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة يهدف إلى نشر برامج التوعية المجتمعية والتدخل المبكر للحد من الإعاقة، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعريف بقانون هذه الفئة، وإيجاد فرص العمل لهم ومتابعة وتحسين الخدمات المقدمة إليهم من قبل مختلف الفعاليات المجتمعية في المنطقة. تطوير المهارات والخدمات وأكدت الفلاحي، أن المشروع وضع مجموعة من الخطط المستقبلية من أجل تطوير العمل بهذا المشروع حتى يحقق أقصى استفادة لهذه الفئة ويقدم باقة متنوعة من الخدمات التي تسهم في تسهيل عملية اندماجهم في المجتمع والشعور بوجودهم وأهميتهم، ومن هذه الخطط التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الحكومية والخاصة ميدانياً، وتقديم الاستشارات والخدمات والدعم للمؤسسات والجمعيات في هذا المجال، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للعناصر العاملة مع ذوي الإعاقة وإقامة وتنظيم المهرجانات والحفلات والمعارض، وإقامة مراكز التدريب والتأهيل الفني والمهني والتربوي المتخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، لتوفير فرص تأهيلهم ورفع كفاءتهم. وأوضحت فاطمة الفلاحي، أن اللجنة المنفذة للمشروع حرصت على وضع الخطط والآليات اللازمة لتنفيذ المشروع بشكل إيجابي يساهم في تحقيق الأهداف التي وضعت من أجله والعمل على التواصل مع مختلف فئات المجتمع حيث تم تنظيم دورة لغة الإشارة للدوائر الحكومية والمؤسسات في المنطقة وذلك من أجل تقديم بعض الخبرات في هذا المجال لتسهيل التعامل مع أحد هذه الفئات بشكل يشعر هؤلاء الأفراد بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع. زيارة منزلية وأكدت الفلاحي، أن اللجنة قامت بزيارة منزل أحد الطلبة من مركز غياثي حيث يعاني من الإعاقة الحركية، وذلك للوقوف على مدى توافر البيئة الملائمة في منزله من سهولة في التنقل ومناسبة المرافق الصحية لقدرات الطالب والحركة في غرفة النوم وسهولة انتقاله من الكرسي المتحرك إلى السرير، هذا بالإضافة إلى قيام اللجنة بزيارة ميدانية إلى منطقة الأشطان للتعرف إلى الحالات الموجودة فيها من المعاقين. كما قامت اللجنة بحصر منازل الطلاب تمهيداً لإجراء التعديلات المناسبة بما يتناسب ونوع الإعاقة للبدء في مخاطبة الجهات الرسمية المسؤولة عن توفير البيئة المناسبة لذوي الإعاقة والمتمثلة في البلدية من خلال أعضاء جمعية أصدقاء المعاقين. واجب وطني ويؤكد عيسى القمزي مدير مجمع الرويس السكني وأحد أعضاء جمعية المعاقين، أن الانضمام إلى هذه الرابطة والقيام بدور فعال في نشر الوعي السليم وتغيير ثقافة العيب والخوف لدى بعض أولياء الأمور واجب وطني، وعلى الجميع أن يشارك فيه من خلال زيارات ميدانية للأسر والعائلات التي لديها أطفال من هذه الفئة. ويرى رجل الأعمال محمد بن عشير المزروعي، أن جميع أفراد المجتمع مسؤولون مسؤولية مباشرة عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجب أن يساهم كل فرد حسب موقعه في دعم هذه الفئة وتوفير الظروف المناسبة لها من أجل أن تأخذ نصيبها من المجتمع وتتمكن من الاعتماد على نفسها وذلك من خلال إعادة تأهيلها في المراكز المتخصصة. ومن جهة أخرى، أشار محمد الريماوي المشرف على تنفيذ المشروع، إلى أن اللجنة المنظمة بدأت بالفعل أولى خطوات التواصل مع الأسر والعائلات التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال متابعة البنية التحتية في منازل هؤلاء الأطفال ومدى ما تتضمنه من تجهيزات واستعدادات للتيسير عليهم وتسهيل آدائهم لوظائفهم اليومية بشكل مبسط وسهل. وأكد الريماوي أن أغلب هذه المنازل، لا تتضمن أي تجهيزات خاصة بأبنائهم من أجل تسهيل عملياتهم اليومية مما يشكل عبئاً عليهم ويؤثر عليهم بشكل كبير وبناء عليه سيتم إعداد تقرير حول هذه الملاحظات ووضع المقترحات تمهيداً لرفعها إلى الجهات المعنية.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©