علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت حرص السلطة الوطنية الفلسطينية على استمرار العلاقات مع الولايات المتحدة، على الرغم من إسقاطها مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن الدولي واستنكار الفصائل الفلسطينية موقفها بشدة.
وقال عباس، خلال لقائه أعضاء "المجلس الأكاديمي الفلسطيني في رام الله "لا نسعى إلى مقاطعة الإدارة الأميركية وليس من مصلحتنا مقاطعة أحد، لأننا لسنا عدميين، بل نريد المحافظة على مصالحنا وحقوقنا المشروعة بموجب القانون الدولي".
وأكد عباس أن الدبلوماسية الفلسطينية حققت "انتصارا حقيقيا" بعد تصويت 14 دولة في مجلس الأمن تأييداً للمشروع. وقال "إن القيادة الفلسطينية تعرضت لضغوط كبيرة على مدى يومين متتاليين، لكن حرصنا على مصالح الشعب الفلسطيني كان أكبر من كل هذه الضغوط". وأضاف أن قرار الذهاب إلى مجلس الأمن كان بإجماع كل الفصائل الفلسطينية، مما يؤكد "حكمة القرار وصلابته".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي "إن رضا الشعب الفلسطيني أهم من الرضوخ للإملاءات الأميركية، وإذا كانت الولايات المتحدة تهدد السلطة الوطنية بقطع المعونات وقطع الخبز عن الشعب الفلسطيني، فحريتنا وكرامتنا أغلى وأعز بكثير من هذه المساعدات". وتابع ما كانت تريده الولايات المتحدة هو بعض الصفقات التافهة التي لا تؤدي إلى حل حقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية، وإنما مجرد علاقات عامة ومجرد مفاوضات من دون مرجعيات واستصدار قرارات غير إلزامية لا تدين إسرائيل بشكل واضح".
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، القيادي في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” تيسير خالد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي والمتحدث باسم “جبهة النضال الشعبي الفلسطيني” عوني أبو غوش إلى “مسيرات غضب ضد سياسة الإدارة الأميركية وانحيازها للسياسة التوسعية الإسرائيلية” يوم الجمعة المقبل.
وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم: "إن استخدام الفيتو الأميركي قرار تعسفي ومشين ضد الشعب الفلسطيني يكشف حقيقة الدور الأميركي المعطل لحالة الإجماع الدولي على عدم مشروعية الاستيطان والمستنكرة لوجوده". ودعا السلطة الفلسطينية إلى "إنهاء كل أشكال التفاوض مع الاحتلال وبدء مرحلة جديدة بتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني". وأدلى القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ خالد البطش بتصريح مماثل.
عدد اليوم
