الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يعيش 60 دقيقة بين الأمل واليأس والرجاء

الجزيرة يعيش 60 دقيقة بين الأمل واليأس والرجاء
17 مايو 2009 03:41
شهدت مباراة الجزيرة مع الشباب كل فصول السنة، حيث عاش العنكبوت وجماهيره كل المشاعر خلال 90 دقيقة، وانتقلوا من الأمل في البداية الذي تعلق بأقدام لاعبي الظفرة أمام الأهلي المتصدر، سرعان ما تحول إلى سراب بعد 20 دقيقة، عندما سجل باري الهدف الأول في مرمى فرسان الغربية، وفي غمرة الأمل الجزراوي في الظفرة، والرغبة في تسجيل هدف مبكر يرفع التوتر عن اللاعبين، يسجل موسى مجوني هدف الشباب الأول لتتحول الرغبة في الفوز إلى إحباط، ويعيش اللاعبون 60 دقيقة مع هذا الإحباط، خاصة في ظل ضياع الفرص الواحدة تلو الأخرى، وإصابة اللاعبين بالتسرع وفقدان التركيز، حتى نهاية الشوط الأول، وكانت فترة ما بين الشوطين صدمة عندما علم اللاعبون أن الأهلي سجل الهدف الثاني وهم مازالوا متأخرين بهدف، ولكن بعيداً عن كلام المدرب وتعليماته الفنية وقبل الدخول إلى الملعب بخمس دقائق قاد عبدالسلام جمعة كابتن الفريق اجتماعاً آخر معهم تعاهدوا فيه على التمسك بالأمل، والفوز بأي طريقة، بغض النظر عن نتيجة مباراة الأهلي، واللعب الجماعي بغض النظر عن من يسجل، ولا بد أن يكون الفوز في تلك المباراة هو الخيار الوحيد. وبالفعل نزل فريق مختلف تماماً عن فريق الشوط الأول من حيث الروح القتالية، والإصرار على الفوز، وسجل الجزيرة ثلاثة أهداف في 6 دقائق، لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويعلو صوت الفرحة الجماهيرية، ولكنها سرعان ما تنطفئ في النهاية بعدما انتهت المباراة وعلم كل اللاعبين أن الأهلي فاز على الظفرة. دادا قلب الموازين لصالح الجزراوية أمام الجوارح في 6 دقائق براجا: أتمنى أن تسير الأمور بشكل طبيعي في مباراة الشباب والأهلي عن جدارة واستحقاق أضاف العنكبوت إلى رصيده ثلاث نقاط مهمة انتزعها من بين أنياب الجوارح في 6 دقائق من الشوط الثاني، وإذا كان الشباب هو الأكثر تنظيماً في الدفاع، والتحرك بالكرة وبدون الكرة وبشكل جماعي في إطار خطة 2/4/4 التي اعتمد عليها، فإن الجزيرة كان الأخطر، والأكثر فاعلية، والأسرع، والأكثر تنوعاً في محاور الهجوم، وإصراراً على الفوز في الشوط الثاني، خاصة بعد التغييرات المهمة التي أجراها براجا ليتخلص من بطء التحضير، والتحرك غير السليم بدون الكرة، ومن هنا فلم ييأس الفريق، وسجل ثلاثة أهداف 7 دقائق وبالتحديد اعتباراً من الدقيقة 62 وحتى الدقيقة 68، فقد إنصهرت فاعلية أحمد دادا من الناحية اليمنى، مع نشاط أحمد جمعة وعبدالله موسى في الجبهة اليسرى، وتحركات هلال سعيد مع توني وبيانو في وسط الملعب، وشكلت ثنائيات ورباعيات من الصعب السيطرة عليها خاصة في ظل السرعة في الاختراق. ولمدة تزيد عن 40 دقيقة كان التمرير في وسط الملعب من أجل التمرير، وليس من أجل الاختراق وتسجيل الأهداف، وإضطر بيانو وتوني للنزول لوسط الملعب من أجل الحصول على الكرة ففرغت الجبهة الأمامية، وإزدحمت منطقة وسط الملعب، ومع الازدحام والتنظيم الدفاعي من الشباب فقدت الهجمات الجزراوية فاعليتها، وأصبح براجا يفكر في حل يتخلص به من هذا الزحام، وينقل فيه اللعب لمنطقة أخرى، فدفع بأحمد دادا بدلاً من سالم مسعود قبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة، ودفع بأحمد جمعة بدلاً من عبدالسلام جمعة لمزيد من تنوع المحاور الهجومية، وأصبح يعتمد على ثلاثة رؤوس حربة، ومع اثنين في الارتكاز هما سبيت وهلال وصانع ألعاب حر هو سلطان برغش، واثنين في الأطراف هما دادا وموسى، ليبدأ إعصار الجزيرة الحقيقي، ويسجل سلطان برغش هدف التعادل، ثم يلعب الحظ مع الجزيرة بتسجيل الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط لأنه لو تأخر هذا الهدف قليلاً كان بإمكان الشباب أن يعود إلى أجواء المباراة، ويتماسك، ثم يعلن توني من جديد عن نفسه ويسجل الهدف الثالث بعد دقيقتين أيضاً لينهي الجزيرة مهمته في 6 دقائق ويتفرغ للاستعراض، وإمتاع الجمهور قبل أن يسجل بيانو هدفه رقم 25 في الدوري في الوقت المحتسب بدل الضائع. تصريحات المدرب الجزراوي آبل براجا جاءت متزنة وهادئة بالرغم من أنه كان غاضباً في الشوط الأول، حيث أكد أن فريقه كان مسيطراً على الكرة ومنطقة المناورات طوال الوقت وعلى مدار الشوطين، ولكن الفارق الوحيد الذي حدث في الشوط الثاني أن الجزيرة سجل الأهداف واستغل الفرص التي أتيحت له، وإن الشباب كان محظوظاً بهدفه المبكر، وأثر هذا الهدف على أداء الفريق بالتسرع وفقدان التركيز في التمرير. وقال: كنت قد حذرت قبل المباراة أن خطورة الشباب تكمن في الكرات الثابتة، وبالفعل جاء الهدف من ضربة ركنية فقد فيها الدفاع تركيزه للحظة وسجل منها موسى محوني، وثقتي كانت كبيرة في اللاعبين للعودة للمباراة في أي وقت، ولكن هذه العودة تأخرت طوال الشوط الأول لأن الشباب فريق جيد، ومنظم ويقوده مدرب واعي، وأظن إنه قدم مباراة قوية برغم النتيجة أمام فريقي، وأتمني أن يقدم مباراة قوية وبنفس المستوى من الجدية أمام الأهلي في الجولة الأخيرة. وعن تقييمه لأداء أحمد دادا البديل الذي قلب الموازين في اللقاء قال: دادا لاعب جيد، وصنع الفارق لأننا اعتمدنا عليه في الهجوم، وكنا بحاجة للاعب في هذا المكان يجيد الطابع الهجومي، وأداؤه يختلف عن أداء سالم مسعود الذي يقوم بأدوار دفاعية ويجيد فيها، وبعد الهدف الشبابي لم يكن أمامنا شيء نخسره، والإندفاع نحو الهجوم هو الحل، ولدي ثقة كبيرة في أن دادا من أفضل اللاعبين وأعتبره دائماً من الأوراق المهمة في الفريق، وعموماً أشكر اللاعبين الذين تحملوا الكثير في تلك المباراة فقد تأخرت أهدافهم في الشوط الثاني، وصبروا ولم يفقدوا الأمل، ثم حالفهم التوفيق في النهاية، وأظن أن مباراة عجمان لن تكون سهلة، وتستحق كل التركيز لأن هذا الفريق تعادل معنا على ملعبنا في الدور الأول، وكلفنا هذا التعادل كثيراً. كما أتمنى أن تكون مباراة الأهلي في ملعب الشباب صعبة أيضاً. وعن الرسالة التي يوجهها لسيريزو مدرب الشباب حول أهمية مباراة الأهلي قال: عندما كنت فتى في مقتبل حياتي، وكان يسألني والدي من تشجع من أندية البرازيل ؟ كنت أقول له «الشباب»، وأثق بالمدرب سيريزو، وبلاعبيه الأكفاء، وسوف أكون المشجع الأول لهم في لقائهم مع الأهلي يوم الأحد المقبل، وبالفعل أنا أشجعهم في المحفل الآسيوي، وأتمنى لهم التوفيق والتأهل، ولكن الأمر الذي يرضيني أنه في مثل هذا التوقيت من العام الماضي أضاع الشباب علي الجزيرة الدوري في هذا الملعب، عندما تعادل مع الجزيرة بنفس المدرب ونفس اللاعبين تقريباً، ولكن هذا العام تمكن الجزيرة من الفوز عليه بأربعة أهداف، وهي نتيجة كبيرة، وبالتالي فريقي يستحق الفوز، ويحسب له أنه عاد في الوقت المناسب. وعن فرصة الجزيرة في الدوري قال إن الأمور أصبحت أصعب الآن بعد فوز الأهلي، لأن الفارق مازال كما هو، وأصبحت هناك مباراة واحدة أمام الأهلي، وسوف نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز على عجمان، ولكننا نتمنى أن تسير الأمور بشكل طبيعي في مباراة الشباب والأهلي، وبشكل عام لدينا العديد من الايجابيات التي تحققت هذا الموسم، والتي يمكن اعتبارها كأساس للبناء عليه في المواسم المقبلة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©