احمد سعيد، وكالات (عواصم) - دعا بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أمس إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا حرص دول المجلس على خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وألا تتعرض منطقة الخليج لأي إشعاعات نووية، بعدما أطلعت وكيلة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويتني شيرمان، أمانة المجلس في الرياض على نتائج المفاوضات التي أجرتها القوى الست الكبرى مع إيران مؤخرا في جنيف بشأن ملفها النووي. في حين يمثل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم أمام مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) في جلسة سرية للرد على تساؤلات النواب حول المفاوضات النووية.
وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض في بيان أمس إن شيرمان أطلعت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني على نتائج المفاوضات التي أجرتها مجموعة (5+1) مع إيران مؤخراً في جنيف، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن برنامجها النووي.
ونقل البيان عن الزياني الإعراب عن أمله أن تبدي إيران تعاونا كاملا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بالمعايير الدولية للوكالة، مؤكدا أن دول المجلس حريصة على خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وألا تتعرض منطقة الخليج لأي إشعاعات نووية، سيكون لها تأثيرات كارثية على البيئة الطبيعية في المنطقة وثرواتها البحرية.
كما أعرب الزياني عن شكره وتقديره لشيرمان على إطلاع دول المجلس على سير المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي، وتقديره للجهود التي تبذلها القوى الكبرى لتسوية أزمة الملف النووي الإيراني بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويجنبها مخاطر استخدامات الطاقة النووية.
وأكد اهتمام دول المجلس بأن تواصل إيران حوارها الدولي بشأن برنامجها النووي.
وكانت الدول الست الكبرى وإيران دخلت الخميس الماضي في مرحلة جديدة نحو تسوية نهائية للنزاع، عبر التوافق على إطار للمفاوضات المقبلة رغم طولها وصعوبتها. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول، إن بلاده بصدد التوصل إلى اتفاق مع القوى الست الكبرى حول برنامجها النووي.
وفي شأن متصل قال النائب الإيراني محمد اسماعيل كوثري أمس إن ظريف سيشارك اليوم الثلاثاء في جلسة لجنة الأمن القومي البرلمانية، للرد على تساؤلات النواب بشكل سري.
وأشار كوثري إلى أن رئيس لجنة الأمن القومي علاء الدين بروجردي، أعلن عن موافقة حضور وزير الخارجية إلى جلسة اليوم للرد على تساؤلات النواب داخل اجتماع اللجنة. وأضاف أن النواب لم يكونوا مقتنعين بأجوبة مساعده عباس عراقجي الذي حضر الأحد إلى جلسة البرلمان.
وشدد كوثري أن عراقجي أكد للنواب بأن القوى الكبرى أصرت على إدراج موضوع الصواريخ الإيرانية على جدول الأعمال، إلا أن الوفد الإيراني رفض ذلك.
وكان عدد من النواب قد هددوا أمس وزير الخارجية بالقول إنهم سيطرحون السؤال بشكل علني داخل البرلمان في حال عدم حضور وزير الخارجية إلى جلسة لجنة الأمن القومي للرد على تساؤلات النواب.
وقد اتهم نواب محافظون رئيس البرلمان علي لاريجاني بالاصطفاف إلى جانب حكومة الرئيس حسن روحاني ضد المحافظين، عندما برر لوزارة الخارجية بعدم الإعلان عن الاتفاق النووي مع دول(5+1).
وكان بروجردي أكد أمس الأول أن المفاوضات مع القوى الكبرى تتعلق فقط بالملف النووي، وأن البرنامج الصاروخي الإيراني «خط أحمر».
في غضون ذلك أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، خلال استقباله في طهران وزير الخارجية ومساعد رئيس الوزراء البلجيكي ديديه ريندرز، أن المجلس يرصد طريقة تنفيذ الاتفاقات مع الغرب، معتبرا أن الغرب لايمتلك فهما صحيحا عن شؤون إيران. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني استقبل ريندرز أمس، بعد إجراء الأخير لقاءات ومباحثات مع المسؤولين الإيرانيين.
عدد اليوم
