الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيصل خليل هداف «الفرسان» يتحول إلى «الرديف»

فيصل خليل هداف «الفرسان» يتحول إلى «الرديف»
19 فبراير 2012
معتز الشامي (دبي) - أصبح فيصل خليل مهاجم الأهلي، والهداف التاريخي لـ”الفرسان” بمحصلة تخطت 115 هدفاً لغزاً لجماهير النادي هذا الموسم، وبعدما ابتعد عن التشكيلة الأساسية لـ”الأحمر”، وتحول إلى “الرديف” الذي شهد مشاركته للمرة الأولى، منذ إطلاق دوري المحترفين في 8 مباريات، وسجل 4 أهداف ليصبح قائد الرديف، وهو الهداف التاريخي للفريق الأول منذ تصعيده من قطاع الناشئين بـ”القلعة الحمراء”. وزاد من وقع حيرة عشاق الفريق “الأحمر”، موقف المدرب الإسباني كيكي، الذي يؤكد دائماً قناعته بفيصل خليل، وقدراته ودوره مع الفريق، ويبرر دوماً أن اللاعب جاهز وسوف يتم الاعتماد عليه، ومنحه الفرصة، ثم تخلو تشكيلة المباريات “عادة “ من اسمه، وحتى إذا ضمته التشكيلة، فهو لا يشارك، وذلك قبل أن يفاجئنا المدرب بآخر تصريحاته عقب لقاء الشباب الأخير، بأنه لا يمكنه تغيير طريقة اللعب، من أجل الدفع بفيصل خليل. ويلعب كيكي عادة، بطريقة 4-4-1-1 عن طريق الدفع برأس حربة وحيد وهو جرافيتي، وتحته مهاجم متأخر، وتأتي المساندة من الوسط بلاعبين يقومان بالدور الهجومي، ووفق تلك الطريقة يلعب جرافيتي، ومن خلفه خيمنيز، أو أحمد خليل، وفي الوسط الحمادي وإيمانا وعامر مبارك قبل إصابته، مما يعني أن كيكي لا يريد تجربة فيصل في مركز المهاجم الثاني، ويصنفه فقط كرأس حربة، وهو ليس في حاجة إليه في الملعب، نظراً لوجود جرافيتي. وعلى الرغم من حالة الاتفاق على الدور الفني الإيجابي الذي أضافه كيكي وجهازه المعاون على أداء “الفرسان” الذي تحسن كثيراً، بالمقارنة بما كان عليه الحال تحت القيادة الفنية لهاشيك، إلا أن إصرار المدرب الإسباني على عدم الدفع بفيصل ومنحه الفرصة، رغم جاهزيته الفنية والبدنية “على حد قول المدرب” في غير مناسبة خلال الأسابيع الأخيرة، بات أمراً يحير أنصار القميص الأحمر، بل وحتى الإعلام، الذي كرر استفساراته قبل وبعد المباريات، عن سر غياب فيصل المستمر، دون أن يجد إجابة شافية ومقنعة من الجهاز الفني، باستثناء ما يتمسك به كيكي بشأن تبرير الرؤية الفنية، والتي عادة ما تقدم مشاركة خيمنيز وإيمانا وأحمد خليل وأحمد خميس على فيصل الذي بات البديل الثالث لمركز المهاجم المتأخر خلف البرازيلي جرافيتي رأس الحربة الوحيد. مقارنة بالأرقام وبعيداً عن ظلم أي طرف على حساب الآخر، فإن لغة الأرقام لا يمكن أن تكذب، وبمقارنة سريعة بين الجهازين الفنيين للأهلي هذا الموسم، الأول بقيادة التشيكي إيفان هاشيك، والثاني بقيادة كيكي، ودرجة اعتمادهما على فيصل خليل، نجد أن هاشيك منح مهاجم الأهلي 354 دقيقة، خلال 8 مباريات قاد فيها الأهلي قبل إقالته، بواقع 111 دقيقة في كأس “اتصالات” خلال 5 مباريات شارك فيها فيصل وسجل هدفين، والمفارقة أن اللاعب سجل في المباراتين الوحيدتين عندما شارك كبديل في الشوط الثاني، أمام الشباب وبني ياس، وسجل في توقيت واحد وهو الدقيقة 83، أما في الدوري فقد منحه هاشيك 243 دقيقة في 3 مباريات ولم يسجل، حيث لعب فيصل 64 دقيقة أمام الجزيرة و90 دقيقة أمام الإمارات و59 دقيقة أمام الشباب. وجاءت بعد ذلك مرحلة الإسباني كيكي فلوريس بعد إقالة هاشيك بعد خسارته نهائي الأندية الخليجية أمام الشباب، وتولى كيكي المسؤولية في أولى مبارياته أمام النصر في كأس “اتصالات” يوم 18 نوفمبر الماضي، ووقتها لم يلعب فيصل خليل، وقاد كيكي الأهلي بهذه البطولة في 3 مباريات، ولم يدفع بفيصل، على الرغم من استغلال الأجهزة الفنية لمباريات كأس اتصالات لتجهيز العناصر الأساسية أو تجريب بعض اللاعبين، ولكن كيكي لم يفعلها مع فيصل. وفي الدوري قاد كيكي الأهلي حتى الآن في 11 مباراة، ولم يمنح فيصل خليل الفرصة، إلا في 58 دقيقة، أي ما يعادل نصف مباراة تقريباً، أمام الوصل في ختام الدور الأول، ولم يسجل فيصل بل صنع فرصتين وأضاع فرصة هدف فقط. وجدد كيكي في تصريحاته لـ”الاتحاد”، نفيه بأن يكون غير مقتنع بفيصل خليل، أو دوره الفني داخل الملعب، مشيراً إلى أن اللاعب يؤدي التدريبات بشكل طبيعي، ويقاتل من أجل دخول التشكيلة، وهو موضوع ضمن الخيارات المستقبلية للجهاز الفتي، وسوف يتم الدفع به في الوقت المناسب وفق ظروف خطة اللعب وحالة الفريق. وعن أسباب غيابه عن تشكيلة الأهلي في المباراة الأخيرة، على الرغم من تأكيده قبل المباراة بأن فيصل سيكون أحد الخيارات، غير أن اللاعب تواجد بقائمة اللقاء، ولم يشارك قال “فيصل تعرض لنزلة برد قبل المباراة بيومين، وبالتالي فضلنا عدم الدفع به لعدم اكتمال جاهزيته، ومن المعروف أن اللاعب عندما يمرض لا يعطي المجهود الكامل”. ونفى كيكي أن يكون فيصل قد رفض المشاركة في مباريات الرديف كما تردد من قبل، مشيراً إلى أن اللاعب ملتزم بتعليمات الجهاز الفني والإداري، ولم يحدث أن اعترض على اللعب بشكل أساسي. ومن جهة ثانية يمتاز فيصل خليل بأنه من اللاعبين أصحاب القدرات الفنية المتميزة أمام المرمى، فضلاً عن أنه قائد لـ”الفرسان” داخل الملعب، وهو مع محمد قاسم أصبحا من رموز الفريق في ظل رحيل “الحرس القديم”، واهتمام الإدارة الحمراء بتجديد الدماء، وضم وجوه جديدة عبر صفقاتها من اللاعبين المواطنين، ومن المعروف أن فيصل من اللاعبين الذين يتأثرون نفسياً نتيجة للبعد عن الملعب، وعلى الرغم من ذلك يتواجد اللاعب بشكل كامل بأروقة “القلعة الحمراء”، ويؤدي تدريباته على أكمل وجه، وفق تأكيدات الجهازين الفني والإداري. ومن جانبه أكد فيصل خليل أنه متواجد بشكل دائم مع الفريق، كما لم يتذمر مطلقاً من ابتعاده عن التشكيلة، وقال في تصريح مقتضب “ليس لدي تعليق على أسباب استبعادي، ولا أعلم لماذا لا ألعب، أنا موجود وأتدرب واحترم وجهة نظر الجهاز الفني، ولن أتحدث في أي شيء آخر، ومصلحة الأهلي أهم من مشاركتي شخصياً، وسوف أكون تحت أمر الجهاز الفني في أي وقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©