الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تحذر من تدهور النظام البيئي البحري في الإمارات

«البيئة» تحذر من تدهور النظام البيئي البحري في الإمارات
27 مارس 2010 00:37
أكدت وزارة البيئة والمياه أن البيئة البحرية في مختلف سواحل الدولة غنية بالنباتات التي توفر ملاذاً آمناً للكائنات الحية. وأشارت إلى أن مملكة النباتات البحرية مملكة متعددة وغنية الأنواع، وهي تشتمل على النباتات المجهرية مثل الهوائم أو العوالق، أو النباتات العملاقة التي تنمو على طول سواحل الدولة المطلة على الخليج العربي وخليج عمان ومنها أشجار القرم أو المانجروف. ويقوم مركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه سنوياً بإنتاج وزراعة شتلات أشجار القرم في مختلف مناطق سواحل وشواطئ وخيران الدولة وذلك لزيادة اتساع المساحات المناطق الخضراء وإيجاد بيئات بحرية جديدة التي تشكل رافداً قوياً لتعزيز وتنمية الثروات البحرية والمخزون السمكي. كذلك تقوم بإنتاج وإكثار بعض الهوائم النباتية لاستخدامها كمادة غذائية أولية لتربية ورعاية صغار الأسماك، بهدف تعزيز المخزون السمكي من خلال طرح تلك الأسماك المحلية ذات القيمة الاقتصادية بالمحميات البحرية الموجودة بالدولة. وكذلك القيام بالمسوحات والدراسات حول تنوع الهوائم النباتية خاصة الضارة منها والمسببة لظاهرة المد الأحمر، وأيضاً القيام بالدراسات والمسوحات حول تنوع الكائنات البحرية في المحميات البحرية القائمة. وفي هذا الإطار، أفاد مدير مركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه الدكتور إبراهيم الجمالي بأنه “على الرغم من وجود تباين في المظاهر الخارجية لأشكال النباتات البحرية إلا أن معظمها يشترك في خاصية واحدة وهي عملية التمثيل الضوئي والتي تتلخص في استخدام أشعة الشمس (الضوء) في تحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى غذاء وذلك من خلال التفاعل الكيميائي. وأفاد بأن فائدة النباتات البحرية تتلخص في تثبيت تربة قاع البحر من التعرية، وتترسب وتتراكم المواد العضوية وغير العضوية عليها. كما أنها مصدر غذائي أو تعمل كمصنع للغذاء مباشر للحيوانات التي تعيش عليها مثل القشريات والرخويات وقنافذ البحر والأسماك العاشبة والسلاحف الخضراء وعرائس البحر والحلزونات وبعض أنواع الجمبري. كما تشكل ملجأ ومأوى لتكاثر العديد من الأحياء البحرية والطيور المقيمة والمهاجرة. وعن العوامل المؤثرة التي تلعب دوراً مؤثراً في نمو وتواجد النباتات البحرية، قال الدكتور الجمالي إن أبرز العوامل هو العمق، والضغط، وحجم الرسوبيات، والحرارة والملوحة. وأوضح أن تقارير أعدها علماء البيئة البحرية والأحياء البحرية وعلوم البحار كشفت أن التغير المناخي والتلوث البحري يتسببان في تغير سلوكيات وأماكن تواجد الكثير من أنواع من النباتات البحرية، وأصبح الخبراء على يقين من أن ظاهرة الاحتباس الحراري أصبحت تشكل تهديداً مباشراً وغير مباشر على النباتات البحرية وبيئتها الحساسة. وتابع: “إن آخر دراسة قام بها مجموعة من العلماء وخبراء من منطقة الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وايطاليا واسبانيا وفرنسا وكندا وأوكرانيا حول وضع البيئات في مياه الخليج العربي ونشرت في الدورية العالمية (Marine Poll tion B lletin, 2009 ) بينت أن البيئة البحرية وأحياءها وموائلها بما فيها النباتات البحرية تتعرض باستمرار لضغوط وعوامل مؤثرة على بقائها تتمثل في التغير المناخي والاحتباس الحراري وارتفاع وتيرة الملوثات ونمو وتطور السياحة والمد العمراني في البيئة الساحلية وارتفاع معدل مناطق قطاع الصناعات الثقيلة وازدياد عدد محطات تحلية مياه البحر”. وأضاف أن الدراسة خلصت إلى أنه في حالة استمرار الوضع كما هو فستفقد المنطقة البحرية على الخليج العربي الكثير من تلك الموائل والكائنات الحية مما يؤدي إلى التدهور في المخازين السمكية والثروات البحرية الحية الأخرى خلال العقود القادمة. ولفت الجمالي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي أولت أهمية عالية للبيئة البحرية، من أجل المحافظة عليها وحماية وتنمية أنظمة البيئة البحرية وموائلها وثرواتها لضمان تنمية مستدامة للنباتات البحرية وذلك من خلال الدراسات والمسوحات والأبحاث والقوانين والتشريعات، وكذلك إقامة المحميات البحرية، بهدف معرفة أنواع النباتات البحرية وإيجاد الطرق البديلة لإنتاجها والمحافظة عليها.
المصدر: دبي، الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©