جونسون: انتظروا «سيتي» في «الشامبيونزليج» ولسنا أقل من توتنهام

عقب الخروج المخجل للمنتخب الانجليزي من مونديال جنوب أفريقيا 2010، بدأ فابيو كابيللو في إعادة بناء الصفوف، والاستعانة بعناصر واعدة، تمثل الجيل الجديد في الكرة الإنجليزية، ولم يتردد المدرب الإيطالي في منح ثقته لآدم جونسون جناح مان سيتي، وكأنه يريد الاعتذار بطريقة غير مباشرة عن إسقاطه من القائمة النهائية التي مثلت “الأسود الثلاثة” في المونديال الماضي، ونجح جونسون في إثبات جدارته على الساحة الدولية بالتزامن مع تألقه في صفوف “مان سيتي”، وكان الحصاد رائعاً في نهاية العام الماضي، وبدايات العام الحالي، فقد حصل جونسون على لقب ثالث أفضل لاعب في إنجلترا لعام 2010 وفقاً للاستفتاء الرسمي للاتحاد الانجليزي لكرة القدم. جونسون حل ضيفاً على أبوظبي خلال الأيام القليلة الماضية ليقضي فترة النقاهة والتعافي من الإصابة في أجواء المدينة التي سمع عنها الكثير من رفاقه في “مان سيتي” الذين سبق لهم زيارة أبوظبي، كما تواجد جونسون في العاصمة من أجل افتتاح “سيتي ستور” وهو أول متجر للفريق خارج إنجلترا، لتصبح أبوظبي حاضنة لرمز جديد يؤكد أن شعبية هذا الفريق ترتفع، كلما تمكن من تحقيق نتائج جيدة في الدوري الانجليزي في ظل ملكيته الظبيانية والتي بدأت في صيف عام 2008 . جونسون حل ضيفاً أيضاً على “الاتحاد” في حوار ارتكزت أهم محاوره على رؤيته لطموحات “سيتي” الحالية والمستقبلية، وكيف كان يفكر في أبوظبي قبل القدوم إليها، وهل تغيرت الصورة بعد أن حل ضيفاً عليها؟ كما تطرق الحديث مع النجم الواعد إلى بعض القضايا الكروية الساخنة في المحيط الكروي الانجليزي والأوروبي. وكشف جونسون عن عمق صداقته مع اللاعب المصري أحمد حسام “ميدو” خاصة أنهما لعبا معاً لفريق ميدلسيره موسم 2007 – 2008، وكان لجونسون رأي خاص في مسيرة ميدو، وما إذا كان يرى انه مشروع نجم عالمي لم يكتب له النجاح. “سيتي” في دوري الأبطال إلى أين يسير مان سيتي ؟ وهل لا يزال الأمل باقياً في الفوز بلقب الدوري الانجليزي أم لا ؟ وهل سيكون الاكتفاء بإنهاء الموسم في المربع الذهبي، ومن ثم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا كافياً خلال المرحلة الحالية ؟ هذه التساؤلات أجاب عنها جونسون قائلاً: “مانشستر سيتي فريق عريق من الناحية الجماهيرية، ولدينا شعبية كبيرة في مدينة قد يعتقد البعض أنها تميل أكثر للمان يونايتد، ولكن على مستوى الفوز بالبطولات لم ينجح “سيتي” في الفوز ببطولة كبيرة منذ سنوات بعيدة، والآن حان الوقت للعودة إلى المنافسة ومزاحمة الأندية الكبيرة، الفوز بلقب الدوري ليس أمراً سهلاً، فالأندية التي تتنافس على اللقب منذ سنوات لديها استقرار لافت، وخبرات كبيرة، وقدرة على تحمل ضغوط المنافسة، ودخول سيتي في دائرة الكبار خلال هذه الفترة القصيرة من إعادة البناء وتلقي الدعم الكبير منذ عامين ونصف العام يعد إنجازاً كبيراً”. وأضاف جونسون: “المنافسة على لقب الدوري للموسم الحالي أصبحت صعبة إلى حد كبير بعد الهزيمة الأخيرة من مانشستر يونايتد، ويصعب تعويض فارق 8 نقاط في 12 مباراة، كما أن “مان يونايتد” لديه مباراة مؤجلة، ولكننا في القوت ذاته نسعى الى التمسك بخيوط الأمل، وكرة القدم لا تعرف المستحيل، ولكن عملياً يتوجب علينا التركيز على إنهاء الموسم في المربع الذهبي والتأهل إلى دوري الأبطال، وفي حال نجحنا في تحقيق هذا الهدف المرحلي فسوف ترتفع أسهم “سيتي” كثيراً، وأؤكد أننا لن نكون أقل من توتنهام في حال شاركنا في النسخة المقبلة من دوري الأبطال، وبالمناسبة نجن سعداء بالنتائج الجيدة التي يحققها توتنهام خاصة انه تغلب على ميلان في المباراة الأخيرة، وباتت لديه حظوظ كبيرة في التأهل إلى دور الثمانية، وهو الأمر الذي سيرفع من سقف طموحات مان سيتي حينما نتأهل ونشارك في البطولة ذاتها”. لا نحتاج إلى لاعبين جدد لدى سؤاله عن مدى حاجة “مان سيتي” إلى المزيد من اللاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة “سوبر ستارز” أو حاجته الى لاعبين من ذوي الأسماء الأقل شهرة والأكثر رغبة في إثبات الذات، قال جونسون: “الإحلال والتجديد من الأمور المهمة في جميع الأندية وخاصة التي تتطلع إلى المنافسة على البطولات، ولكن مان سيتي بتشكيلته وقائمته الحالية يمكنه أن يحقق ما تطمح إليه جماهيره لدينا فريق رائع على مستوى العناصر الفردية، كما أن لدى سيتي مزيجاً جيداً من الخبرة والشباب، وسوف يكون للعناصر الشابة مستقبل كبير، وفي الوقت الحالي اعتقد أننا لسنا في حاجة إلى لاعبين جدد، بل نحتاج إلى الاستقرار، ومنح المزيد من الفرص للعناصر المتواجدة حالياً لكي نصل إلى مرحلة جيدة من الأداء الجماعي، وتقديم الأداء الذي يعكس شخصيتنا كفريق متجانس، خاصة أن القدرات الفردية في الفريق أكثر من رائعة”. تألق فيليبس لا يقلقني واعترف روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي عقب مباراة فريقه مع مان يونايتد والتي انتهت لمصلحة الأخير بهدفين مقابل هدف بأنه قد حان الوقت لمنح جناح الفريق شون رايت فيليبس المزيد من فرص المشاركة في تشكيلة الفريق الأساسية، وأشاد المدرب الإيطالي بقدرات فيليبس معترفاً في نفس الوقت بأنه كان يشعر بفقدان آدم جونسون المصاب، وسيطرت عليه بعض الشكوك في عدم قدرة سيتي على تعويض جونسون الذي يثق في قدراته كثيراً، بدوره علق جونسون قائلاًً: “لدينا الكثير من البطولات التي نشارك بها على المستويين المحلي والأوروبي ومن ثم فالفرصة متاحة للجميع للمشاركة في المباريات، لا أشعر بالقلق من عودة فيليبس إلى التشكيلة بدلاً مني، ولا يمكن القول إنه حصل على تلك الفرصة لأنني مصاب، فهو من أفضل الأجنحة في الدوري الانجليزي، وأتمنى أن يستمر في تألقه، فالأمر في نهاية المطاف يصب في مصلحة الفريق، كما أتمنى بقاء فيليبس في صفوف سيتي، فهو من العناصر التي يمكنها إفادة الفريق، كما أن علاقتي معه كصديق قوية إلى حد كبير”. تيفيز أسطورة أكد آدم جونسون أنه يحترم خيار إيمانويل أديبايور مهاجم مان سيتي بالانتقال الى ريال مدريد على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، ولكنه في الوقت ذاته رفض الحديث عن إمكانية عودته إلى مان سيتي أو استمراره مع الفريق الملكي، مشيراً إلى أن هذا الأمر يخص اللاعب التوجولي بالدرجة الأولى. وأضاف الجناح الإنجليزي: “أديبايور من أفضل المهاجمين الذين تدربت معهم، لدي علاقة قوية معه، ودائماً كنت أحاول الاستفادة مما يفعله في التدريبات والمباريات، وفيما يخص قراره بالرحيل إلى ريال مدريد على سبيل الإعارة فأتمنى له التوفيق، ولا أعلم كيف سيكون الأمر في المستقبل، ولكنني على المستوى الشخصي أرى انه مهاجم مفيد لأي فريق يتواجد في صفوفه”. ولكن ماذا عن الأرجنتيني المتألق كارلوس تيفيز هداف مان سيتي الذي يتنافس مع برباتوف على لقب هداف الدوري الإنجليزي ؟ يجيب جونسون: “تيفيز هو أحد أفضل المهاجمين في العالم، لم أشاهد لاعباً لديه كل هذا القدر من الحماس، والرغبة في الفوز بشكل دائم، وعلى المستوى الفني يملك جميع مقومات المهاجم القناص، وهو ركيزة أساسية في جميع الانتصارات التي نحققها، انه لاعب أسطورة، ويكفي أنه المهاجم الأفضل في العالم بالنطر إلى قدرته على التسجيل من فرص تكاد تكون معدومة، بالطبع يجب أن يستمر تيفيز في صفوف سيتي أعلم انه يرغب في الفوز بالبطولات، وهو الأمر الذي جعل البعض يتحدث عن رغبته في الرحيل عن سيتي، ولكننا على أعتاب الفوز بلقب ما، أو التأهل إلى دوري الأبطال وحينها سيكون من السهولة بمكان أن يحافظ سيتي على جميع نجومه”. أبوظبي محطة مثالية للنقاهة على الرغم من أنها الزيارة الأولى لآدم جونسون إلى أبوظبي، إلا أنه أكد شعوره بالارتياح لتواجده بها لعدة أيام، مشيراً إلى أنه لا يزال في مرحلة النقاهة والتعافي من الإصابة التي دهمته في مباراة سيتي مع ديربي كاونتي في كأس الاتحاد الانجليزي نهاية الشهر الماضي. وأضاف جونسون :”العديد من زملائي في الفريق سنحت لهم الفرصة لزيارة أبوظبي من قبل، وتحدثنا عنها كثيراً، حيث كنت أتطلع الى زيارتها، وهذه هي زيارتي الأولى، وخلال الأيام التي قضيتها هنا حصلت على فرصة رائعة للراحة والاسترخاء، والنقاهة من الإصابة، ولكنني لم أكتف بذلك، بل قمت بزيارة الكثير من معالم أبوظبي والتي استمتعت بها كثيراً، فالمدينة تجمع الروح الشرقية التي لها سحر خاص، والمعالم الحديثة التي تحاكي أرقى مدن العالم، والتقيت مع الكثيرين من مشجعي مان سيتي، والزيارة بشكل عام سيكون لها تأثير إيجابي في مرحلة النقاهة، وأتمنى العودة الى الملاعب قريباً”. جونسون يفتتح «سيتي ستور» في أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - انضم نجم مانشستر سيتي آدم جونسون إلى مئات المشجعين أمس لافتتاح متجر مانشستر سيتي، تحت مسمى “سيتي ستور” رسمياً في أبوظبي، وهو أول متجر في المنطقة خاص لأي نادٍ يشارك في الدوري الإنجليزي “البريمرليج”. ويقدم “سيتي ستور” الواقع في المارينا مول مجموعة كاملة من منتجات النادي الرسمية، بالإضافة إلى خدمة الطباعة على القمصان، مما يتيح لمحبي النادي ترك بصمة شخصية وفريدة على المنتجات. وقام جناح مان سيتي والمنتخب الانجليزي آدم جونسون بقص شريط الافتتاح، وإهداء تذكارات موقعة للمشجعين المحليين للاحتفال بافتتاح المتجر. ويقدم “سيتي ستور” بمناسبة الافتتاح عرضاً متميزاً، لكل مشتر لقميص النادي، حيث سيدخل المشتري تلقائياً في سحب يمنحه فرصة للفوز برحلة إلى مدينة مانشستر لحضور مباراة للفريق في شهر مايو القادم. ويستمر هذا العرض حتى 25 مارس المقبل، يذكر أن “سيتي ستور” في أبوظبي سيعرض جميع مباريات مانشستر سيتي المتبقية في الموسم الحالي مباشرةً. وعلق جونسون قائلاً: “سافرنا إلى أماكن عديدة حول العالم خلال العام الماضي، فقد قمنا بزيارات إلى أوروبا والولايات المتحدة في الفترة التحضيرية للموسم بالإضافة إلى أبوظبي بالطبع، ولاحظنا خلال هذه الزيارات النمو الكبير في شعبية مانشستر سيتي، أينما نذهب نرى مشجعي مانشستر سيتي يأتون لإلقاء التحية علينا، خاصة في أبوظبي، حيث نشعر بحرارة الترحيب في كل مرة”. البارسا الأقرب للتتويج أوروبياً لم يتردد آدم جونسون في إظهار تعاطفه مع جميع الأندية الانجليزية المشاركة في دوري الأبطال، بما فيها مان يونايتد على الرغم من سخونة وحساسية العلاقة بين الشياطين الحمر ومان سيتي، وقال إنه يتمنى تتويج فريق إنجليزي باللقب الأوروبي، وأشار إلى ذلك بقوله :”دائماً يصعب ترشيح فريق بعينه للفوز باللقب الأوروبي، والدليل أن أي فريق يفوز باللقب يواجه صعوبة كبيرة في المحافظة عليه في النسخة التالية، ولكن برشلونة لا يزال هو المرشح الأقوى للفوز بالبطولة، وإن كنت أتمنى فوز فريق انجليزي باللقب، وسيكون للمان يونايتد حظوظ كبيرة في المنافسة على البطولة، والمفاجآت الصارخة مستبعدة، وعلى الرغم من احترامي لما يقدمه توتنهام مثلاً، إلا أن الفوز بالبطولة يتطلب مواصفات كثيرة، قد يتوافر بعضها في توتنهام”. ميدو موهبة كبيرة ولكن في موسم 2007 – 2008 نشط كل من آدم جونسون واللاعب المصري أحمد حسام “ميدو” في صفوف فريق ميدلسبره، عن تلك الفترة وعلاقته مع ميدو، ورأيه فيما إذا كان اللاعب المصري لم يقدم ما يوازي موهبته وقدراته قال جونسون: “ميدو صديق شخصي، وهو من اللاعبين الذين أحمل لهم قدراً كبيراً من الاحترام على المستويين الإنساني والكروي، وقد تعلمت منه بعض الأشياء خلال التدريبات، وهو يملك قدرات بدنية وفنية هائلة، وحينما كان في أفضل حالاته كان يتميز بالسرعة والقوة، والقدرة على تهديد مرمى أي فريق، ولكن فيما يتعلق بعدم استمراره في الدوري الانجليزي، فإن هذا الأمر يعود إلى قراره، ويجب أن نحترم هذا القرار، ولا يمكنني الخوض في أمور تتعلق بحياته الخاصة، ولكنه كان يملك القدرة على تحقيق الكثير قياساً بالإمكانات التي يملكها”. في سطور المركز: لاعب وسط – جناح رقم القميص : 11 الأندية التي لعب لها : ميدلسبره – ليدز يونايتد – واتفورد – مان سيتي. بداية المسيرة الاحترافية : موسم 2004 – 2005 عدد المباريات التي خاضها مع مان سيتي : 45 مباراة في موسمين. عدد المباريات التي خاضها مع مختلف الأندية: 185 مباراة أحرز خلالها 28 هدفاً. المباريات الدولية: خاض 6 مباريات مع المنتخب الانجليزي