الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فينيسيا تواجه غزواً سنوياً من زوارق التجديف متعددة الجنسيات

فينيسيا تواجه غزواً سنوياً من زوارق التجديف متعددة الجنسيات
27 مارس 2010 00:27
عندما يصل هواة ممارسة رياضة التجديف الإسكتلنديون إلى نقطة تحت جسر ريالتو فإنهم لا يضيعون وقتاً، وسرعان ما يخرجون آلات موسيقى القرب، ويعزفون في الحال لحن “الجمال المذهل” وهم يتنافسون على جذب انتباه السامعين بعزف تقليدي لألحان أغنية فرنسية شهيرة ترجع إلى القرن الخامس عشر. وفي يوم الأحد الموافق 23 مايو عندما يبدأ سباق “ فينسيا الطويل لزوارق التجديف” لهذا العام في قناة جراند بقلب فنيسيا، سيتنافس الآلاف من ممارسي رياضة التجديف من جميع أنحاء العالم خلال سباق ملحمي يصل طوله إلى 30 كيلومترا. ولا يسمح لأي نوع من الزوارق بالاشتراك إلا التي تعمل بقوة الدفع البشرية، مثل الزوارق الرفيعة والطويلة وغيرها من زوارق التجديف. ويواصل سباق فينسيا السنوي للتجديف، الذي يعقد بانتظام منذ عام 1974، الازدهار وزيادة الإقبال عليه ويزهو باجتذاب عادة نحو 6 آلاف مشترك يستخدمون 1500 زورق. ويستقبل سكان المدينة هواة الرياضات المائية بالتشجيع والترحيب بالسياح الذين يقضون عطلات قصيرة في المدينة للمشاركة في جو الاحتفالات المصاحب للمسابقات. وفي تمام الساعة التاسعة صباحا ينطلق صوت مدفع من ميدان سان مارك إيذاناً ببدء السباق في منطقة (باشينو دي سان ماركو). وهي مساحة واسعة ممتدة من المياه أمام ميدان سان مارك وقصر دوكال. ويتنافس المشاركون في سباق التجديف وهم يرتدون ثيابا زاهية خصيصا لهذه المناسبة طوال المسافة من قناة جراند، بعد جزيرتي فينجولي وسان فراسمو، وعبر وسط مورانو. قبل العودة إلى فينسيا عبر قناة دي كاناريجيو. ثم الدخول مرة أخرى إلى قناة جراند للوصول إلى نقطة النهاية. ويتجمع المتسابقون عند مدخل القناة، وتترقرق صفحة المياه على طول المسافة منذ منطقة بداية السباق وحتى جسر ريالتو. ويتردد في المكان صدى ضربات المجاديف وصيحات وأغاني فرق التجديف وتصفيق المتفرجين المتحمسين. ويعد أفضل مكان لمشاهدة هذا المنظر البديع هو من أحد المقاهي المقامة فوق الجسر، حيث يمكن للزائر أن يجذب مقعدا ويجلس عليه ليستمتع بالمنظر ويصفق للفرق المشاركة في السباق. وفي العام الماضي تم تنظيم السباق وسط طقس عاصف. فقد اجتاحت عاصفة البحيرة وفضل المتسابقون ذوي الخبرة البقاء على الأرض. وتحدى عدد قليل من المتسابقين المطر غير أن ظروف الجو المتقلبة وارتفاع الأمواج أدى إلى انقلاب الزوارق الأصغر حجما. وسارعت فرق الإنقاذ بالتدخل طوال اليوم، ولم يكمل السباق سوى عدد قليل من المتنافسين حتى خط النهاية. ويفتح سباق التجديف أبوابه أمام أي شخص يعتقد أنه قادر على التحدي على الرغم من أن اللوائح تلزم الأطفال أقل من 16 عاما بأن يدخلوا السباق بصحبة آبائهم. كما يجب على المتسابقين أن يسجلوا أسماءهم في فيلا فرسيتي بالقرب من جسر ريالتو بحلول 22 مايو مقابل 15 يورو لكل متسابق. ويجيء المتسابقون من جميع دول أوروبا ويجلب العديد منهم زوارقهم معهم على سيارات الشحن. وكان السباق قد بدأ كنوع من الاحتجاج ضد الاستخدام غير المشروط للزوارق ذات المحركات، التي كانت تتسابق في قنوات فينيسيا على تلويث المياه وإلحاق الضرر بأساسات المدينة ونظامها البيئي الدقيق، كما أن عملية الإصلاح تتطلب الملايين. وقد فرضت قيود على السرعة في مرور الزوارق عبر قنوات فينسيا منذ سنوات. ويفرض القانون أن يضع كل زورق لوحة معدنية تحمل رقما، كما يفرض أن تكون السرعة القصوى عشرين كيلومترا في الساعة.
المصدر: فينيسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©