يتوجه الناخبون الكويتيون اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 50 عضوا لمجلس الأمة في ظل توقعات بانخفاض الإقبال على التصويت مقارنة بالانتخابات السابقة، تأثراً بحالة التوتر التي شهدتها الساحة السياسية الكويتية، والتي أفضت إلى حلّ 3 مجالس نيابية على فترات زمنية متقاربة. ويحق لـ 384790 ناخبا وناخبة التصويت لاختيار أربعة مرشحين من بين 210 مرشحين ومرشحة يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس على ان يمثل كل دائرة الحاصلون على المراكز العشرة الأولى. وتعتبر انتخابات اليوم الثالثة في تاريخ الكويت البرلماني التى تشارك فيها المرأة الكويتية ترشحا وانتخابا حيث بلغ عدد المرشحات في هذه الانتخابات 16 مرشحة. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أصدر في 14 أبريل الماضي مرسوما يقضي بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة بعد صدور مرسوم بحل مجلس الأمة السابق. ودفعت توقعات انكفاء الناخبين بالمرشحين إلى التأكيد على أهمية المشاركة من أجل «اختيار الأصلح». لكن هؤلاء المرشحين أنفسهم يتعرضون لنوع من «المقاطعة المسبقة»؛ إذ لأول مرة علقت عدد من الدواوين الكويتية لافتات على بابها مكتوب عليها «نعتذر عن عدم استقبال مرشحي مجلس الأمة».وسيشرف 8 آلاف جندي وشرطي على أمن اليوم الانتخابي، بحسب ما ذكر وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب، في مؤتمر صحفي أعلن فيه أيضا عدم السماح بالتصويت للمرأة الملتحقة بالسلك العسكري. وعشية الانتخابات اشتدت حملة الشائعات التي طالت جميع التيارات. وبينما نفى أمين عام التحالف الوطني ما تم تداوله حول أن التحالف أصدر فتوى ملزمة للتصويت لمرشحيه.من جانبه أصدر، السيد محمد باقر المهري، فتوى أكد فيها أن للمرأة حرية اختيار من تريد خلال التصويت في انتخابات مجلس الأمة دون وصاية من أحد حتى زوجها. وذكر المهري أنه لا ولاية للزوج أو الأولاد على المرأة فيما يتعلق بمسألة التصويت، مؤكدا أنه إذا حدث طلاق بسبب خلاف حول التصويت فإن هذا الطلاق لا يقع.
عدد اليوم
