الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«انفصاليون» يقطعون الطريق بين صنعاء وعدن

17 فبراير 2013 23:59
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قطع مسلحون من أنصار «الحراك الجنوبي» الذي يطلب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، الطريق الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، كبرى بلدات جنوب اليمن، فيما أقر الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، بـ«كارثية» الحرب التي شنها سلفه علي عبدالله صالح لقمع محاولة انفصالية في الجنوب قادها نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في صيف عام 1994. ومنذ الجمعة الماضي، يواصل مسلحون انفصاليون في محافظة الضالع (جنوب) قطع الطريق الرئيسي الذين يربط شمال اليمن بجنوبه، ويمر عبر هذه المحافظة الواقعة على الشريط الحدودي السابق بين الشطرين اليمنيين. وقال سكان محليون في الضالع لـ”الاتحاد”، أمس الأحد، إن المسلحين يطالبون الحكومة اليمنية بإطلاق سراح معتقلين من «الحراك الجنوبي» الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في الداخل منذ سنوات. وذكروا أن مئات الشاحنات عالقة منذ الجمعة في بلدة “سناح” بالضالع «بعد أن تم قطع الطريق» الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، كبرى بلدات جنوب اليمن. إلى ذلك، وصف رئيس اليمني المؤقت حرب عام 1994 بـ«الكارثية»، وقال إنها «خلفت الكثير من المتاعب والمآسي لليمن كله شماله وجنوبه». وقال هادي، لدى استقباله وفداً قبلياً وسياسياً من أهالي محافظة حجة الشمالية، إن «الظروف والمماحكات والمخادعات التي تعود عليها النظام الشمولي (..) كانت سبباً بارزاً في إحداث الشقاق والوصول إلى حرب 94» التي قال إن «تيار الوحدة» انتصر فيها، لأن ذلك كان «خياراً وطنياً انتصر له الشعب اليمني كله». وكان هادي (جنوبي) وزيراً للدفاع في حكومة علي عبدالله صالح (شمالي) إبان حرب 1994 التي استمرت شهرين، وانتهت بانتصار ما عرف آنذاك بـ «قوات الشرعية» بقيادة صالح الذي عين هادي نائباً له خلفاً للبيض (جنوبي) الذي فر إلى سلطنة عُمان. وذكر للوفد القبلي والسياسي أن «تراكمات الماضي ثقيلة جداً»، وذلك في إشارة إلى ما يعانيه منذ توليه قبل عام رئاسة اليمن المضطرب على وقع انتفاضة عام 2011 التي أطاحت رئيسه وسلفه صالح. وقال إن معالجة هذه التراكمات «تحتاج إلى الصبر والتأني والعمل الجاد والمخلص من أجل قفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لمستقبل اليمن المأمول». ولا يزال اليمن مهدداً بالفوضى بسبب ضعف هيمنة الحكومة الانتقالية في صنعاء على مختلف أنحاء البلاد في ظل تفاقم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ 2007، واستمرار التمرد المسلح لجماعة الحوثي الشيعية في الشمال الذي بدأ في 2004. ودعت فصائل في «الحراك الجنوبي» إلى مسيرات، اليوم الاثنين، في بلدات جنوبية عدة احتجاجاً على بيان مجلس الأمن الدولي الذي صدر الجمعة، وتضمن تحذيرات للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه الأسبق علي سالم البيض من مغبة إعاقة عملية انتقال السلطة في البلاد. وانتقد بيان صادر عن مكتب البيض، تناقلته وسائل إعلام يمنية، أمس الأحد، الإشارة إلى نائب الرئيس اليمني الأسبق «بوصفه لم يلتزم بالمبادئ التوجيهية للآلية التنفيذية للمرحلة الانتقالية»، مشيراً إلى أن البيض «ليس طرفاً في التوقيع على المبادرة الخليجية» التي صادق عليها الرئيس السابق ومعارضوه في تكتل «اللقاء المشترك». وذكر البيان أنه «لا يجوز قانوناً تحميل الرئيس علي سالم البيض أي التزامات عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لعدم تعهده والتزامه بتنفيذها لمجلس الأمن الدولي»، مؤكداً أن «شعب الجنوب ماضٍ في نضاله السلمي التحرري، حتى بلوغ كامل أهدافه المتمثلة باستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية». واعتبر مكتب البيض بيان مجلس الأمن محاولة لـ “خلط الأوراق” و”التستر على المجرمين بحق شعب الجنوب”، مطالباً المجلس “باحترام إرادة شعب الجنوب” في فك الارتباط عن الشمال. بالمقابل، شنت وزارة الدفاع اليمنية هجوماً عنيفاً على البيض الذي يقيم في لبنان، ويتزعم منذ 2009 المعارضة الجنوبية في الخارج. وقالت الوزارة، في رسائل نصية عبر الجوال، إن البيض “يسيء إلى أمجاد الجنوب ومناضليه الوحدويين”، مشيرة إلى أن حلم نائب الرئيس الأسبق “في إقامة إمارة حضرموت هو وجه آخر لإمارة القاعدة في أبين”. وطالبت البيض بـ”الكف عن المتاجرة” بدماء الجنوبيين وأمن بلداتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©