البنزرتي: بني ياس كان بحاجة إلى الفوز حتى لا تتسع الهوة

محمد السبع (المنطقة الغربية) – حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي بني ياس العديد من المكاسب، من خلال الفوز على الظفرة في عقر داره بالمنطقة الغربية بهدفين، ليرفع “السماوي” رصيده إلى 28 نقطة، ويبقى في صلب المنافسة على لقب الدوري، خلف المتصدر الجزراوي الذي وصل إلى النقطة 35. وأهم مكاسب الفريق أن “السماوي” حقق الفوز في ظل نقص عددي كبير في الصفوف، حيث غاب محمد فوزي، عامر عبدالرحمن، وذياب عوانه لظروف الإصابة مع المنتخب الأول في كأس آسيا بالدوحة الشهر الماضي، كما غاب فهد فريش للإصابة أيضاً، وعلي مسري والذي تعرض لحادث مروري أبعده عن المباراة. أما فريق الظفرة، فقد فرط بالفعل في تحقيق الفوز، حيث أنه لم يستغل الظروف الصعبة التي جاء بها بني ياس، إلى جانب أنه كان الطرف الأفضل في بداية المباراة، وأضاع ثلاث فرص مؤكدة للتسجيل، قبل أن يأتي “السماوي” وينقض على المباراة، من خلال تسجيله هدفين، كانا كفيلين بإنهاء المباراة لصالحه. من ناحيته أكد التونسي لطفي البنزرتي مدرب بني ياس خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن فريقه كان في أمس الحاجة لتحقيق الفوز، خاصة بعد خروج الفريق من بطولة الكأس، عندما خسر السماوي من الشباب بهدفين. وأضاف البنزرتي أن حاجته للفوز بهذه المباراة تكمن أيضاً في عدم الابتعاد عن المتصدر الجزراوي بشكل أكبر، خاصةً أنه من الصعب جداً إيقافه، فهو متألق ويحقق النتائج الإيجابية شيئاً فشيئاً، فيجب علينا نحن أن نحقق النتائج الإيجابية أيضاً من أجل الحفاظ على المركز الذي نحتله حالياً، والذي يحقق الهدف الذي رسمته الإدارة بني ياس، والمتمثل في الحصول على مركز أفضل عن الموسم الماضي، حيث أنهينا آخر موسم في المركز الرابع، فإن وفقنا في الفوز بهذا المركز مع نهاية الموسم، فإنه سوف يكون أمر أكثر من رائع. وقال مدرب بني ياس إن فريقه في آخر جولتين لم يحقق النتائج الجيدة في بطولة الدوري، حيث تعادل في الجولة الماضية أمام الشباب 2-2، وخسر أمام الأهلي بهدف، في هاتين المباراتين لو استطعنا أن نحقق الفوز، لأصبح الفارق بيننا وبين الجزيرة نقطتين فقط، فمن الإيجابي أن نحقق الفوز بعد مباراتين سلبيتين على الفريق. وبالعودة إلى أحداث ومجريات المباراة، أكد لطفي البنزرتي أن المباراة كانت صعبة على الطرفين، حيث أن الظفرة كان يريد تحقيق الفوز، للتقدم إلى مراكز أفضل من موقعه الحالي، والذي لا يتناسب مع إمكانيات الفريق الهائلة. وقال البنزرتي إن فريقه نجح في استغلال خطأين دفاعيين من الظفرة، ليسجل هدفين في الشوط الأول، كانا كفيلان بحسم المباراة، حيث أننا استطعنا في الشوط الثاني، وبجدارة أن نسير الشوط حسب ما نريد، فحاولت الحد من الخطورة الظفراوية، ومنع لاعبيه من لعب الكرات العرضية لبوريس كابي، وعملت على زيادة عدد اللاعبين في وسط الملعب، ونسجل التفوق ميداني على الظفرة، والذي لو تركنا له المجال لاستطاع أن يعود للمباراة في أي لحظة. وعن غياب الثلاثي محمد فوزي، عامر عبد الرحمن، وذياب عوانه، قال البنزرتي إنه يفتقدهم بالطبع، بسبب إصابتهم وتواجدهم في العاصمة القطرية الدوحة لتلقي العلاج، وبكل تأكيد فإن عودتهم سوف تكون قوة ضاربة لنا، وسوف تساعدنا على إعادة ترتيب أوراقنا مرة أخرى، للبقاء في صلب المنافسة وبقوة. وعن توقف الدوري الآن، وعدم خوض بني ياس لأي مباراة رسمية حتى آخر الشهر المقبل، تساءل البنزرتي وقال: ماذا أفعل؟، مشيراً إلى أن التوقف بكل تأكيد يضر، ولا يخدم الفرق الفائزة، لأن المتفوق يريد أن يحافظ على “رتمه”، ليواصل ويستمر في تحقيق الانتصارات، ولكنه بكل تأكيد يفيد الفريق المهزوم بشكل كبير، حيث أنه يحصل على الوقت الكافي للوقوف على أخطائه، ومعالجتها، والعودة بشكل أقوى في البطولة. من ناحيته ارتسمت علامات الحزن الواضحة على وجه الكوستاريكي جيماريتش مدرب الظفرة، خلال المؤتمر الصحفي. وبدأ جيماريتش حديثه بالقول إن فريقه أهدى الشوط الأول بأكمله لفريق بني ياس، حيث إن لاعبي فريقه تفننوا في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، حيث إنه سنحت للإيفواري بوريس كابي مهاجم الفريق ثلاث فرص مؤكدة للتسجيل، قبل أن يفتتح فريق بني ياس التسجيل. وقال جيماريتش إن فريق بني ياس سجل من فرصتين فقط، بالمقابل قمنا نحن بإضاعة جميع الفرص في الشوط الأول، أما في الثاني فقد حاولنا التقدم إلى الأمام، ولعبنا بشكل جيد، فمن يشاهد الشوط الثاني، يرى أن المباراة أقيمت في النصف الثاني من الملعب، والمخصص لبني ياس، وهذا ما يؤكد أننا قدمنا مباراة جيدة. وأشار مدرب الظفرة إلى أنه كان من الصعب على لاعبي فريقه التعويض، حيث أنه استقبل هدفين في 9 دقائق فقط، فالفريق لم يستوعب بعد صدمة الهدف الأول، لتحتسب ضدنا ركلة جزاء بعد الهدف الأول بسبع دقائق، لتصبح الأمور في غاية الصعوبة، فنحن نواجه فريقاً قوياً يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري، ويطمح لمنافسة الجزيرة على لقب الدوري. وعن رأيه في ركلة الجزاء، وإذا ما كان يراها صحيحة أم لا، قال جيماريتش إنه من الصعب عليه أن يحكم عليها، حيث إن زاويته كانت صعبة، ولم ير اللعبة بشكل واضح. وبسؤاله عن ما إذا كان يرى أن فريقه محظوظ لخسارة منافسيه المباشرين العين ودبي، قال جيماريتش إن هذا الشيء جيد، ولكنه لا يريد الاعتماد على ذلك فحسب، فعلى فريقه أن يطور من نفسه، ويرفع من مستواه، ويواصل تحقيق نتائجه الإيجابية، حيث إن الظفرة لا زال يكتب على سطر ويترك الآخر. وعن التوقف الكبير للمسابقة، قال جيماريتش إنه يعلم أن التوقف بسبب ازدحام روزنامة الاتحاد، وإقامة مباريات الكأس وكأس الرابطة، إلى جانب البطولة الخليجية والآسيوية، ولكن الإيجابي في الأمر أن فريقه لن يتوقف عن اللعب، فلديه مباراة هامة في الأول من مارس في البطولة الخليجية، ويحاول خلالها أبناء الغربية تمثيل الدولة بشكل مشرف. السر عند المدرب جلس النيجيري عباس مويا محترف الظفرة، في المقصورة الرئيسية لمباراة فريقه، أمام بني ياس مساء أمس الأول، وكان وجوده في المقصورة بمثابة مفاجأة للجميع، خاصةً أنه لم يكن حتى على دكة البدلاء، بل كان الغيني محمد سيلا محترف الرديف بديلاً له. وبسؤال مويا عن سبب غيابه عن هذه المباراة، لم يدل بأي إجابة، بل قال إن هذا السؤال من الأفضل أن يوجه لمدرب الفريق، والذي يحترم رأيه وقراره. رداً منه على السؤال الموجه له، حول أسباب تواجد مويا خارج التشكيلة نهائياً، قال جيماريتش مدرب الظفرة إنه اتخذ هذا القرار رغبة منه في منح الفرصة للغيني سيلا، حيث إنه فعل ذلك ليقف على مستويات جميع محترفيه. محمد سالم: أهدرنا فرصة الحسم مبكراً المنطقة الغربية (الاتحاد) - قال محمد سالم صالح كابتن الظفرة إن فريقه لم يوفق في استغلال الظروف التي يمر بها بني ياس، كما أن الظفرة، خاض اللقاء، وهو يشكو النقص العددي، في كل الخطوط، خاصة الحارسين الأساسيين محمد حسين وعبد الباسط محمد، مما سبب نوعاً من الارتباك للجهاز الفني، وقد سنحت أكثر من فرصة للظفرة في الشوط الأول، وكان من الممكن أن تكون نقطة تحول خلال مجريات المباراة لصالح الظفرة لو ابتسم الحظ لصالح الفريق في استثمار واحدة من تلك الفرص العديدة التي سنحت للفريق، وقال نأمل أن تتضافر الجهود في المباريات القادمة حتى يحقق الفريق طموحات إدارته وقاعدته التي تتطلع للمنطقة الدافئة