الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زميلة «عمر الحسين» لا تصدق أنه إرهابي

17 فبراير 2015 01:03
كوبنهاجن (أ ف ب) عندما نشرت وسائل الإعلام الدنماركية اسم وصورة المنفذ المفترض لاعتداءي كوبنهاجن تعرفت جولي (20 عاماً) على زميلها في المدرسة عمر الحسين، الذي ساعدها بعد حادث سيارة أواخر عام 2013، لكنه أقدم بعد ذلك على طعن راكب قطار في إحدى ضواحي كوبنهاجن. وقالت الشابة، المقيمة في إحدى ضواحي كوبنهاجن، لوكالة «فرانس برس» هاتفياً «أنا متأثرة جداً.. لا أُصدق أن الإرهابي كان زميلي في الدراسة، الشاب الذي ساعدني عندما صدمتني سيارة أمام المدرسة»، وأضافت: «قلت له إنه شخص جيد، لكنه قام بعد ثلاثة أيام بطعن شاب في ستوج (قطار كوبنهاجن) بضع مرات، وهو الآن مسؤول عن هذه الهجمات الفظيعة والمريعة»، وأوضحت أنها كانت زميلة الحسين عامي 2012 و2013 في المدرسة الثانوية للتعليم العالي في يو سي هفيدوفر جنوب غرب كوبنهاجن، حيث تابعا منهجاً مدرسياً مكثفاً يستغرق عامين بدلاً من 3 أعوام كالمعتاد. وذكرت وسائل الاعلام الدنماركية أن عمر الحسين فلسطيني الأصل. من جهته، قال المشرف على المدرسة بيتر زينكرناجل في مقابلة مع التليفزيون الدنماركي العام: «كان طالباً موهوباً وذكياً»، وقالت جولي: «كان سلوكه أحياناً عنيفاً إلى حد ما، لكن في الأحيان الأخرى كان لطيفاً وذكياً جداً. نال علامات جيدة في المدرسة وكان لديه أصدقاء وكان زميلاً جيداً. كان يتمرن في الملعب، وكان قوي البنية كان يرتدي ملابس عادية ضيقة بعض الشيء، وكان يتقن اللغتين الدنماركية والعربية»، وأضافت: «عندما صدمتني سيارة سارع إلى مساعدتي على العودة إلى المدرسة». وذكرت أنه طُرد من المدرسة بعد حادث القطار. وقالت: «رأيته ذاك اليوم للمرة الأخيرة، حتى وقتذاك كنت مصدومة جداً، لم أصدق بأي شكل كان أنه طعن أحداً». وأضافت: «لم تعثر عليه الشرطة فوراً، بل لاحقاً في منزل دخله بخلع بابه»، وتابعت: «في البدء اعتقدت أنه شخص جيد وطيب القلب لأنه ساعدني». لاحقاً علمت أنه ألحق الأذى بشخص، والآن يرتكب كل هذا.. يستحيل إدراك كل ذلك، وأوردت الصحافة الدنماركية أنه أمضى عقوبة السجن لعامين، وخرج قبل أسبوعين، فحسب. وطلبت جولي طلبت عدم ذكر اسم عائلتها مكتفية بتوضيح أن والدها من باكستان، وهو مسلم ووالدتها مسيحية. وقالت: «مسلم أم لا، غير مهم اليوم.. كلنا دنماركيون»، وأضافت أنها تعتبر نفسها «مسيحية ومسلمة معاً»، وقد وكتبت على حسابها في موقع «فيسبوك» غداة الاعتداءين «لنكن كلنا متحدين.. فعند الاتحاد نصبح الأقوى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©