19 فبراير 2011 22:48
أمين الدوبلي (أبوظبي) – إذا كان السؤال: ما هو الجديد الذي قدمه الجزيرة في لقائه مع الشارقة في الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم؟، فإن الإجابة، هي الظهور في صورة البطل الذي يملك الإرادة والإصرار على التتويج، ولم لا فقد أنهى المباراة في نصف ساعة بثلاثية نظيفة، ولم يوقف الأمر عند هذا الحد، فقد كانت مباراة “الفيراري”، كما اعتادوا على تسميتها، على ضوء سيارة “الفيراري” الهدية المقدمة للجماهير، قمة في كل شيئ، حتى في الحضور الجماهيري، حيث واصل الجزيرة تحقيقه الأفضلية في الحضور، بمعدل لم يتوفر في أي ملعب آخر، في نفس الجولة، أو أي جولة أخرى، بعدد 18.642 متفرجا، كما أن المباراة حققت الكثير من الأرقام القياسية، فمنذ مارس الماضي، وخلال 20 مباراة متتالية في الدوري، لم يخسر الجزيرة في البطولة، وتحديداً منذ مباراته أمام الوحدة، كما أنه يغرد خارج السرب، كأقوى هجوم “34 هدفاً مقابل 29 لبني ياس الوصيف، وأقوى دفاع “9 أهداف” فقط في مرماه، مقابل 16 هدفاً في مرمى بني ياس.
وبهذا الفوز أيضاً يعادل الجزيرة لأول مرة في تاريخه عدد مرات الفوز مع الشارقة “17 فوزاً لكل منهما على مدار التاريخ.
الجزيرة لعب بطريقته المعتادة “4 - 4 - 2” ، فيما لعب الشارقة بطريقة “4 - 2 - 3 - 1” والجديد في المباراة أن دياكيه أخذ تعليمات بالميل ناحية الجبهة اليمنى، ليعطي خالد سبيل الفرصة لتأمين الدفاع، وعدم التقدم كثيراً، وقام بنفس الدور دلجادو في الجبهة اليسرى، ليمنح عبد الله موسى الفرصة في التغطية الجيدة، وعدم ترك الفرصة أمام انطلاقات روبينيو ومارسلينهو.
وكما أن المباراة جاءت قوية على الأقل في شوطها الأول، وكانت تصريحات المدربين قوية، بعد المباراة، فقد أكد براجا أنه قام بمناورة فنية في المباراة، تتمثل في التراجع نسبياً للخلف في البداية أمام الشارقة لاستدراجه ثم استغلال الهجمات المرتدة في التسجيل، وهو ما حدث بالطبع.
وقال: أشكر لاعبي الجزيرة الذين أدوا أدوارهم بشكل جيد، وبالفعل سجلنا 3 أهداف، من هجمات مرتدة سريعة، وكان يبدو في البداية أن “يتم” الأداء الجزراوي بطيئا، ولكن كان سببه هو تراجع كل لاعبي الشارقة للخلف من أجل الدفاع في أول 20 دقيقة، وبعد أن أنهينا الشوط الأول بثلاثة أهداف، كنا مطالبين بالتركيز على محورين، أولاً عدم استقبال أي أهداف، والثاني إضافة أهداف أخرى، كلما كانت الفرصة متاحة، مع الاستفادة من الدرس الذي تلقيناه في مباراة اتحاد كلباء عندما تقدمنا بثلاثة أهداف، ثم عانينا في الشوط الثاني، وكاد الفريق المنافس أن يتعادل معنا لأننا اندفعنا للهجوم.
وعن سر غضبه في الشوط الثاني قال: كنت حزيناً، لأن بعض اللاعبين لجأوا للاستعراض، وهذا لم يرضني، لأننا لابد أن نظل في احترامنا للمنافس، ونحن نريد النقاط الثلاث، ولا مجال للتهاون بأي صورة في الوصول لها، وهذا خط أحمر بالنسبة لي، فقد كان بعض اللاعبين يريدون تسجيل الأهداف الجميلة، وجاءني أحد المستعرضين بعد المباراة واعتذر لي فقلت له ضع نفسك مكان لاعب الشارقة الذي تستعرض على حسابه، أتدري ماذا يكون شعوره؟
ورفض براجا التعليق على إشادة كاجودا على أدائه ومستوى الفريق، مشيراً إلى أنه يحترمه كمدرب زميل، مثلما يحترم كل الآخرين، ويشكره على هذا الكلام، وإنه من حقه أن يقول كل ما يريده، مشيراً إلى أن سبب البطء في الأداء في الشوط الثاني، هو تراجع طموح اللاعبين، بعد تسجيل الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، كما إنه لم يكن هناك أي داع للمجازفة أو العشوائية في الشوط الثاني.
وعندما طلبنا من براجا التعليق على أداء دلجادو الراقي في المباراة وباري أيضاً قال: لا أحب التعليق على أداء لاعب بعينه، ولولا سبيت وياسر وموسى وخصيف ودياكيه وأوليفييرا ما تألق دلجادو، لأن كل اللاعبين أدوا أدوارهم، كما أن أوليفييرا كان يفتح له المساحات للتحرك. وعن توقف الدوري قال: بالطبع لم أكن أتمنى أن يتوقف، ولكن لابد أن نحترم مواقف الرابطة واتحاد الكرة، لأن التوقفات الطويلة تضر بفريقي الذي يحاول الاستقرار على مستوى جيد.
عدد اليوم
